جورباتشوف يرفض اتهامه بالتقاعس إزاء كارثة تشرنوبل

ثلاثاء, 26/04/2016 - 23:10

دافع الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف عن نفسه ضد اتهامه بالتردد في التعامل مع كارثة تشرنوبل النووية قبل 30 عاماً.

وفي مقابلة مع صحيفة “نوفايا جازيتا” الروسية، الصادرة اليوم الثلاثاء، برر جورباتشوف عدم إدراك الحجم الحقيقي للكارثة قائلاً: “بالطبع لا يسعنا الآن، وبعد حدوث ما حدث، سوى أن نأسف لعدم إدراك الوضع والتعامل معه بشكل أسرع″.

وقال جورباتشوف 85/ عاماً/ الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إنه أوقظ مبكراً يوم وقوع حادث المفاعل النووي بمحطة تشرنوبل، في السادس والعشرين من نيسان/أبريل عام 1986 مضيفاً: “قيل لي آنذاك إنه حدث حريق، ووقعت كارثة كبيرة هناك، ولكن المفاعل ظل سليماً”.

وذكر جورباتشوف أنه شكّل على إثر ذلك فريقاً خاصاً لإدارة الأزمة، وظل على اتصال دائم بالخبراء “وكان الذهول هو أول رد فعل لي، وتساءلت: كيف يمكن أن يحدث ذلك؟”.

وأوضح جورباتشوف أن جريدة الحزب الشيوعي كانت أول من نشر تفاصيل عن الكارثة، “ولكني احتجت تفاصيل أدق وأكثر تفصيلاً، قبل أن أتوجه بمناشدة للشعب”، مما جعله يحتاج نحو ثلاثة أسابيع لتوجيه رسالة للشعب السوفيتي، “ومن الواضع الآن أن ذلك كان خطأ”.

وأكد الرئيس السوفيتي السابق أن الكارثة هزته بشكل شخصي قائلا “فقد طورت لدي إدراكاً جديداً لكوكب الأرض”.