معهد بحوث المحيطات يستبعد فرضية التلوث من أسباب نفوق الأسماك

اثنين, 14/09/2020 - 16:31

 استبعد المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد فرضية أن يكون تلوث المياه هو السبب وراء ظاهرة نفوق الأسماك التي سجلت في الشواطئ الموريتانية خلال الأيام الماضية، مؤكدا أنه "سيواصل التقصي المعمق من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة".

وأشار المعهد في بيان تلقت الأخبار نسخة منه إلى أن ظاهرة نفوق الأسماك التي لوحظت في المنطقة الوسطى من الشاطئ الموريتاني (من اجريف حتى نواكشوط)، أظهر تحليل قاعدة بيانات المعهد أنه تم رصدها عدة مرات في سنوات 2005، 2008، 2010 و2017.

وأردف المعهد أنه تم إرجاع نفوق الأسماك آنذاك لأسباب مختلفة من بينها؛ الصيد المرتجع من طرف سفن الصيد، ظاهرة الاختناق الناجمة عن انخفاض الأكسجين المرتبط بارتفاع درجات الحرارة، وضعف الرياح، بالإضافة للتلوث..".

وفيما يتعلق بالأنواع النافقة حاليا، قال المعهد إنه "تم في الماضي ملاحظة ارتفاع قوي في نفوق أسماك البوري في نفس الموسم خلال الفترات الحارة ذات التساقطات المطرية الكثيفة".

وأكد المعهد أن شكل فور العلم بالظاهرة لجنة علمية للوقوف على أسبابها، وابتعث لهذا الغرض فريقا متعدد التخصصات إلى مواقع نفوق الأسماك من أجل جمع المعلومات الضرورية وتقييم حجم الظاهرة".

وأشار إلى أن النتائج الأولية للاستقصاء الذي قام به الفريق العلمي، كشف أنها تمتد من ميناء تانيت إلى نواكشوط، وأن النفوق يتعلق أساسا بسمك البوري، المعروف محليا بـ"أكمل" (Mugil capurri)، فيما قدر كميات الأسماك النافقة بما بين 100 إلى 200 طن.

وأضاف أن تحليل المعطيات الفيزيائية الكيميائية للمياه يشير إلى وجود نسبة ضعيفة من الأكسجين (3.57 ملغ /لتر) وإلى درجة حموضة قلوية (9.73) ودرجة حرارة مرتفعة، تصل إلى 34.2 درجة مئوية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بالمعدل الموسمي الطبيعي.

وأكد المعهد أن بعثته العلمية أخذت عينات من الأسماك والطحالب من عين المكان لإجراء التحاليل في مختبرات المعهد.