
كشفت تسريبات السيناتور محمد ولد غده عن حراك موازي لنشاطات الشيوخ الموريتانيين الرافضين للتعديلات الدستورية لم يعلن عنها من قبل، تمت التعبيئة المالية لها من جهات عدة.
ووفق بيان منسوب لولد غده، فإنه تلقى اموالا بهدف القيام باستطلاع لرأي المواطنين في الاحياء الشعبية، دون ان يحدد الجهة التي اوكلت مهمة القيام به.
ويتساءل المراقبون، ان كانت تسريبات ولد غده ستعصف بحراك الشيوخ المناهض للاستفتاء الدستوري على غرار ما حدث مع حراك النصرة الذي مات بعد تسريبات بعض من رموزه.
وبالرغم ان الشيوخ اعلنوا تضامنهم مع السيناتور ولد غده، كما فعلت قبل ذلك المعلومة منت الميداح، الا انه من المتوقع ان تكون للتسجيلات تبعات سلبية على حراك الشيوخ.
وكانت جهات يعتقد انها أمنية، قد سربت مجموعة من التسجيلات الصوتية قالت أنها تعود للسيناتور محمد ولد غده ورجل الاعمال محمد ولد بوعماتو.
ويشكو ولد غده في التسجيلات التي حصلت "المشاهد" عليها، من الحاح الشيخة المعلومة منت الميداح عليه بالاتصالات المتكررة، بادئا كللامه "محمد المعلومة هاذي هانت عمري" وهو ما ادى به في النهاية -حسب قوله- الى اخبارها بعد نهاية حفلتها، انه لن يرفع مكالماتها مجددا بسبب انشغاله بالشيوخ غير المتحمسين وفق تعبيره، الا انها بعد ذلك جاءته في مكتب بمجلس الشيوخ لتعيد عليه الالحاح -حسب نفس التسجيل-.
واوضح ولد غده، انه سلم المعلومة مبلغ 700 الف اوقية، احضرها اليه سائق المتحدث الآخر في التسجيل، التي زعمت الجهات المسربة انه رجل الاعمال ولد بوعماتو.
وتعهد ولد غده في التسجيل المنسوب اليه، بالتقليل من لقاءات المعلومة "لأنها هانتني" حسب ما ورد في التسجيل.
وفي التسجيل الثاني، تتحدث المعلومة وتسأل السيناتور اين هو، وتقول له "غده انت امنين بشر"، ويرد عليها ولد غده "المعلومة ابشرى، اراهو كالك ذوك الي لاه ازور ازوروه هو والمختار"، وترد عليه المعلوم " ذاك وافي بإذن الله".