من هي كايلا مولر التي حملت عملية قتل البغدادي اسمها؟

ثلاثاء, 29/10/2019 - 08:55

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إنه تم إطلاق اسم كايلا مولر على عملية قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، تخليدا لذكراها وذكرى الأمريكيين الآخرين الذين قُتلوا على أيدي عناصر التنظيم المتطرف.

اقرأ ايضا: الجيش الأمريكي تخلص من أشلاء البغدادي برميها في البحر

وأوضح أوبراين، في برنامج على شبكة "إن بي سي نيوز"، أن الجنرال مارك ميللي من هيئة الأركان المشتركة هو من اختار اسم كايلا للعملية من أجل "تحقيق العدالة لها ولجميع الصحفيين والأمريكيين الآخرين الذين قتلهم التنظيم".

فمن هي كايلا مولر التي حملت عملية قتل البغدادي اسمها؟

كانت مولر (مواليد 1988) ناشطة أمريكية تعمل مع منظمات الإغاثة الإنسانية، قبل احتجازها كرهينة لدى"تنظيم الدولة الإسلامية".

وتفيد معلومات استخبارية كشفها مسؤولون أمريكيون أنها تعرضت للإعتداء الجنسي مراراً من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وقد علمت أسرة كايلا بأمر اغتصابها من قبل البغدادي ثم مقتلها، في يونيو/حزيران عام 2015.

وقال والدها كارل مولر في تصريحات صحفية حينها "لقد أبلغونا أنه (البغدادي) قد تزوجها ونحن جميعا نعلم ماذا يعني ذلك".

قالت مارشا والدة كايلا إن "ابنتها لم تتزوج من ذلك الرجل، بل أخذها البغدادي عنوة، لقد اغتصبها وأساء إليها وكانت تعود باكية من غرفته".

وكانت كايلا اختطفت أثناء عملها مع منظمات إغاثية في مدينة حلب بسوريا، في أغسطس/آب عام 2013.

وادعى التنظيم في عام 2015، بأنها قُتلت في غارة جوية أردنية في فبراير/شباط من ذلك العام، بيد أن الولايات المتحدة تحمّل التنظيم مسؤولية مقتلها.

ونقلت محطة"إي بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البغدادي قد نقل عاملة الإغاثة الإنسانية إلى منزله بعد أن رآها في مجمع أبو سياف، المسؤول المالي في التنظيم والمشرف على عملية بيع النفط والغاز في السوق السوداء شرقي سوريا، قبل مقتله في عملية للقوات الخاصة الأمريكية في أيار/مايو 2015.

معلومات من سبايا إيزديات

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم حصلوا على هذه المعلومات عما تعرضت له كايلا أثناء احتجازها، من فتاتين إيزديتين كانتا سبيتين في مجمع أبو سياف وعثر عليهما داخل المجمع أثناء العملية الأمريكية التي استهدفته.

وأفادتا أن مولر كانت لبعض الوقت مع زوجة المسؤول المالي في التنظيم، أم سياف، التي اعتقلت خلال الغارة التي نفذتها قوة أمريكية خاصة على المجمع.

وقال البنتاغون حينها إنه يشك في كون أم سياف عضوة في التنظيم وضالعة في استعباد شابة يزيدية تم تحريرها خلال العملية نفسها.

ويعتقد أن مئات الشابات والصبايا، ومعظمهن من الإيزديات اللواتي أُسرن في سنجار بشمال العراق، كن سبايا تعرضن للاستعباد الجنسي على أيدي مسلحي التنظيم في المناطق التي سيطر عليها.

وقدمت الفتيات الإيزديات معلومات استخباراية استخدمتها الولايات المتحدة لاستجواب زوجة أبو سياف، التي أفصحت عن الكثير من المعلومات عن العديد من قادة التنظيم وأماكن وجودهم، على حد قول مسؤولين من مكتب مكافحة الإرهاب لشبكة "إي بي سي" الأمريكية.

وتقول والدة كايلا إن ابنتها لعبت دور "الأم الحنون" للمحتجزات الأخريات، و"كانت تحاول حماية الفتيات الصغيرات اللواتي كن معها هناك".

وقد سُلّمت زوجة أبو سياف إلى السلطات في إقليم كردستان العراق لمحاكمتها.

بيد أن تلك المعلومات التي رشحت عن كايلا بدت متناقضة مع تكهنات أشارت إلى أن مولر قد تلقت معاملة حسنة أثناء احتجازها، كما لمحت رسالة كتبتها كايلا (ربما تحت ضغط كونها رهينة) في عام 2014 وهُربت إلى عائلتها حينها، وقالت فيها إنها عُوملت "بلطف واحترام كبير".

معلومات موجزة عن كايلا مولر

نشأت كايلا مولر وترعرت مع عائلتها المؤلفة من والديها وشقيقها الأكبر في بريسكوت بولاية أريزونا في الولايات المتحدة.

وتصفها عائلتها بأنها امرأة نذرت حياتها لمساعدة الآخرين، إذ عملت بعد تخرجها مع منظمات الإغاثة الإنسانية في شمال الهند وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وفي عام 2012، قررت السفر إلى الحدود التركية السورية للعمل في عمليات الإغاثة مع المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة "دعم الحياة" الإنسانية.

وزارت مخيمات اللاجئين هناك، وعرفت بميلها للعب مع الأطفال السوريين فيها ومحاولة جلب كل ما يرسم البهجة على وجوههم.

وفي 4 أغسطس/آب 2013، اختطفت على أيدي مسلحين من "تنظيم الدولة الإسلامية" بعد خروجها من مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود.

وفي فبراير/شباط 2015، أفادت تقارير أنها قتلت في غارة جوية أردنية، لكن الولايات المتحدة أكدت أنها قُتلت على أيدي مسلحي التنظيم.

اقرأ ايضا: الجيش الأمريكي تخلص من أشلاء البغدادي برميها في البحر