
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن تل أبيب طلبت من موسكو التدخل لمنع التصعيد على الجبهة مع سوريا، بعد ساعات من غارات نفذتها مقاتلات إسرائيلية، وسقوط إحداها وأخرى إيرانية بدون طيار.
وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” على موقعها الإلكتروني “طلبت إسرائيل من روسيا التدخل العاجل لمنع التصعيد في الشمال”، نظراً لوجود علاقات وطيدة بين موسكو والنظام السوري.
وأضافت “أوضحت إسرائيل للمسؤولين الروس أن جميع التحذيرات الإسرائيلية ضد التموضع الإيراني في سوريا قد تحققت”.
وتابعت “قيل للروس أيضا أن إيران- كما سبق وحذّرت إسرائيل- كانت سبب عدم الاستقرار الذي لم توليه روسيا اهتماما”.
وخلال الأشهر الماضية، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سلسلة لقاءات واتصالات هاتفية، العمل لمنع ما أسماه “التموضع الإيراني في سوريا”.
وجانب آخر، قال التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد السبت إن إسرائيل ستشهد “ردا قاسيا وجديا” على “إرهابها” من الآن فصاعدا.
وأضاف التحالف في بيان أن المزاعم الإسرائيلية بدخول طائرة بلا طيار المجال الجوي الإسرائيلي “كذب وافتراء”.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل هاجمت قاعدة للطائرات بدون طيار في وسط سوريا.
وأضاف التحالف أن الطائرات بدون طيار انطلقت من مطار التيفور في الصباح لتنفيذ مهمات روتينية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة صحراوية في سوريا.
وقال البيان “صباح اليوم طائراتنا المسيرة انطلقت من مطار التيفور ولكن باتجاه البادية السورية في مهمة اعتيادية لكشف بقايا خلايا داعش وتدميرهم. وحين استهداف المحطة كانت لا تزال طائراتنا فوق مدينة السخنة باتجاه البادية”.
وتقع السخنة في شمال شرقي مدينة تدمر في وسط سوريا.
وصباح السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن مقاتلات تابعة له شنت غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية، بإلاضافة إلى أهداف إيرانية في سوريا.
واعترف الجيش بتحطم مقاتلة وإصابة طيارين، قبل إسقاط طائرة إيرانية بدون طيار، فيما أفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، أن الدفاعات الجوية تصدت لمقاتلات إسرائيلية وسط البلاد، وأصابت أكثر من واحدة.
من جانب آخر، أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن تل أبيب وجهت رسائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بغية التوسط بين لبنان وإسرائيل، لمنع التصعيد بعد شروع الأخيرة ببناء جدار على الحدود مع لبنان.
وقالت الحكومة اللبنانية في الأسابيع الأخيرة، إن الجدار الذي تقيمه إسرائيل لا يتوافق مع الحدود الدولية، واعتبرته “يمس السيادة اللبنانية”. (الأناضول) (رويترز)