زعيم زنجي يهاجم بيرام ويتحدث عن مشروع جبهة الزنوج وايرا ويكشف علاقته بالرئيس

ثلاثاء, 09/08/2016 - 08:32

هاجم آلاسان همادي صوما با الملقب بالاس رئيس حزب "قوس قزح" (خط الندي)، في مقابلة له على قناة الساحل في برنامج "كودى الساحل" المذاع باللهجهة البولارية، زعيم حركة "إيرا " بيرام ولد الداه ولد عبيد، كاشفا عن مساعي لخلق جبهة موحدة بين "ايرا" واحزاب الزنوج.

وقال "بالاس" في رده على سال بخصوص علاقته ببيرام، "انه كان أخي ورفيق ضربي عند ما كنا ننسق العمل النضالي معا، وكانت تربطنا علاقة وطيدة نهدف من خلالها الى تفعيل العمل الحركي والنضالي والسياسي في البلد، كما هي علاقتنا مع الحركات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الأخرى".

مضيفا،: "نعم بيرام قد تردد على منزلي أكثر من مرة، محاولا تأسيس قطب سياسي نضالي بين إيرا والأحزاب الزنجية، وأنا أيضا كان لدي جموح نحو الهدف، إذ كنا نتقاطع نفس الأهداف بضرورة إنشاء حلف يضم المجموعات من شريحته،  وذات مرة أدى زيارة لبيتي من أجل تشكيل هذا الحلف فقولت له أنه عليه التريث، حتى أستشير كلا من إبراهيم مختار صار رئيس حزب "التحالف من أجل العدالة والديمقراطية" وصمبا تام زعيم حركة "أفلام" وبا آلاسان رئيس حزب "بليج"، وكان حامدو بابا رئيس حزب "الحركة من أجل إعادة التأسيس"، فوافق وقبل طلبي، وبعد أن قمت بزيارات لكل من الأشخاص المذكورين، وحتى آخرين من قادة الحركات ، كان جوابهم هو الرفض وعدم القبول الدخول في حلف يضم بيرام ومجموعته، فعدت من حيث انطلقت أي إلى بيرام ووافيته بما قالته الجماعة وعن رفضها الدخول في هكذا تحالف، لكني قولت له أنني أنا وحزب "قوس قزح" مستعدين للدخول معه في حلف نضالي، فرد بيرام قائلا ما دام الحال هكذا والجماعة رافضة أن تتحالف معنا نحن أهل "إيرا" نريد الانضمام لحزبكم، فقولت له أنني مرحب به وبـ حركة "إيرا"، فقال أنه سينضم مقابل شروط، قلت له ماهية شروطك، فأجاب:

1 ـ الشرط الأول أنا سأبقى زعيم "لإيرا" لكنني سأنتسب للحزب

2 ـ الشرط الثاني أن يكون لنا أربع مناصب في الحزب بداية من رئيس الحزب والنائب الثاني والأمين العام ومسئول المالية مقابل أن تبقى أنت أي بلاس نائب الرئيس، وبالتأكيد بيرام لا يريد الرئاسة لنفسه بل لأحد الأطفال من أتباعه حسب تعبير بلاس

3 ـ الشرط الثالث إذا أتت أي عملية انتخابية نيابية نكون نحن على رأس اللائحة وهنا بيرام بالطبع يعني نفسه، هنا يقول بلاس علمت أن الرجل لا يريد إلا نفسه.

وحول زيارته لبرام في سجنه بروصو، قال بالاس: "نعم عندما تم اعتقال بيرام في روصو أول من بادر بزيارته من الأحزاب والحركات أنا وكذلك كنت أول زائر في سجن ألاك ونفس الشيء عندما نقل لنواكشوط بل أنا من كان وراء نقله من ألاك لنواكشوط لما لقيت الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
في القصر الرئاسي طلبت منه نقل بيرام للعاصمة كي يتلقى العلاج فقبل الرئيس الطلبي فطبلت منه أيضا طلب ثاني وهو ما دام قبل الطلب الأول أرجو منه إطلاق سراحه وخاصة نحن الآن نعيش أفراح الاحتفال بعيد الاستقلال وهي فرصة مناسبة للعفو عن الظالمين فرد علي ولد عبد العزيز أنه سينظر في الموضوع وبعد حين وافق على إطلاق سراحه وكان لقائي مع ولد عبد العزيز في ثمانية من شهر نوفمبر ولما خرجت من القصر الرئاسي التقيت مع مجموعة من مساعدي بيرام ومن بينهم كومبا دادي وأبلغتها بالأمر بدل من تشجعي وشكري قامت المجموعة المتحكمة في الحركة بشيطنة مساعي 
التي لا أبتغي من خلالها سوى الإفراج عن رئيسهم بل تجاوزت ذلك وقالت أنني لم التقي أصلا بولد عبد العزيز حتى يقبل أو يرفض مطالبي وهنا علمت أيضا أن
أهل إيرا ليسوا جادين و لم يكون راغبين في إطلاق سراح بيرام وهذا ما جعلهم عندما أبلغناهم بقرب الإفراج عن رئيسهم وعليهم أن يخفضوا من الحركات اليومية التصعدية والدولة على أبواب 28 نوفمبر رفضوا وقاموا بتصعيد كي لا تتم عملية الإفراج هنا فهمت أن للقضية أبعاد ليست مجرد محصورة في مجموعة من الفتية الغاضبة وأن الجماعة لا تريد الإفراج عن زعيمها بل هي تتلاعب بمشاعر وعواطف الشباب

وعندما أفرج عنه مؤخرا لم يرفع هاتفه إلى أذنه ليحيني أو ليتفقد أحوالي بل هرول وهرولت إليه المجموعات التي بالأمس القريب كانت تنعته بأشد الأوصاف، هذا أيضا زاد يقيني أنه إنسان أناني يفكر بطريقة صبيانية مراهقة.

وتجدر الاشارة الى ان الكثيرين يعتبرون بالاس احد اذرع النظام داخل المعارضة، ويبتعثه دائما لخرق بعض التنظيمات بهدف الاطلاع على اهدافها، كما يعتقد البعض انه وراء الحملة ضد حركة "ايرا" التي فتحت له يوما بابها باعتباره احد المتضررين من احداث نهاية الثمانينات، الا انه بدى ان كانت لديه مهمة اخر لانجازها.