من يقف وراء تهاوي شعبية غزواني..ولمصلحة من يتم تقزيمه؟

خميس, 18/04/2019 - 10:07

بدأت شعبية المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني خلال الفترة الاخيرة في تراجع غير مسبوق، بعد ان اكان ينظر اليه معظم الموريتانيين اليه باعتباره الرجل القوى الذي يمتلك قدرة على ادارة البلد في المرحلة القادمة.

وكان أولى تهاوي هذه الشعبية، بعد الاعلان عن طاقم الحملة الاعلامية للرجل، وتشكيل لجنة لتسيير حزب الدولة، وتصريحاته المتتالية التي أكد فيها على طاعته وتسليم زمام أموره لرفيق دربه المنتهية ولايته.

كان الرأي العام الوطني، يرى بعد بيان الامارات (اصدره الرئيس بعد حراك برلماني لمامورية ثالثة)، على أن ولد الغزواني وراءه، وانه كان انقلابا أبيضا، بعد محالوة طعنه من الخلف، الا أن زيارات وخرجات ولد الغزواني الشعبية والاعلامية كانت كافية لتبديد هذه الصورة.

لاشك أن خروج ولد محم من قيادة الحزب كانت ضربة في تلك العلاقة المرينة، التي طبعت علاقة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية بخصومه السياسيين، كما أقام شبكة علاقات واسعة مع الاعلاميين طابعها الاحترام المتبادل بين الطرفين، الامر الذي مكنه من خلق منابر لتمرير توجهات حزبه.

وهو الامر الذي عجزت عنه اللجنة الاعلامية الجديدة، التي تكونت من بعض الشخصيات التي تمتلك صراعات شخصية مع معظم الفاعلين في الحقل الاعلامي والسياسي، وبنت علاقاتها مع الفاعلين في المجال، وفق أساليب كانت متبعة في الحقب الماضية، تميزت بالولاء الايدلوجي والقبلي والتنظيمي.

وبفعل الصراع -أيضا- بين اللجنة الاعلامية للمرشح، ونظيرتها في الحزب الحاكم، بقي المرشح ولد الغزواني سجينا، ويعاني من تعتيم اعلامي شديد على الوسائل الاعلامية والوسائط الاجتماعية، في حين تشهد حملات خصومه دينامكية شديدة.

كما أن لجنة تسيير الحزب الحاكم، بدت دون استراتجية  اعلامية مرسومة، وبقي معها الفعل السياسي لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية يتلاشي، وهو ما يطرح علامات استفهام عديدة، حول لمصلحة من يتم تقزيم ولد الغزواني؟.