من فضائح فساد رئيس صندوق التضامن الوطني ومكافحة فيروس كورونا

خميس, 16/04/2020 - 07:16

عين وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي مستشاره الذي عين في الفترة الأخيرة من حكم ولد عبد العزيز، ابوه ولد التار رئيسا للجنة تسيير صندوق التضامن الوطني ومكافحة فيروس كورونا.

وقد تولى المعني إدارة القرض الزراعي أيام حكم الرئيس معاوية ولد الطايع لسنوات، حيث تم نهب مئات المليارات من هذا المشروع عبر قروض وهمية كان يمنحها لتجار ومقربين على انهم مزارعين، ومن يستحوذ عليها.

مصنع للأرز بكيهيدي

في أحد ملفات الفساد الشهيرة التي اعدتها لجنة ثلاثية من القرض الزراعي، وكشفت عن اختفاء أموال ضخمة، ورد اسم رجل الاعمال لعمر ولد ودادي مقرونا ببوه ولد التار الذي سيردان معا في ملف فضيحة فساد سونمكس.

ومن بين الامور المثيرة التي ظهرت في هذا الملف، اختفاء مبلغ 325573023 مليون أوقية، تمت تحميل مسؤولية اختفائها لـ كان عبد الوهاب، الذي نفي المسؤولية الكاملة عن أي صلة له بالمبلغ، واكد أنه تحدث مع مدير القرض الزراعي ابوه ولد التار ومحمد ولد الجولي حول إنشاء مصنع للأرز في كيهدي لكن الأمر لم يصل مرحلة التنفيذ، وان الدليل على ذلك أن المصنع لم يسلم مطلقا.

 

فضيحة سونمكس

مدير فرع "سونمكس" بروصو اعل سالم ولد عبد الله، في اعترافاته للمحققين من شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، قال إنه التقى ابوه ولد التار في اجتماع رتب له لعمر ولد ودادي وتم داخل سيارة V8على بعد مسافة قصيرة من مدينة تكنت، حيث طمأنه ولد التار بخصوص العمل على طمس معالم عملية التحايل، التي سبق وان تحدث له عنها المدير التجاري لـ "سونمكس" محمد ولد السبيعي، الذي اكد له التوصل إلى صيغة للتخلص من الديون المتراكمة للشركة على ولد ودادي والبالغة 240.000.000 أوقية بما ينتهي إلى تقاسم الثمن بين مجموعة أشخاص يحصل كل منهم على مبلغ مالي قدره: 40 مليونا لكل واحد منهم وتنتهي القضية بنزع الكمية من سجلات فرع الشركة بروصو.

ومن ضمن هؤلاء الأشخاص الذين سيتقاسمون المبلغ: ابوه ولد التار من وزارة المالية، ومحمد ولد الحضرامي مستشار بسونمكس، والتراد ولد المختار موظف بسونمكس مختص في الجانب المعلوماتي، إضافة إلى ولد السبيعي وولد ودادي، وولد عبد الله.

وينفي أغلب المدينين الوارد ذكرهم في الوثيقة أي علاقة لهم بالديون أو يعتبرونها مضخمة وغير واقعية.

ويبلغ إجمالي المبالغ المختفية من القرض الزراعي 2882276504 أوقية، وتقول الوثيقة التي أعدها ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة القرض الزراعي إن سياسة القرض في الفترة الماضية هي التي تسببت في اختفاء هذه المبالغ مطالبة بالعمل الجاد من أجل استعادتها.