تفاصيل جديدة بشأن اغتيال خاشقجي وفرن القنصل السعودي- فيديو

اثنين, 04/03/2019 - 07:21

كشف تحقيق أجرته قناة “الجزيرة” تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة بشأن عملية اغتيال الصحافي والكاتب السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، من بينها صور تعرض لأول مرة لفرن تم بناؤه في بيت القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي، قبل الجريمة بأشهر، وقد خلصت التحقيقات التركية إلى أن هذا الفرن تم استخدامه لإحراق أجزاء من جثة خاشقجي.
وجاء في التحقيق الاستقصائي، الذي عرضه برنامج “ما خفي أعظم”، أن أول اتصال تم بين السلطات التركية والسعودية بعد اختفاء جمال خاشقجي كان بين مدير المخابرات التركية حقان فيدان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث طالب فيدان الأمير بن سلمان بضرورة كشف حقيقة وضع خاشقجي، لكن الأمير لم يستجب للمطالب التركية واعتبرها بمثابة “تهديد غير مقبول”.
ورصدت السلطات التركية اشتعال الفرن على مدار ثلاثة أيام، وفقا لما جاء في التحقيق، إثر إدخال الحقائب التي نُقلت فيها أجزاء جثة خاشقجي إلى منزل القنصل السعودي، بعد أن قطّعها فريق الاغتيال داخل مبنى القنصلية حيث جرت عملية القتل. كما كشفت شراء سلطات القنصلية لعشرات الكيلوغرامات من اللحم للتغطية على عملية حرق أجزاء من الجثة في الفرن.
وسجّل معدّ التحقيق شهادة العامل الذي بنى الفرن بشأن بنائه، حيث أفاد بأنه تم بناؤه وفق مواصفات محددة بصورة مباشرة من القنصل السعودي، ومنها أن يكون الفرن كبير العمق، وقادرا على تحمل حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية، ومهيأ لصهر المعادن، وأن يعمل بالغاز.
وكشف التحقيق أن سلطات البحث الجنائي التركي عثرت على آثار دماء خاشقجي فوق جدران مكتب القنصل السعودي، بعد تمكنها بوسائل خاصة من إزالة الطلاء الذي وضعه فريق الاغتيال على هذه الجدران للتغطية على آثار الجريمة، كما أخذت بصمات أفراد هذا الفريق من فوق هذه الجدران.
وسرد البرنامج أحداث قصة اغتيال خاشقجي منذ بدأ زياراته للقنصلية في 28 سبتمبر/أيلول 2018 لإتمام وثائق زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز، وحتى لحظة التأكد من اختفائه يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، وما تلا ذلك من تداعيات وتطورات.
وقد اعتمد في إعادة بناء القصة على مقابلات أجراها مع بعض أصدقاء خاشقجي الأتراك الذين كانوا مقربين منه، وكذلك مع مسؤولين سياسيين وإعلاميين وأمنيين سابقين.