"رجعت البيت لقيت جوزي وأختي على سريري".. كانت هذه أولى كلمات "سهام.ش"، صاحبة الـ 29 عاما للإخصائية الاجتماعية، بمكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بمدينة سمنود بالغربية في مصر، قبل طلبها رفع دعوى خلع ضد زوجها، الذي شاهدته بعينيها في أحضان شقيقتها.
صدمة كانت أشبه بلقطة في فيلم، تعرضت لها "سهام" عندما أصيبت بصداع شديد أثناء تواجدها في مقر عملها مما دفعها للعودة إلى منزلها لتشاهد زوجها وأختها من أبيها على فراشها.
كانت بداية القصة التي نقلتها مجلة (هن) كما ترويها "سهام"، عندما تقدم زوجها الحالي لطلب يدها للزواج، فوافقت على الفور دون تردد، كونها كانت تعيش مع زوجة أبيها، التي جعلتها تفقد الإحساس بالحنان طوال 20 عاما من الإهانة، وتصيد الأخطاء لها لتقوم بتحريض والدها ضدها، وتم الزوج سريعا خلال 4 أشهر، فانتظرت الانتقال لبيت زوجها بفارغ الصبر ليعوضها عن حياتها الماضية، وخاصة أنها التمست فيه الطيبة والحنية التي كانت في أمس الحاجة إليها.
ولكن الحياة لم تحنو عليها كما ذكرت "سهام"، بل كانت دائما تقف ضدها، فبعد زواجها بأقل من سنة، بدأت أختها من أبيها تتودد إليها على غير طبيعتها فهي لم تكن لها سوى البغض والكراهية، وظنت أنها أحست بالذنب تجاهها لذلك تحاول أن تصلح ما أفسدته على مر السنوات، وكانت سعيدة بالعلاقة التي بدأت تأخذ مسارها الطبيعي بينهم، لتكون تلك القشة التي قسمت ظهر البعير، فبعد شهرين من تودد الأخت لها، صدمت سهام في أختها وزوجها على سريرها بعد أن نشأت بينهم علاقة غير شرعية، وواجهتها بكل بجاحة ولم تخجل منها، وتركتها منهارة وغادرت الشقة.
وعندما واجهت "سهام" زوجها، أخبرها بأنه يحب "ريهام، أختها من أبيها"، وأنه لم يعد يريدها في حياته، وطلب منها أن تترك المنزل، وهددها أنها إذا تحدثت مع أحد بخصوص ما شاهدته، سيكون هناك تصرف لن يحمد عقباه وهددها بالتشهير بها واتهامها بالخيانة، وطالبها بالتنازل عن جميع حقوقها ومستحقتها، لذلك قامت صاحبة الـ 29 ربيعا برفع دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 753 لسنة 2019.