المشاهد تنشر نص خطاب رئيس الميثاق في مسيرته السادسة

ثلاثاء, 30/04/2019 - 07:23

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

 

استهل هذه الكلمة بالتضرع الى الله ان يشفي الرئيس والرمز بوبكر ولد مسعود شفاءا تاما.

الزملاء مناضلي ومناضلات....وقيادات الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية  للحراطين ضمن موريتانيا العادلة والمتصالحة مع نفسها..

السادة  رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، السادة المرشحون للانتخابات الرئاسية و السادة الاعلاميون والصحافة الوطنية والدولية

ايها الجمع الكريم، جماهير الحرية والانعتاق والتلاحم الوطني

..

أيها الحضور الكريم.. جماهير الحرية والانعتاق والتلاحم الوطني..

نقف، هنا، وقد سرنا للمرة السادسة في مسيرة الميثاق السنوية، وهي خطوة  رمزية للتذكير بالقضية الكبرى التي نجتمع اليوم من أجل التذكير بعناوينها الكبرى...

إن هذه مناسبة لتذكر نضالات المؤسسين والأجيال الملهمة، والتي أسهمت كلها بنصيب وافر في الوعي بقضية لحراطين...

إنها مناسبة لأن نتذكر الرمز الراحل، والرئيس الأول للميثاق، الوالد محمد سعيد ولد همدي، ونترحم على روحه الطاهرة..

ونتذكر كذلك زملاءنا المناضلين الانسانيين الين غادروا عالمنا مثل الاديب الشاعر الشيخ ولد بالعمش، والاستاذ ابراهيم ولد سمير، والمداحة تسلم منت اجديد، وغيرهم، فرحمهم الله جميعا.

 أيها المناضلون،، أيتها المناضلات

 تجسد هذه المسيرة، بالمشاركين فيها وبالشعارات التي ترفع، رؤيتنا لحل قضية لحراطين، وإنهاء آلامها، وأنَّاتها، والمآسي التي خلفتها قرون من الظلم والغبن والتهميش والقهر ...

كل ذلك من غير تصفية حسابات، ولا زرع أحقاد، وبإسهام من الجميع.

إننا نؤمن أن "حل قضية لحراطين ضمان للتعايش السلمي" في هذا الوطن ، ولذلك رفعناه شعارا لمسيرة هذا العام.. ونؤمن بأن حل قضية لحراطين يجب أن يتم في إطار وطني شامل..

أيها الإخوة والأخوات..

لقد نجحت نضالات الأجيال في تحويل قضية لحراطين إلى قضية وطنية كبرى، وفرضتها في مختلف النقاشات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، وأصبحت القضية الوطنية الأولى التي تتصدر اهتمام رجالات الدولة، والمناضلين الحقوقيين، والسياسيين، وادة الرأي.

، وذلك لأنها تستحق، ولأن الوطن يستحق أن نجنبه المخاطر التي قد

... أيها الجمهور الكريم

بحل قضية لحراطين سنسهم في القضاء على التفاوت الطبقي، وسنُعلي قيمة المواطنة على ما عداها من القيم، وكما نسهم في توزيع الثروات بعدالة بين أبناء الوطن، وستصان حرية الإنسان وكرامته، انسجاما مع ثوابت ديننا الحنيف (ولقد كرمنا بنني آدم)، والقيم الإنسانية الكبرى التي تقوم عليها الحضارة الإنسانية.. وسنحقق انسجاما داخليا قويا، قائما على العدالة، والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، والاحترام المتبادل...

 

أيها الإخوة والأخوات...

يتميز توقيت مسيرتنا هذا العام بكونه يأتي بين يدي انتخابات رئاسية تصاغ الآن برامج المرشحين فيها، وهي مناسبة لأن نطالب كل المرشحين من منبر العدالة والحرية والإخاء الذي نقف فيه الآن بأخذ هذه القضية الكبرى، على محمل الجد وإعطائها العناية التي تستحقها، وسماع الصوت الذي ينطلق الآن بحناجركم، وأنتم تنادون نداء واحدا، بغض النظر عن خلفياتكم السياسية، والفكرية والاجتماعية.. تنادون نداء صادقا، وقويا: إن حل قضية لحراطين هو ضمان التعايش السلمي في هذا الوطن الحبيب..

لقد جئتم اليوم وأنتم تريدون نسيان الماضي ومآسيه، وتنظرون إلى المستقبل، والآمال المعلقة عليه، جئتم لتسمعوا نداءكم الخالد من أجل عدالة تغير الحاضر وتصنع المستقبل وتلملم جراح الماضي.           

 

أيها الإخوة والأخوات

إنكم كسياسيين وحقوقيين، وقادة رأي، مدعوون كل من موقعه وبوسائله للإسهام في رفع هذا التحدي الذي يثقل كاهل الوطن، والوقوف في وجه الظلم والغبن، أيا كان مصدره، وأيا كان ضحاياه...

ومدعوون على سبيل الإلحاح والوجوب إلى جعل قضية لحراطين قضيتكم الأولى والمركزية، حتى نجعل من حلها رافعة لتنمية مستدامة تكرس العدل، وترسي دعائم وطن آمن لشعب متآخٍ متماسك..

إننا ندعو من هذا المنبر إلى ترسيم يوم 29 من إبريل باعتباره عيدا للتحرر والانعتاق والوحدة الوطنية، وإنها العبودية ومخلفاتها...

شكرا لكم على الحضور، والدعم..

عاش الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحراطين ضمن موريتنانيا العادلة والمتصالحة مع نفسها...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

رئييس الميثاق العيد ولد محمدن ولد امبارك