مستشار لرئيس سابق: أتمنى هزيمة المنتخبات العربية هزيمة نكراء

اثنين, 18/06/2018 - 06:48

تعرّض مستشار للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إلى عاصفة من الانتقادات بعدما تمنى “هزيمة نكراء” للمنتخبات العربية في مونديال روسيا الحالي، حيث اتهمه البعض بالخيانة، فيما دعاه بعض السياسيين إلى التراجع عن هذه التصريحات “المخجلة”.

وكتب الباحث والمحلل السياسي محمد هنيد على صفحته على موقع “تويتر”: “سيتهمونني بالخيانة لكن أتمنى من كل قلبي هزيمة المنتخبات العربية وخاصة تونس هزيمة نكراء مثل هزيمة السعودية او أشنع وهزيمة مصر، حتى لا يحتفل اللصوص وأبناؤهم وتتحول الوطنية الكاذبة رقصا في الشوارع ويهيج الشعب البائس الفقير بسبب كرة جلد. وحريته مصادرة وقدماه في الوحل وثرواته تنهب”.

وأضاف “موضحا” في تدوينة لاحقة “هزيمة المنتخبات العربية في كأس العالم2018 نتيجة منتظرة ومنطقية مستحقة لدول فاسدة. كيف يمكن للفساد أن ينتصر ضد أمم تعمل ليلا نهارا؟ الفساد خراب للأوطان حيث كل منصب يتم بالواسطة حتى رياضيا! الفساد لا يحصد الا الفساد. حارب العقل الألماني الفساد وتزوج الانضباط فتربع على عرش الأمم”

وأثار موقف هنيد موجة من الجدل في تونس، حيث كتب د. طارق الكحلاوي القيادي في حزب “حراك تونس الإرادة” (حزب المرزوقي) على صفحته في موقع “فيسبوك”: “اشعر بالخجل أن كاتب هذه الكلمات اشتغل معنا لبضعة اشهر في مؤسسة الرئاسة. الناس تفرح بالكرة وعلمها وتتقاسم مشاعرها الوطنية حتى في اقصى مستويات كراهيتها لانظمتها، لانها تميز بين الوطن والنظام. فضلا عن ان جماهير الكرة تحديدا في طليعة التعبيرات الاحتجاجية عادة. بدون اصلا الدخول في مقارنات والاختلاف بين الوضع في تونس ومصر”.

ودون الناشط عبد العزيز قاطري “جنَت تونس بترشحها لنهائيات كأس العالم 10 مليون يورو، وفي صورة الترشح للأدوار المقبلة سيضاف لها بعض الملايين الأخرى، وبرغم الفساد، سيذهب جزء هام من تلك العائدات لتنمية الرياضة ولتمويل المشاريع الرياضية. كما أن تألّق تونس سينعكس ايجابا على السياحة وعائداتها وعلى التنمية والتشغيل”.

وأضاف مخاطبا هنيد “هل يجب ان ننتظر حتى تستتب الديمقراطية والنزاهة والشفافية لنفرح لانتصارات الفريق القومي؟ الحقيقة انك انت وأمثالك تحملون حقدا دفينا على تونس لدرجة أنكم استكثرتم الفرحة على المحرومين”؟