وزيرة الثقافة الإسرائيلية تشن هجوماً على فيلم اسرائيلي مرشح للأوسكار

خميس, 21/09/2017 - 08:13

أثار فيلم “فوكستروت” الاسرائيلي المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، الأربعاء استياء وزيرة الثقافة ميري ريغيف، التي اعتبرته إهانة للجيش.

ويحكي فيلم “فوكستروت” الحائز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة الرابعة والسبعين من مهرجان البندقية السينمائي خلال الشهر الحالي، قصة حِداد على خلفية جيلين من الاسرائيليين أثرت فيهما الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش، وعن الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وفاز الفيلم الذي أخرجه الإسرائيلي شموئيل ماعوز الثلاثاء بجائزة الاكاديمية الإسرائيلية للأفلام “اوفير”، ما يسمح بترشيحه الى جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.

ونددت ميري ريغيف بهذا الخيار.

وهي حملت على الفيلم مع أنها أقرت بأنها لم تشاهده. ويظهر في أحد مشاهد الفيلم جنود اسرائيليون يقتلون فلسطينياً بريئاً في لحظة ذعر. ويقوم ضابط لاحقاً بطمس هذا الخطأ.

واتهمت الفيلم بالترويج ل “تهمة الدم” وهي اتهامات وجهت الى اليهود في القرون الوسطى بقتل الأطفال المسيحيين لاستخدام دمائهم في طقوس مختلفة.

ولطالما أثارت شخصية ريغيف التي شغلت في السابق منصباً في الرقابة العسكرية، الجدل بسبب هجماتها المتكررة على الوسط الفني الاسرائيلي الذي يرتبط تقليدياً باليسار. ولم توجه لها دعوة لحضور حفل توزيع الجوائز الثلاثاء.

وريغيف عضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة اليمينية الاكثر تشدداً في تاريخ الدولة العبرية.

وقالت ريغيف في شريط فيديو نشرته على صفحتها الخاصة على فيسبوك “بصفتي وزيرة ووالدة خدمت في الجيش الإسرائيلي، أشعر بالخجل لحصول فيلم كهذا على جائزة مرموقة للغاية”.

واتهمت ريغيف الفيلم ب “التشهير” و”الكذب” فيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي.

وكانت ريغيف أثارت جدلاً قبل أشهر بسبب فستان ارتدته في مهرجان كان السينمائي في فرنسا كان عليه صورة قبة الصخرة في القدس الشرقية المحتلة.

وسبق لمخرج الفيلم ان نال جائزة في مهرجان البندقية العام 2009، عن فيلم “لبنان” الذي يظهر فظائع الحرب من منظار جهاز تصويب في دبابة اسرائيلية خلال الإجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982.