الطفلة "رحمة".. خرجت لشراء طلبات المنزل فقتلاها اغتصاباً حتى الموت -صور

أربعاء, 27/03/2019 - 15:09

 

خرجت كعادتها من منزلها لشراء طلبات والدتها من لوازم المنزل من أحد الأسواق القريبة من منزلها بمنطقة أبو العلا كساب بشبرا الخيمة بمصر، وفي كل مرة تخرج فيها "رحمة" تعود مثل الريح كما عودتها والدتها أن تخرج وتعود مسرعة، إلا أن هذه المرة خرجت ولم تعد، مرت ساعات على الغياب، فخرجت الأم تبحث عنها.
مرت ساعات عصيبه على الأم فقد اختفت "رحمة" وبعد وقت مر كالدهر على الأم تلقت اتصال هاتفي من رقم غريب لتسمع صوت ابنتها تستغيث "الحقيني يا ماما"، لينقطع الاتصال فجأة، لتردد الأم: "في حاجه حصلت لبنتي"، وحاولت الاتصال على نفس الرقم ولكنه أغلق عقب الاتصال مباشرة، لتكون تلك المرة الأخيرة التي تسمع خلالها صوت الصغيرة.

بلاغ باختفاء وخطف رحمة
أسرعت "س. ع" 39 سنة ربة منزل ومعها والدها "م. أ. هـ " 45 سنة "سايس جراج"، إلى المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة، للإبلاغ عن اختفاء ابنتها التي لا يتجاوز عمرها الـ12 عاما.

فريق أمني يبدأ البحث عن رحمة
بحسب مجلة هن، تحركت الأجهزة الأمنية دون الانتظار لمرور 24 ساعة على البلاغ، وأخطر اللواء رضا طبلية مدير الأمن الذي كون فريق بحث قادة اللواء هشام سليم مدير المباحث، والعميد يحى راضي رئيس مباحث المديرية، وتم السير في ظل الاتجاهات وسؤال الجيران عن طريق المخبرين السريين والمرشدين.

العثور على جثة رحمة
توصل فريق البحث إلى شهود رأوا الطفلة تستقل "توك توك" بصحبة شخصان، وهنا تم السير في خط سير "التوك توك" والاستماع لأقوال الشهود، وجاء بلاغ من أحد الأشخاص بالعثور على جثة لفتاه على جسر ترعة الإسماعيليه دائرة القسم، فانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى المكان، وبفحص الجثه تبين أنها لـ"رحمة"، وملابسها ممزقة، وتم نقلها إلى مستشفى ناصر العام لتكتشف الأم أن ابنتها تعرضت للاغتصاب والقتل من قبل ذئبين بشريين.
وفي أحد الأكمنة تمكن النقيب محمد حسام معاون المباحث من القبض عليهما وهما "م. ع. س" 39 سنة و"و. م.  م" 26 سنة سائقي "توك توك" 

المتهمان في مسرح الجريمة
عقب ضبط المتهمان عادت أجهزة الأمن بهما لمسرح الجريمة لتمثيلها، وأمام زياد باسل وكيل نيابة قسم ثاني شبرا مثلت الجريمة، واعترف المتهمان بجريمتهما حيث اعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، وأكدا أنهما قاما بقتل المجني عليها خوفا من افتضاح أمرهما عقب قيامهما باغتصابها.

اعترافات المتهمان التفصيلية
قال المتهم الأول إنه كان بصحبة صديقه الثاني "ميلاد" 29 سنة يستقلن "التوك توك" الذى يعمل عليه بعزبة أبو العلا كساب، بمنطقة بهتيم يتعاطيان "الاستروكس" المخدر في الثامنة مساء، وشاهدا البنت الصغيرة المجني عليها التي بدت من ملامحها أمامهما وكأنها عروس فاتنة الجمال، فقررا اصطحابها بأي شكل لاغتصابها ولم تشفع لها توسلاته لهما وهي تردد: "حرام عليكم سيبوني أنا بشتري طلبات البيت وراجعة"، لكنهما أخذاها بالقوة في "التوك توك" إلى ترعة الإسماعيلية واغتصباها تحت تهديد السلاح.
قاما بتجريد الضحية الصغيرة من ملابسها وتناوبا الاعتداء عليها لوقت طويل ولمدة ثلاث ساعات وهي فى حالة انهيار بعد ان استسلمت لهما وأصبحت لا تستطيع المقاومة بجسدها الضعيف، ولا تملك سوى البكاء إلى أن فوجئا بأنها فقدت الوعي وأصبحت بلا حركة، وكأنها جثة هامدة ليكتشفا أنها  غادرت الحياة من كثرة الاعتداء عليها فألقوا بجثتها في الترعة خوفا من افتضاح أمرهما خاصة بعدما اكتشفوا أنها حاولت الاتصال بأسرتها من هاتف أحدهما المحمول.
قال المتهم إنه عاد لمسكنه بنفس المنطقة وتناول العشاء مع زوجته وابنته التي تبلغ من العمر 18 عاما بهدوء أعصاب متماسكا حتى لا يشعر أحد بشيء، مؤكدا أنه بعد إفاقته من تعاطي المخدرات تذكر الجريمة، وبعد ساعات قليلة وبالتحديد في ظهر اليوم الثاني، فؤجئ بالنقيب محمد حسام معاون المباحث يلقي القبض عليه بمسكنه ويعترف أمامه بكل شيء، وأرشد عن مكان جثة الصغيرة، وصديقه المتهم الثانى، وظل يردد: "ضيعت نفسي وشردت أسرتي باستهتاري".
أما المتهم الثاني حاول إنكار الاشتراك في جريمة الاغتصاب والقتل أثناء تمثيل الجريمة، رغم اعترافه أمام المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث، وادعى أنه توجه مع صديقه المتهم الأول حتى مكان الواقعة ولكنه لم يشترك معه بها  وتركه وهرب، ولكنه اعترف بالحقيقة كاملة بعد مواجهته بأقوال الشهود والمتهم الأول، وقررت النيابة استمرار حبسهما 15 يوما مع مراعاة التجديد لهما في المعياد لحين إحالتهما إلى محكمة الجنايات بتهم الخطف والاغتصاب والقتل.    

إحالة للجنايات
قررت النيابة حبس المتهمين وإحالتهما للمحاكمة أمام المستشار شريف رشدي رئيس المحكمة، حيث قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة أمس بإحالة أوراق المتهمين لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم بإعدامهما.