بدأت صباح اليوم الخميس في انواكشوط أعمال ورشة منظمة من طرف وزارة التشغيل والتكوين المهني حول دمج أهداف التشغيل في خطط عمل القطاعات الإنتاجية في البلد.
وتهدف هذه الورشة التي تدوم يومين إلى التشاور مع القطاعات الإنتاجية بغية دمج أهداف التشغيل في خطط عملها قبل أن تقوم الوزارة بتوقيع اتفاقيات شراكة مع القطاعات الإنتاجية المستهدفة من أجل خلق فرص عمل والمساهمة في القضاء على البطالة.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني السيد عبدي سالم الشيخ سعدبوه أن البلد يواجه تحديا كبيرا يتمثل في التعامل مع سوق عمل يتسم بنسبة بطالة مرتفعة تزايدت بلا شك بسبب تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني، إضافة إلى معوقات بنيوية معروفة تتعلق أساسا بعدم مواءمة التكوين مع متطلبات سوق العمل، مبرزا أن ذلك يستدعي العمل على مواءمة نظامنا التربوي مع متطلبات سوق العمل انطلاقا من معطيات علمية دقيقة سيتيحها نظام المعلوماتية "دليل" الموجود بوكالة التشغيل.
وأضاف أن الحكومة تسعى إلى تسريع وتيرة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وخطة عملها التنفيذية لمواجهة هذه التحديات تجسيدا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تعتبر دمج التشغيل في السياسات والبرامج القطاعية أحد أهم محاورها وجعل السياسات القطاعية تساهم في معالجة مشكل البطالة.
وأضاف أن المنهجية المتبعة تستند في الوصول لهذا الهدف على تقوية واعية ومنظمة للرابط بين هذه السياسات القطاعية ومشكلة البطالة التي تم إبرازها من خلال البيان المشترك الأخير بين وزير التشغيل ووزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية في أهداف التشغيل الخماسي.
وجرت هذه الورشة بحضور الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية ومكلف بمهمة في وزارة التشغيل والتكوين المهني (منسق برنامج مهنتي) والمدير العام للتكوين المهني.
(3).jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)