سري للغاية..هكذا نقل الموساد يهود الفلاشا من إثيوبيا بمساعدة جعفر النميري

أحد, 28/07/2019 - 12:01

يكشف تحقيق تاريخي جديد عن دور الرئيس السوداني الراحل، جعفر النميري، في تهريب يهود الفلاشا للهجرة إلى فلسطين من خلال بلاده مقابل رشوات مالية كبيرة.

ويروي تحقيق صحافي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل كثيرة عن عملية ترحيل اليهود من إثيوبيا كحلقة جديدة في مسلسل المهاجرين اليهود إلى فلسطين عام 1985، بفضل علاقات الصداقة المتينة بين جعفر النميري وبين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويشير التحقيق الذي أجراه محرر الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة، رونين بيرغمان، إلى أن النميري وافق قبل سنة من الإطاحة به على طلب الموساد بالسماح بمرور آلاف اليهود الفلاشا والإقامة داخل معسكر لاجئين أقامته إسرائيل على الحدود بين السودان وبين إثيوبيا، قبل نقلهم إلى الخرطوم ومنها إلى تل أبيب عبر مطارات أوروبية.

وتستذكر “يديعوت أحرونوت” أن الانتقادات الواسعة التي تعرض لها النميري بعد الكشف عن  نقل يهود الفلاشا وقتها، المعروفة بـ”عملية موسى”، دفعته إلى وقفها لكن الموساد واصل نشاطه داخل الخرطوم تحت غطاء شركة استيراد وتصدير.

تهريب عناصر الموساد

وتكشف الصحيفة أن ثلاثة من عناصر الموساد الذين بقوا في الخرطوم هربوا في اللحظة الأخيرة إلى بيت رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية في المدينة، ميلتون بيردين، بعدما كشف أمرهم خلال تحقيق مع أحد مساعدي النميري المؤتمن على المال، الذي اعتقل مع حقائب مالية في طريقه للمطار.

وتقول إن عناصر من المخابرات الليبية هم من كانوا قد حققوا مع مساعد النميري، وتمكنوا من الحصول على معلومات كثيرة عن العملية السرية، مما دفع الموساد إلى إصدار تعليماته لعناصره في الخرطوم بالهرب فورا من الفندق إلى بيت رئيس المخابرات الأمريكية في السودان.

وحسب التحقيق، قام بيردن بنقل الإسرائيليين الثلاثة ومبعوث آخر أرسله الموساد لتخليصهم من بيت إلى آخر، بعد تسليحهم بمسدسات ومنحهم قبعات أمريكية للتغطية.

وتتابع الصحيفة: “أدرك بيردن أنه لا بد من تهريب عناصر الموساد الإسرائيليين الأربعة، لأن ضبطهم من قبل المخابرات الليبية بات مسألة وقت، ولذا تقرر نقلهم داخل صناديق خشبية مهيئة للتنفس من خلال أجهزة أوكسجين صغيرة تعمل بمولدات صغيرة داخل طائرة شحن أمريكية”.

يكشف تحقيق تاريخي جديد عن دور الرئيس السوداني الراحل، جعفر النميري، في تهريب يهود الفلاشا للهجرة إلى فلسطين من خلال بلاده مقابل رشوات مالية كبيرة.

ويروي تحقيق صحافي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل كثيرة عن عملية ترحيل اليهود من إثيوبيا كحلقة جديدة في مسلسل المهاجرين اليهود إلى فلسطين عام 1985، بفضل علاقات الصداقة المتينة بين جعفر النميري وبين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويشير التحقيق الذي أجراه محرر الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة، رونين بيرغمان، إلى أن النميري وافق قبل سنة من الإطاحة به على طلب الموساد بالسماح بمرور آلاف اليهود الفلاشا والإقامة داخل معسكر لاجئين أقامته إسرائيل على الحدود بين السودان وبين إثيوبيا، قبل نقلهم إلى الخرطوم ومنها إلى تل أبيب عبر مطارات أوروبية.

وتستذكر “يديعوت أحرونوت” أن الانتقادات الواسعة التي تعرض لها النميري بعد الكشف عن  نقل يهود الفلاشا وقتها، المعروفة بـ”عملية موسى”، دفعته إلى وقفها لكن الموساد واصل نشاطه داخل الخرطوم تحت غطاء شركة استيراد وتصدير.

تهريب عناصر الموساد

وتكشف الصحيفة أن ثلاثة من عناصر الموساد الذين بقوا في الخرطوم هربوا في اللحظة الأخيرة إلى بيت رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية في المدينة، ميلتون بيردين، بعدما كشف أمرهم خلال تحقيق مع أحد مساعدي النميري المؤتمن على المال، الذي اعتقل مع حقائب مالية في طريقه للمطار.

وتقول إن عناصر من المخابرات الليبية هم من كانوا قد حققوا مع مساعد النميري، وتمكنوا من الحصول على معلومات كثيرة عن العملية السرية، مما دفع الموساد إلى إصدار تعليماته لعناصره في الخرطوم بالهرب فورا من الفندق إلى بيت رئيس المخابرات الأمريكية في السودان.

وحسب التحقيق، قام بيردن بنقل الإسرائيليين الثلاثة ومبعوث آخر أرسله الموساد لتخليصهم من بيت إلى آخر، بعد تسليحهم بمسدسات ومنحهم قبعات أمريكية للتغطية.

وتتابع الصحيفة: “أدرك بيردن أنه لا بد من تهريب عناصر الموساد الإسرائيليين الأربعة، لأن ضبطهم من قبل المخابرات الليبية بات مسألة وقت، ولذا تقرر نقلهم داخل صناديق خشبية مهيئة للتنفس من خلال أجهزة أوكسجين صغيرة تعمل بمولدات صغيرة داخل طائرة شحن أمريكية”.