فتنة طائفية تلوح في صعيد مصر بعد حادثة تعرية مسيحية عجوز من ملابسها كاملة

جمعة, 27/05/2016 - 08:19

تلوح في الأفق هذه الأيام بوادر فتنة طائفية في صعيد مصر، وتحديدا في قرية “الكرم” مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، إثر جريمة بشعة، حيث قام نحو 300 شخص مدججين بالسلاح بالذهاب الى منزل سيدة مسيحية عجوز “70 عاما” وقاموا بتعريتها كما ولدتها أمها، وقاموا أثناء ذلك بالتعدي على منازل عدد من الأقباط، إثر شائعة عن علاقة ابن تلك السيدة بامرأة مسلمة.

كانت مطرانية المنيا وأبو قرقاص قد أصدرت بيانا حول الأحداث التي شهدتها “الكرم” منذ عدة أيام وسط تجاهل إعلامي، جاء فيه أن المطرانية تثق أن مثل تلك السلوكيات، لا يقبلها أي شخص شريف، مؤكدة ثقتها كذلك أن أجهزة الأمن لن تقف موقف المتفرج، وستلقي القبض على جميع المتورطين في الجريمة لمحاسبتهم.

وقد حررت السيدة المعتدى عليها محضرا أكدت فيها تعريتها، وضربها، متهمة زوج السيدة المسلمة ووالده بأنهم وراء ما جرى لهم، نافية أن يكون ابنها “أشرف” على علاقة بالسيدة المسلمة.

على الجانب الآخر، شهدت مواقع “التواصل الاجتماعي” (الاعلام البديل) استنكارا واسعا، وتساؤلات عن أسباب الجريمة البشعة، ومن يقف وراءها وهل هناك من يريد تأجيج نار الفتنة الطائفية في مصر لحاجة في نفسه؟!

وتساءل سليم عزوز ساخرا: “من يرون في حادث أبي قرقاص حادث طائفيا بمَ تفسرون حضور أسقف قنا ومطرانية المنيا في المشهد؟ دليل على مدنية الدولة؟”.

وكتب الأديب عبد الحكيم حيدر الحجيلي: “ما يحدث الآن في المنيا غريب جدا على أهلها، أنا من المنيا وأعرف، أشم روائح خبيثة والله أعلم”.