تساؤلات .. إلى فضيلة وزير التهذيب الوطني

جمعة, 20/05/2016 - 14:19

مجموعة من التساؤلات تدور في ذهني منذ بعض الوقت وقد قررت أخيرا التخلص من عنائها وذلك بتوجيهها إلى فضيلة وزير التهذيب الوطني الذي أرجو منه صالح الدعاء أولا وأود منه الإجابة على التساؤلات التالية:

ـ متى يبدأ العام الدراسي ؟ ومتى ينتهي؟

ـ هل يجوز لأستاذ يسمع بالأخبارالآتية من الشمال أن يترك التدريس ويتوجه إلى الذهب؟

ـ هل يمكن لمعلم على علاقة طيبة مع المفتش والمدير الجهوي ولديه مكتب آباء لايهتم بالمدرسة أن يتعجل بأسبوع أو أسبوعين؟

ـ ماهي العقوبة التي يمكن أن تتخذ ضد مدير ذهب وترك مدرسته مفتوحة ؟ وهل يضمن ما يمكن أن تتعرض له من تلف؟

ـ هل يجوز من الناحية القانونية أن ينوب أحد الآباء عن المعلمين ـ الذين أنهوا امتحانهم قبل العشرين من مايوـ في توزيع النتائج على التلاميذ يوم الجمعة 10يونيوالمقبل؟

سيدي الوزير :

أعرف مسبقا أن هذه الاسئلة قد لاتشكل إضافة معرفية كبيرة بالنسبة لكم ولكنها قد تضيف لكم بعض الحقائق الغائبة عنكم والمستشرية في نظامنا التعليمي الفاسد.

سيدي الوزير:

لقد استبشر الموريتانيون خيرا بقرار الدولة القاضي بإعلان السنة الماضية سنة للتعليم باعتبار ذلك الإعلان بداية حقيقية لإصلاح قطاع من أكبر وأهم قطاعات الدولة ومن أكثرها فسادا.

ولقد اتسمت السنوات الدراسية فيما مضى من وجهة نظري كمتابع بخصائص بارزة تدل على الفساد أكثر مما تدل على الاصلاح  وهي :

1ـ أن التحويلات تتم على المستوى الوطني عن طريق المحابات وعبر سماسرة مسؤولي الوزارة.

2ـ أن جميع إدارات ومسؤولي الدولة يتدخلون في العملية التربوية وخاصة في تسيير الاشخاص.

3ـ أن تسيير الاشخاص يتم بصورة سيئة للغاية تؤدي إلى تكديس المدرسين في بعض المؤسسات وحرمان البعض الاخر منهم.

4ـ أن جميع علاوات المدرسين تاتي متأخرة واحيانا بعد احتجاج المدرسين.

5ـ أن جميع الادارات الجهوية والمفتشيات أصبحت وكرا بديلا لظاهرة تفريغ المدرسين التي تحاول الدولة عبثا القضاء عليها.

6ـ أن جميع بعثات التفتيش تأتي في نهاية العام الدراسي.

7ـ أن الافتتاح يبدا في أغلب مؤسسات التعليمية بعد مرور شهر على الافتتاح الرسمي في حين يتم الاغلاق قبل الموعد المحدد .

وقد حددت الدولة نهاية العام الدراسي هذا العام بالمرسوم 1700الصادر عن وزارة التهذيب الوطني والقاضي بجدولة العطل المدرسية للسنة الدراسية 2015ـ2016 والذي يقرر مايلي:

" المادة 1:

تتعطل الدراسة في المؤسسات التربوية الخاضعة لوصاية وزارة التهذيب الوطني بمناسبة الاعياد الرسمية والدينية تبعا للترتيبات التالية :

ـ بالنسبة للأعياد الرسمية :يوم العيد

ـ بالنسبة للأعياد الدينية: يوم العيد واليوم الذي قبله واليوم الذي بعده.

المادة2:

تتعطل الدراسة كذلك في :

ـ عطلة نهاية الفصل الأول:

من الاربعاء 23دجمبر 2015 بعد نهاية الدروس وحتى يوم الاثنين 4يناير2016عند الساعة الثامنة صباحا.

ـ عطلة نهاية الفصل الثاني:

من الخميس 31مارس 2016 بعد نهاية الدروس وحتى الاثنين 11إبريل 2016عند الساعة الثامنة صباحا.

العطلة الصيفية:

أـ بالنسبة للتلاميذ غير المترشحين للامتحانات الوطنية :

من الجمعة 10يونيو 2016بعد نهاية الامتحان حتى الاثنين 3اكتوبر 2016عند الساعة الثامنة صباحا.

ب ـ بالنسبة لهيئة التأطير والعمال اليدويين :

من الجمعة 19أغسطس 2016 حتى الاثنين 26سبتمبر عند الساعة الثامنة صباحا.

ج ـ بالنسبة لأفراد التدريس  المعنيين بالمسابقات الوطنية :

تبدا العطلة بعد اكتمال المهام المرتبطة بالامتحانات.

المادة3:

تنظم مداومة في جميع الادارات الجهوية للتهذيب الوطني ومؤسسات التعليم الثانوي.

ويجب على الادارات الجهوية للتهذيب الوطني أن توافي الادارات المركزية المعنية قبل يوم الاثنين 11يوليو2016 بجدول المداومات.

المادة4:

يكلف المدراء المكلفون بالتعليم الاساسي والتعليم الثانوي والامتحانات والمسابقات كل فيما يعنيه بتطبيق هذا المقرر الذي سينشر في الجريدة الرسمية للجمهورية الاسلامية الموريتانية".

سيدي الوزير :

لقد اتسم العام الدراسي الجاري ـ والمنصرم بالنسبة للبعض ـ إضافة إلى ماسبق بوجود حدثين هامين استاثرا باهتمام الموريتانيين هما:

"حمى الضنك" و" اكتشاف الذهب" وقد أدى الأول إلى تأجيل الدراسة إلى 19 اكتوبربعد أن كانت مقررة في 05 اكتوبر2015.

فهل سمحت الوزارة للثاني بوضع حد لنهاية العام الدراسي قبل الأوان؟

سيدي الوزير :

إذا كنت لاتدري فتلك مصيبة    وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

                                              ولله الأمر من قبل  ومن بعد

الحاج ولد أحمدو