فشل صاحب أول موقع لتعدد الزوجات في بريطانيا في إيجاد زوجة ثانية، رغم أنه يطمح في الزواج بثلاث زوجات، ويقول آزاد تشيوالا البالغ من العمر 33عامًا وهو بريطاني مسلم، إن إيمانه بمبدأ تعدد الزوجات بدأ منذ كان في الثانية عشرة من عمره “لقد كنت شجاعًا جدًا عندما أعلنت للجميع بأنني أرغب أن أحصل على أكثر من زوجة عندما أكبر”.
وخلال سنوات المراهقة وفي العشرينات من عمره تخلى الشاب عن فكرة الزواج وانخرط في عالم الأعمال وأنشأ أعمالًا متعددة، فقد أصبح الآن مديرًا لأكثر من 100 موظف يعملون في شركاته الاستثمارية وفي إدارة أملاكه وقنوات “اليوتيوب” والمواقع الإلكترونية الخاصة بأعماله المختلفة.
وتبدو مشكلة تشيوالا الآن هي البحث عن زوجة ثانية. قبل زواجه التقليدي الأول أوضح لزوجته الحالية بأنها لن تكون الزوجة الوحيدة له. ويقول “إن فكرة الحديث عن الزواج الثاني مع الزوجة الأولى يعتبر من المواضيع المحرمة، وحتى على صعيد العائلة فلم أجد من يساندني ويساعدني في البحث عن زوجة ثانية”.
وكان محبطًا جدًا أن مواقع الزواج المتخصصة تسيطر عليها الرغبة، لذلك أطلق موقعه الخاص باسم “الزوجة الثانية” في عام 2014 وعندما حقق الموقع نجاحات ربحية مشروعة قام بإطلاق موقعه الثاني باسم “تعدد الزوجات” في عام 2016 لتسهيل موضوع الزواج المتعدد لغير المسلمين.
ويقول رجل الأعمال بأن عدد الأعضاء في الموقعين قد تجاوز سبعين ألفًا وكان سببًا في تحقيق حوالي 100 واقعة زواج وهو عدد الأزواج الذين قاموا بإرسال رسائل شكر له، ولكنه يعتقد بأن العدد قد يصل إلى حوالي 400 أو 500 حالة زواج.
وعلى الرغم من نجاحه كوسيط لعمليات الزواج فإن تشيوالا الذي يطمح أن يحصل على ثلاث زوجات، لم يستطع حتى الآن العثور على زوجة ثانية، ويقول :”من وجهة نظري الشخصية أرى أن هذا أمر محزن ولكني أعتقد بأن الأمر لا زال في بدايته”.
بينما يستغرب معظم الناس لم قد ترغب أي إمرأة أن تشارك زوجها مع نساء أخريات.
ويعد تعدد الزوجات في بريطانيا أمرًا غير مشروع ، فحسب المادة 57 من قانون الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص لعام 1861، يعاقب الرجل بالسجن لمدة قد تبلغ 7 سنوات في حال الزواج من امرأة أخرى.
ونجح تشيوالا في تجنب الصعوبات القانونية من خلال تشجيع الأزواج البريطانيين على الزواج من خلال احتفالات دينية أو مدنية وهو أمر غير معترف به في بريطانيا. ويقول تشيوالا “إن شرط الزواج هو الإعلان وهذه طريقة مشروعة وبسيطة ولكنها طريقة لخداع النظام”.
إن مشكلة الزواج غير الرسمي هو عدم الحماية القانونية لحقوق الزوجين التي يضمنها القانون البريطاني. ويقول تشيوالا بأن هذا أمر مؤسف وعقبة ولكن يمكن تجاوزها: “أتمنى أن يصبح هذا الأمر قانونيًا ليستطيع الأزواج تسجيل زواجهما، ولكن بالتأكيد ستكون هناك تضحيات كبيرة في البداية”.
ومن المشاكل الأخرى التي يواجهها تشيوالا هي معركته ضد العرف القائم التي يسميها “الحرام الأخير” وهو إقناع زوجته وأطفاله بالفائدة الأخلاقية من وراء تعدد الزوجات. وفي محادثة مع ابنته التي يبدو أنها كانت تردد ما يقوله لها الأقرباء بأن تعدد الزوجات أمر خاطئ “لقد حاولت أن أشرح لها بأنه أمر غير خاطئ وأنني أحب والدتها وأحبها هي أيضاً، ولكن في النهاية أنا رجل”.