الكشف عن تلاعب في نتائج مدارس الامتياز -معلومات

ثلاثاء, 30/08/2016 - 08:04

شهادة حية من أب تلميذ متفوق حرم الحق في إعادة تصحيح أوراقه رغم الأدلة الواضحة التي يتوفر عليها

مدارس الامتياز  أم مدارس الانحياز

لا حظت  كغيري من آباء التلاميذ المشاركين في مسابقة ثانوية الإمتياز هذه السنة مالايمكن السكوت عليه من تلاعب بالنتائج وعدم شفافية القائمين على المسابقة وإرتجال في التنظيم وخلبطة في اللوائح ومغالطات لأصحاب المظالم المشفوعين بالأدلة وبحضور أساتذة محايدين مما يدل على إنحراف الإمتحانات والقائمين عليها بمدارس الإمتياز عن ما أريد لها إلى ما أرادوا لها ، فبعد نشر نتائج  لائحة  تمييزهم لا ـــــ تميزهم ـــــ تقدمت إليهم مستغربا عدم قبول نجلي في لائحة الناجحين لدخول الإمتياز وهو إستغراب شاركني فيه الطاقم التربوي بإعداديته ومشفوعا بأوراق تسويده وحلوله لمادتي الفيزياء والرياضيات ــــ التي كان من أوائل ومتفوقي مسابقتها المعروفة بمسابقة الخوارزمي المعروفة على مستوى إعداديات العاصمة والمنظمة من طرف مدارس برج العلم ــــ وليس الوحيد فيما يبدو فالعشرة الأوائل في مسابقة دخول الثانوية لم يكونوا من ضمن ناجحي التميز أو ــــالتمييز ــــ على الأصح وهو أمر مستغرب ومستهجن ومدان ليس لكونه ظلما لأطفال ثابروا وأجتهدوا وصرف آباءهم الغالي والنفيس ليجدوا المستحق والتكريم والتقديم فإذا بهم يتعرضون للظلم والغبن من طرف القائمين على هذه المسابقة الرافضين إخراج الأوراق الأصلية للمتسابقين متعللين بمساطر وإجراأت واهية محولين بذلك مدارس التميز من نخبة المتفوقين لنخبة من يدفع أكثر من أبناء المتنفذين ورجال ونساء الأعمال وأصحاب النفوذ والعلاقات الزبونية المشبوهة 

لهذا أردت دق ناقوس الخطر الذي يهدد جيلا بأكمله ولإطلاع الرأي العام الوطني وصناع القرار على ما آلت إليه مدارس الإمتياز بفعل المشرفين  على مسابقتها.

إن العدل إذا كان هو أساس الملك فإن التعليم هو أساس التقدم والرقي وإزدهار الأمم،  ولايخفى دوره في انتشال دول كانت في الحضيض وأصبحت الآن في مصاف الأمم بفضل تركيزها على التعليم وخلق جيل قوي محصن ومتسلح بالعلم والمعرفة قادر على الخلق والإبتكار والتميز.

ولاشك في جدية الإرادة الصادقة لدى نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خلق نخبة متميزة من متفوقي المدارس الخصوصية والعمومية والتركيز عليها كنواة لإصلاح تعليم هزيل بفعل تراكم ثالوث الإهمال والكسل والإرتجال في الخطط التعليمية وهي الفكرة التي انبثق عنها إستحداث مدارس الإمتياز،  التي أريد لها أن تكون بوتقة لنخبة مختارة على أساس التفوق في مسابقة شفافة ونزيهة تضمن لكل ذي نقطة نقطته وتضع كل مترشح في مكانه المناسب على لائحة المقبولين في صفوفها حسب درجاته لا حسب معارفه ونفوذه وعلاقاته وهو ماأود إطلاع الرأي العام الوطني على بعض حيثياته لأنه ليس من رأى كمن سمع ولأن المثقفين والأطر تقاعسوا عن دورهم التنويري 

لأسباب تخصهم ولأن التعليم كالمضغة التي إن فسدت فسد الجسد كله ولأن الفساد إذا وصل للتعليم أصبح لزاما كبحه وإيقافه عند حده لخطورة إنعكاسه على مستقبل الوطن ومستويات الأجيال القادمة.

القاظي ولد ملاي أحمد