في دولة واحدة..20ألف شخص يموتون سنويًا بسبب هذا المرض!

أحد, 22/10/2017 - 09:57

كشفت احصاءات ان ظاهرة كارثية تقف وراء موت 20 ألف سعودي سنويًا.

واشارت أرقام حديثة أن من بين 7 من كل 10 اشخاص في السعودية يعانون من السمنة، إذ يظهر البدناء في المجتمع السعودي بشكل كبير.

وحمل اليوم العالمي لمكافحة السمنة الذي صادف يوم 11 من تشرين الأول الحالي، أرقامًا صادمة حول واقع السمنة في السعودية، لتؤكد الجمعية السعودية للغذاء والتغذية أن معدلات السمنة ارتفعت إلى ما يقارب 70% (زيادة وزن الجسم بمعدل كتلة يفوق 25 كغم).

ففي منتصف العام الماضي، أصدرت وزارة الصحة السعودية إحصائيات تفيد بأن 40% من السعوديين الذكور يعانون من السمنة، فيما 62% من السعوديات بدينات، وذلك بعد سنوات من ثبات معدلات السمنة بين الرجال السعوديين بنسبة تصل إلى 29%، وعند النساء تصل إلى 37% من السعوديات، وتحتل السعودية المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة إصابة النساء بالسمنة، كما تظهر دراسة أجراها كرسي أبحاث السمنة بـ"جامعة الملك سعود" إصابة ثلاثة أرباع المجتمع السعودي بالسمنة بنسبة 70% للرجال و75% للنساء، وتبين الأرقام أن أكثر من 80% من مرضى السكر من النوع الثاني في المملكة لهم علاقة بالسمنة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي تعتبر السعودية واحدة من أكثر عشر دول في العالم إصابة بمعدلات السمنة، فإنه يعاني حاليًا نحو 65% من البالغين في السعودية من الوزن الزائد، ويعاني 28% من السمنة، ويصاب هؤلاء في الغالب من أمراض مرتبطة بالوزن الزائد، مثل داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى الاضطراب العاطفي والقلق المصاحبين للسمنة.

وخلال الساعات الماضية، تابع السعوديون باهتمام كبير قضية مريض السمنة المفرطة سعد بن منصور بن سعد السبيعي، فقد نقل هذا الشاب ذو السابعة والعشرين من العمر بناء على توجيهات ملكية للعلاج في مدينة الملك عبد الله الطبية بالرياض.

ولم يكن السبيعي إلا مواطنًا واحدًا من بين ملايين السعوديين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إذ تسبب النمط غير الصحي في تناول الغذاء وعادات الكسل في تحول السمنة إلى كارثة حقيقة، إذ يعتبر النظام الغذائي للسعوديين غنيًّا جدًا بالدهون المشبعة والزيوت والسكريات، كما أن أنماط ضعف النشاط البدني، والاعتماد الكلي على التكنولوجيا والجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر أو لمشاهدة التلفزيون تزيد من السمنة.

 

وتظهر أرقام دولية نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية أن السعودية، في ترتيب أكثر الدول كسلًا، فحسب المجلة وصلت نسبة الخمول البدني في السعودية نحو 68%، وتقف أيضًا الظروف النفسية وراء السمنة في السعودية، إذ يعاني 20% من السعوديين من الاكتئاب، فيما يمثل القلق 35%، بينما اضطرابات النوم تشكل 40% بينهم، وتؤدي هذه الاضطرابات النفسية إلى اضطرابات في النظام الغذائي.

أكثر من 3.5 مليون طفل سعودي يعانون من السمنة، يشكلون حسب دراسة أشرفت عليها وزارة الصحة السعودية، ونُشرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ما نسبته 36% من عدد سكان السعودية، منهم 44% توصف سمنتهم بالمفرطة، وهم كغيرهم من أصحاب السمنة عرضة لأمراض مرتبطة بالسمنة، كالسكري وضغط الدم.

وتعد الأطعمة غير الصحية في المدارس السعودية، واحدة من أهم أسباب سمنة الأطفال السعوديين، ولمواجهة ذلك رفعت السعودية أسعار المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بنسب 50% و100% على التوالي، ومنعت بيع بعض أنواع الأغذية في المدارس.

وتُعَرَّف السمنة بأنها تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول أو وقوع مشاكل صحيةٍ متزايدةٍ.