غانا تزيل تمثال غاندي بسبب "العنصرية ضد إفريقيا"

سبت, 08/10/2016 - 08:48

 قالت وزارة الخارجية في غانا إن تمثال المهاتما غاندي سيرفع من الجامعة الرئيسية في أكرا بسبب «تعليقات عنصرية مزعومة أدلى بها في بدايات حياته». لكن الوزارة أشادت بدور غاندي كزعيم للحقوق المدنية.
وبدأت مجموعة من الأساتذة والطلاب حملة لإزالة تمثال الزعيم الوطني الهندي بعد وقت قصير من نصب التمثال في يونيو/ حزيران ليكون رمزا للصداقة بين غانا والهند. واحتج الرافضون بأن غاندي أدلى بتعليقات عنصرية عن الأفارقة وأن التماثيل التي تنصب في حرم الجامعة في أكرا يجب أن تكون لأبطال أفارقة.
وقالت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر أول أمس الخميس إنها قلقة من احتدام الجدل الناجم عن الحملة.
وتابعت الوزارة «بناء على ذلك فإن الحكومة تريد نقل التمثال من جامعة غانا لضمان سلامته ولتجنب الجدل القائم… لكونه يمثل تشتيتا لعلاقات الصداقة القوية بيننا».
وقال دبلوماسي هندي رفيع المستوى إن تصريح الوزارة «الجيد للغاية» استهدف وضع حياة وعمل غاندي نصير المقاومة السلمية في سياق أوسع، وإن التمثال سوف ينقل من الجامعة إلى مكان أكثر أمنا.
وأضاف الدبلوماسي الهندي أن هذه التعليقات التي فسرها البعض بأنها عنصرية قيلت في فترة مبكرة نسبيا من حياة الزعيم الهندي.
وعلى الرغم من أن فلسفته للاحتجاج السلمي ألهمت حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مقاومته ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا إلا أن مؤرخين يقولون إن غاندي نفسه في بداية مسيرته لم يكن مؤمنا بالمساواة بين الأعراق.
وفي كتابه «غاندي: الرجل الحقيقي وراء الهند الحديثة» نقل المذيع جاد آدامز عن غاندي في خطاب ألقاه عام 1896 إشارته إلى السود بكلمة «كفيريين» وهي كلمة مهينة كان البيض في جنوب أفريقيا يطلقونها ازدراء على الشعوب الأفريقية الناطقة بلغة البانتو.
وقال غاندي في خطابه «كفاحنا مستمر ضد الامتهان الواقع علينا من جانب الأوروبيين الذين يرغبون في الحط من شأننا إلى مستوى الكفيريين».
«إن مبلغ طموح الكفيري هو جمع عدد محدد من الماشية ليشتري زوجته ثم يقضي باقي حياته في دعة وعري».
وقال آدمز إن غاندي غير آراءه لاحقا فيما يبدو قائلا إن الصور الذهنية الجامدة عن الأفارقة بوصفهم «متوحشين» خاطئة.