من بواكير روح التحرر التي كانت تسكن ضمير الرئيس المختار ولد داداه رفضه التوقيع أثناء مفاوضات الاستقلال على البروتكولات الملحقة.بشكل اثار امتعاض الفرنسيين وبعض أعضاء الوفد الموريتاني. لقد أراد المختار من هذا الموقف اعطاء معنى للاستقلال والسيادة -ولو بشكل محتشم - في مواجهة دعاية الاعلام المغربي والشخصيات المهاجرة وحتى معارضة الداخل. صحيح أن الرئيس المختار عاد بسبب الظروف القاهرة لتوقيع البروتكولات في العام الموالي،إلا أنه نجح في إبراز مؤشر هام عن طبيعته الشخصية ورؤيته للاستقلال ،وهو المؤشر الذي ظل في صعود حتى وصل الذروة مع القرارات الجريئة في النصف الاول من عقد السبعينات- في ظل ميزان قوة مناسب- فتمت مراجعة الاتفاقيات مع فرنسا : إلغاء اتفاقية الدفاع وإنشاء عملة وتأميم ميفرما. وربما يكون الدفع بموريتانيا نحو حرب الصحراء يمثل انتقاما فرنسيا من موربتانيا بسبب تلك الخطوات. من صفحة الكاتب سيداعمر شيخنا على الفيسبوك -