تعرض نصف عدد طلاب الجامعات الاسترالية للتحرش الجنسي مرة واحدة على الاقل العام الماضي، وفقا لتقرير صدر الثلاثاء عن لجنة حقوق الانسان في البلاد.
وذكر 51 في المئة من طلاب الجامعات أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي في عام 2016، فيما قال 7 في المئة إنهم تعرضوا لاعتداء جنسي في مناسبة واحدة على الأقل في العامين الماضيين، وفقا للتقرير الذي أطلق عليه “تغيير المسار” من قبل لجنة حقوق الانسان الاسترالية.
ووقع عدد كبير من تلك الحوادث في أماكن جامعية، مثل الحرم الجامعي، وفي أماكن التدريس، وفي المناسبات الاجتماعية، وفي مساكن الطلاب أو أثناء العمل الجامعي.
وقالت اللجنة، وهي هيئة مستقلة شبه حكومية، إنها أجرت المسح الوطني على نحو 30 ألف طالب من 39 جامعة استرالية لاكتشاف طبيعة وانتشار والابلاغ عن التحرش والاعتداء الجنسيين.
وكشف المسح أن النساء أكثر عُرضة للتحرش الجنسي بمعدل الضعف مقارنة بالرجال، كما أنهن أكثر عُرضة للاعتداء الجنسي بمعدل ثلاث مرات أكثر من الرجال.
وأوضح التقرير “أن الرجال هم، بأغلبية ساحقة، من يرتكبون الاعتداءات والتحرشات الجنسية التي شملها المسح”.
وأوضح المسح أيضا إن نسبة كبيرة من الطلاب الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي أو التحرش الجنسي يعرفون الجاني، الذي كان على الأرجح زميل لهم من نفس الجامعة.
كما جاء في التقرير أن حوالي تسعة من بين كل 10 طلاب، لم يتقدموا بشكوى لجامعتهم بشأن ما تعرضوا له، ويرجع السبب وراء ذلك، في الغالب، إلى أنهم يعتقدون أن تجربتهم ليست خطيرة بالقدر الكافي للتقدم بشكوى رسمية، أو لأنهم لم يكونوا يعرفون كيف يمكنهم تقديم مثل هذه الشكوى أو مكان تقديمها.
كما ورد في التقرير أن الطلاب الاجانب أقل عرضة على الارجح للاعتداء أو التحرش من أقرانهم من الطلاب المحليين.
ويوجد حاليا في البلاد أكثر من نصف مليون طالب أجنبي.
من ناحية أخرى، تقول كيت جينكينز، وهي مفوضة التمييز على أساس الجنس داخل لجنة حقوق الانسان، أثناء تقديم التقرير، إن حوادث الاعتداء والتحرش الجنسي “تحدث بمعدلات غير مقبولة” في جامعات البلاد.
وقالت جينكينز إن الجامعات تحتاج إلى بذل المزيد للحيلولة دون وقوع مثل هذا الايذاء الجسدي، والاستجابة بشكل مناسب من خلال دعم ضحايا الاعتداء الجنسي ومعاقبة الجناة.