كل المؤشرات تؤكد أن هامش المناورة الذي سيكون بحوزة رئيس المنتدى والوفد المرافق له، خلال "حديث الأربعاء" مع الأغلبية المدعمة، المقرر غدا في قصر المؤتمرات، سيكون ضيقا للغاية.
فالنقاشات الحادة والاجتماعات الماراتونية التي شهدها المنتدى خلال الفترة الأخيرة، جعلت ملعب ولد بوحبيني يضيق كثيرا، كما أنها ضاعفت من أعداد الخطوط الحمراء التي سيكون على وفد المنتدى ورئيسه أن يحذر منها.
وحتى لا يتسع الخرق على الراتق، سيكون على ولد بوحبيني، أن يستمع للوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ثم يبلغه بأن المنتدى ما زال ينتظر الرد المكتوب على ممهداته، ويضع نقطة في نهاية السطر ويعود إلى رفاقه سالما من رحلة الشتاء هذه.
بالمحصلة، لقاء الأربعاء لن يطول كثيرا، وسيعود بعده الحوار إلى المربع الذي كان يوجد فيه قبل مسار سبتمبر، في انتظار حل مشكلة الرد المكتوب على الممهدات.
وأما في ما يتعلق بتأثير هذا اللقاء على تماسك المنتدى وقدرة أحزابه على مواصلة الطريق معا، فلا شك أن المنتدى بدا مثخنا بالجراح خلال الأيام الأخيرة، لكن في المقابل هناك العديد من المعطيات التي تؤكد أن هذا الحلف السياسي المعقد، بات يملك من التجربة ما يجعل تلك الجراح تلتئم بسرعة.