رجلاً من الناحية القانونية، عندما أوقف العلاج بالهرمونات التي تساعده على التحول جنسياً، لينجب طفلة حمل بها من متبرع بالنطاف قابله عبر الإنترنت، وقد أثار ذلك جدلاً أخلاقياً، واحتل عناوين الصحف في العالم، عندما أعلن عن حمله في كانون الثاني.
وأكدت عائلة الشاب مؤخراً أن الطفلة أنجبت في جناح الأمومة من مركز المرأة التابع لمستشفى "غلوسترشاير الملكي" في 16 حزيران الماضي، وأنها بصحة جيدة، إذ سجلت شهادة ميلادها في مكتب تسجيل غلوستر يوم الأربعاء، وسجل هايدن كروس كأم لها في حين لم يصرح عن الأب في الوثيقة.
وقال كروس الذي غيّر اسمه من بيج إلى هايدن أن الحمل حصل في شهر أيلول، كما لم يصرح عن هوية المتبرع بالنطاف، والتي تسلمها بشكل مجهول في وعاء وضع أمام باب شقته، في غلوستر. بحسب "الديلي ميل".
ووصف كروس أثناء لقاء له في شهر كانون الثاني كيف كان تواقاً للحصول على طفل، إلا أنه لم يكن قادراً على ذلك لكونه في منتصف عملية تغيير جنسه إلى رجل، وكان العلاج بالهرمونات قد بدأ قبل 3 سنوات، إلا أنه توقف عنه في سبتمبر من العام الماضي، ليصبح الحمل ممكناً.
وأعرب شون هادسن عم هايدن لصحيفة "الديلي ميل" عن قلقه إزاء المولودة الصغيرة، وعن خوفه من تشويشها، كما أكد أن طفولة هايدن الصعبة قد تكون هي السبب في اتخاذه قرار تحويل جنسه من أنثى إلى ذكر، أما جدته فقالت إنها تواجه صعوبات في تقبله كرجل، وأنه سيبقى دائمًا في نظرها فتاة لأنه ولد كذلك.
وأثارت قصة الشاب تساؤلات أخلاقية بين الخبراء، فقد صرحت هيئة التخصيب والأجنة البشرية أن استخدام نطاف مجهولة المصدر يشكل خطرًا صحيًا حقيقيًا، كما أشارت إلى أن احتمالية منح المتبرع نطافه لأشخاص آخرين، تجعل إمكانية لقاء ترينتي بأخ نصف شقيق أمراً وارداً في المستقبل.
يذكر أن طفولة كروس كانت صعبة، لأن والده ديزموند كان مدمن مخدرات، إذ تؤكد عائلته أن تصرفاته كانت دائماً مسترجلة على الرغم من ولادته كأنثى، فقد كان يكره الدمى، ويميل إلى لعب كرة القدم مع أخويه جوردان وروبرت.
ويجري نحو ثلاثة آلاف مريض عملية تحويل الجنس كل عام، تكلف 29000 يورو تقريبًا للمريض الواحد، وفقًا لـ "خدمات الصحة العالمية"، ويعتبر الأميركي توماس بيتي من ولاية أريزونا، والذي ولد كأنثى أيضًا، أول حالة تسجل في العالم عن رجل حامل في عام 2007، وقد أنجب ثلاثة أطفال باستخدام نطاف متبرع بها بحسب صحيفة العربية الجديد.