نوم المرأة يُحسّن رغبتها الجنسية

ثلاثاء, 30/08/2016 - 08:26

اكتشف الباحثون أنه كلما استغرقت المرأة في النوم زادت رغبتها الجنسية في اليوم التالي، وأن زيادة ساعات النوم بساعة واحدة تزيد من فرص العلاقة الجنسية بنسبة 14%.

نوم المرأة مفيد لصحتها الجنسية. هذا ما توصل إليه باحثون أمريكيون. حيث أظهرت دراسة نشرت مؤخراً في مجلة الطب الجنسي  Journal of Sexual Medicine أن الرغبة الجنسية، وإثارة الأعضاء التناسلية، ومعاشرة الطرف الآخر في اليوم التالي  لدى مجموعة من النساء في مرحلة الدراسة الجامعية تتأثر بطبيعة النوم.

بلغ عدد المبحوثات 171 شابة كنّ ملتحقات بصفوف مادة علم النفس، وكان لقرابة نصفهنّ شريك ثابت. يذكر أن المبحوثات لم يتناولن أدوية ضد الاكتئاب في غضون الأسابيع الأربعة السابقة للبحث، وهذه مسألة لها أهميتها نظراً لكون العقاقير المضادة للاكتئاب قد تؤدي أحياناً إلى أعراض جانبية تؤثر على الرغبة الجنسية  .

قامت النسوة بتقديم تقارير يومية لفترة أسبوعين راقبن خلالها حالات النوم والممارسة الجنسية مع شركائهن. وأبلغن الباحثين حول الوقت الذي تطلب للاستغراق في النوم في الليلة السابقة، وفيما إذا كان النوم مريحاً وعميقاً، وبلغ معدّل الخلود إلى النوم سبع ساعات و22  دقيقة في كل ليلة.

وتطرقت التقارير اليومية للنشاط الجنسي لكل من الشابات في غضون 24 ساعة الماضية بما في ذلك ممارسة للعادة السرية (إمتاع النفس)، أو معاشرة جنسية مع شريك(عبر المهبل أو اللمس باليد، أو الجنس الفموي، أو الشرج والتي تم ادراجها جميعاً في خانة "الجنس").  تطرقت النسوة إلى مدى الرغبة والإثارة التي شعرن بها مشيرات فيما إذا كن في فترة الحيض. بعد تحليل البيانات الواردة اكتشف الباحثون أنه كلما استغرقت المرأة في النوم ازادت رغبتها الجنسية في اليوم التالي. كما أنه من الأرجح أن النسوة المرتبطات ازدادت رغبتهنّ للمعاشرة مع الشريك في اليوم التالي في حال كان نومهنّ أطول في الليلة السابقة. في الواقع فإن زيادة ساعات النوم بساعة واحدة تزيد من فرص العلاقة الجنسية بنسبة 14%.

وتشمل إثارة الأعضاء الجنسية التغيرات البنيوية التي تحدث حينما يتهيأ جسد الأنثى لممارسة الجنس، وأحد الأمثلة على ذلك ترطيب أو تبلل المهبل. فما هو تأثير النوم على الاثارة حسب البحث؟ كانت النتائج محيرة نوعاً ما. ففي حالة خلود المرأة إلى المزيد من النوم في المعدّل، فإن توقها للجنس يتزايد بصورة عامة. ولكن في حال النوم الأطول من العادة في ليلة محددة، تتراجع الإثارة في اليوم التالي بشكل ملحوظ.

    زيادة ساعات النوم بساعة واحدة تزيد من فرص العلاقة الجنسية بنسبة 14%.

لم يكن من الواضح للباحثين لماذا يؤثر النوم في الاستجابة والنشاط الجنسي، وذهبت التفسيرات إلى أن هناك ثمة علاقة بالهرمونات، مع الاشارة إلى ضرورة المزيد من البحث حول هذا الموضوع. من المحتمل أيضاً أن اضطرابات النوم مثل الأرق (صعوبة النوم أو عدمه) تؤثر سلباً على الأداء الجنسي.

ومما يُؤخذ على هذه الدراسة عدم قيامها باختبار الصحة النفسية للطالبات المشاركات (باستثناء الاكتئاب والقلق) أو تطرقها للظروف الصحية التي يمكن أن تؤثر على الاستجابة الجنسية، حيث استفسر الباحثون حول ما إن كن يستخدمن حبوب منع الحمل أو الاكتئاب، دون سؤالهنّ حول غير ذلك من العقاقير التي يمكن أن تحد من الرغبة والاثارة الجنسية.  

مع ذلك، فإن النتائج تشير إلى أن قلة النوم قد يثير المشاكل الجنسية. ذكر الباحثون أن المزيد من الأبحاث يمكن أن توضح ذلك، وتستطيع الجهات الطبية المختصة الآن مراعاة موضوع قلة النوم عند معالجة المشاكل الجنسية لدى النساء، وفقاً للباحثين.

الكشف عن تلاعب في نتائج مدارس الامتياز -معلومات