نواكشوط: قيادي معارض يحذر من تمزق حزبه.. ويدعو لتدخل الرئيس

جمعة, 04/01/2019 - 13:24

قال القيادى بحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض اسلمو ولد الدمين إن السجال الدائر حول الشرائحية والفئوية والنقاش المحتدم بين بعض رموز الحزب وشبابه تجاوز الحدود، وخرج عن المألوف من الأعراف والنظم الداخلية، وإن وضع حد له مسؤولية يجب أن يتحملها رئيس الحزب بشكل فورى.

وقال ولد الدمين فى حوار مع موقع زهرة شنقيط إن "الشهرة ممكنة دون تدمير الحزب، والحضور متاح دون ضرب المشروع المشترك، ومن الغريب نقل أمراض المجتمع ومظالمه إلى تولفة سياسية كانت نظمها واضحة، وتجربتها شاهدة على أن العدل بين كل مكونات المجتمع الواحد قائمة، والحضور في مكاتبها القيادية لم تقيده عوامل المحيط الخارجى".

وقال ولد الدمين السجال الدائر بين الأمين العام للحزب أحمد سالم ولد أحمد دكله، والنائب الأخت سعدانى بنت خيطور، خرج عن المألوف من أخلاق الحزب، بل تحول إلى معول هدم داخلى، غريب فى شكله وتوقيته ولغته.

ورأى ولد الدمين أن حزب "تواصل" يمتاز عن بقية الأحزاب السياسية الأخرى بطرح القضايا دون مجاملة، والصدع بالمواقف دون خجل داخل الهيئات القيادية، والخروج بخلاصات جامعة لكل الآراء، والإلتزام بما يقرر مهما كانت مواقف البعض منه. والمواقع فيه تأخذ بالتضحية والبذل للحزب والقناعة بالمشروع،  بغض النظر عن الجهة والفئة والعمر.

وخلص إلى القول، فى فترة القيادة الماضية كانت لدى الرئيس محمد جميل ولد منصور رؤية يستصحب صاحبها ضرورة اشراك الجميع، وتحويل الحزب إلى منظومة سياسية عاكسة للمجتمع بكل ألوانه، وكان يتدخل لتوجيه النقاش ويحاول تقريب وجهات النظر، ويوازن فى الطرح بين المختلفين، لكن رؤيته لموضوع التمثيل والشرائحية ورثها آخرون يفتقدون كاريزما الرجل، وقدرته على تسيير المختلف عليه، ويطرحون الأمور بحدية تفقدها القبول، ويفتقدون القدرة على توجيه الخطاب وضبطه والتوازن بين كل الأطراف المشكلة للحزب، مما أخرج الأمور عن السيطرة، ونقل أمراض المجتمع للحزب، وباتت نظرة المطالب ومطالبه موجهة لداخل الحزب أكثر منها للمجتمع والدولة، وطغت لغة التجريح وثقافة الإنتقام، وباتت الأمور تحتاج إلى تدخل مسؤول يعيد للحزب مكانته وانسجام مكوناته ويضع حدا للفتنة وهي فى بداية التشكل، فالأمور إذا أستمرت على ماهي عليه تنذر بمخاطر جمة.

وقال ولد الدمين إن الذين يرفعون راية التخندق الفئوى داخل الحزب ، يتجاهلون الواقع المعاش، فالحزب لايمتلك أكثر من بنيته الإدارية والأخ هو الأمين العام للحزب، والمناصب الانتخابية والأخت فى طليعة نواب الحزب داخل البرلمان الموريتانى، رغم أن فى الحزب من هو أكثر وعيا وتضحية وتمثيلا للمشروع المشترك.

وطالب اسلمو ولد الدمين رئيس الحزب بالتدخل بشكل فورى، لوضع حد للنقاش الدائر بين الأطراف، والعمل وفق يافطة الحزب الواحد، مع التمسك بالنظم القانونية الناظمة للحزب، والسجال الحالى لاهدف له أكثر من الإضرار بصورة الحزب وتشويهه وتقسيمه ، وهو أمر يجب الوقوف فى وجهه ورفضه بشكل كلى.