مرصد حقوقي يشجب حملة الاذاعة والتلفزيون الموريتانيين ضد الشيوخ

أربعاء, 22/03/2017 - 21:01

بيان

تعلن منظمة مرصد الحوار الشبابي الموريتاني لتذويب الفوارق الاجتماعية عن شجبها واستهجانها للحملة الإعلامية واللأخلاقية التي تقوم الإذاعة والتلفاز الوطنية بتغذيها في تعاون مع بعض وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخصوصية سعيا إلي تأليب بعض المواطنين علي البعض الأخر بعد إعراض مجلس الشيوخ ورفضه للتصويت علي تمرير مشروع القانون المتعلق بتغير بعض المواد الدستورية والنصوص المعدلة لها من دستور 20 يوليو 1991 وخاصة الرمز الوطني العلم والنشيد وإلغاء المحكمة العليا المختصة في مسائلة الرئيس ومتابعته ، وانطلاق من هذا فان المرصد  يستنكر ما يجري في ساحة السياسية من إشاعة الفتنة وإغراء الوشاية بين المواطنين وتشجيع الغيبة والنميمة وإحياء الخلاف بين أبناء الوطن الواحد وذالك لأرخص الأسباب وأتفهها ، فالاختلاف حالة صحية يجيزها الدستور والقانون المشرع ، إذ يتاح لكل فرد أحقية التعبير بطريقة التي يراها مناسبة وحرية التصويب والتملك والحصانة التي تضمن له ممارسة حقه العام في جو مفعم بالديمقراطية وتقبل رأي الآخر بعيدا عن التخوين والشتم والنكاية في أعراض الناس ، فيجب علي التلفاز والإذاعة الوطنية أن تظلا علي نفس الحياد والانضباط والانسجام بين أبناء الشعب الواحد بغض النظر عن موقعه من المولاة والمعارضة ،أحري أن تكون تسعي إلي إحياء النعـرات وإذكاء الوشاية وبث الشتائم بين مناصري الحزب الواحد الذي يمسك بزمام السلطة بفضل مناضليه  عن طريق انتخاب مباشر وغير مباشر بأغلبية من النواب والشيوخ ، فقد غذت هذه الوسائل الإعلامية الوشاية والنكاية في حملة يندي لها الجبين من إشاعة الفتنة بين منتسبى الحزب الواحد.

إن مرصد الحوار الشبابي الموريتاني لتذويب الفوارق الاجتماعية ينوه السلطات العليا في البلد علي أن الشيوخ لهم الحق في أن يعبروا عن رأيهم ويعلنون مواقفهم من بعض القضايا الوطنية المتعلقة بتغير دستور البلد بوصفهم اعلي غرفة تشريعية يحق لها الموافقة علي بعض القوانين ورفض البعض ، ومن مزايا البشرية الخطأ والصواب في آن واحد ، ولهم الحصانة الكاملة حتى لا يكونون في مرمي وابل السباب والشتائم والوصف بالخيانة من طرف بعض العـمد ورجال السياسة والفقهاء وأعيان القبائل والوجهاء أحري أن تكون الإذاعة والتلفاز الوطنية هي من يغذي ويبث الجهر بالسوء ويلاعن بالشتائم عبر أثيرها وينهال بشمركة الإعلام و كتاب اللصق دون استحياء واصفين الشيوخ بالكلام التي أكلت ولي نعمتها بعد تسمينها حينما عبروا عن ما يجري داخل الوطن فعلي الجميع أن يعرف آن حرية الإنسان تنتهي من حيث تبدأ حرية الآخرين وان الشيوخ جزء من المجتمع ورائهم أسر وإخوة وقبائل وعشائر وأبناء عمومة ، فعلي السلطات الابتعاد عن اللعب بالنار وتعلم الدرس من أن ما اخطأ الشيوخ لم يكن ليصيبهم ، فيجب علي الحزب الحاكم السعي إلي إعادة ترميم  بيته الداخلي  بدلا من زيادة الشرخ بين مناصريه ومؤيده فجلب المصلحة أولي من درء المفسدة .

وإيمانا من مرصد الحوار الشبابي الموريتاني لتذويب الفوارق الاجتماعية بأولوية اللحمة الوطنية ينوه إلي ما يلي:

1 –  يدعو المرصد من السلطات العليا في البلد السعي إلي إشاعة المحبة بين منتسبي الحزب الواحد والابتعاد عن فلسفة الانتقام من الأخ والصديق وتقبل الهزيمة بروح تطبعها الديمقراطية وحرية الرأي وتجنب الانجرار  وراء التميز السياسي ومعاقبة مناصري الحزب.

2 –  يشجع المرصد النواب والشيوخ علي حد سواء في تقبل النصر والهزيمة وسعة الصدر وطول النفس في المجالات السياسية واحترام الأخر في جو مفعم بالديمقراطية واحترام متبادل.

3 –  يحذر المرصد الإذاعة والتلفاز الوطنية من مغبة التمادي في إذكاء النعرات وإشاعة الفتنة بين مناصري الحزب الواحد فيجب أن تظل الإذاعة والتلفاز حيادية في ما يجري داخل قبتي البرلمان دون انحياز أو موالاة وإغراء البعض علي البعض وتأجيج النكاية بين مناصري الحزب الواحد.

4 – يدعوا المرصد الهابا إلي التدخل لوقف هذه البرامج الوشائية والشتائمية ومعاقبة الإذاعة والتلفاز الوطنية علي خرق القانون الذي يحرم إشاعة هذا النوع من معاداة للديمقراطية وانتهاك حرية الآخرين عبر الأثير وإلا علي الهابا تقديم استقالتها إن عجزت عن استنكار ومعاقبة مدراء الإعلام الوطني.

5 – يشجع المرصد الشيوخ علي ما يتحلون به من أنفة وكبريا وإعراضهم عن الجهلة من الناس التي صكت أذانهم بالتوبيخ والشتم والكلام النابذ والوقح فمن العار أن تصوتون علي حلكم فمن الشهامة أن يمتنع المرء عن حفر قبره بيده فالعظمة لا تباع ولا تشتري.

6 –  يحث المرصد السلطات إلي  إجراء حوار وطني جامع بين كل مكونات الطيف السياسي والمجتمع المدني من اجل الخروج بالبلد من هذا المآزق والمستقبل القاتم والمجهول والذي لا يعرف عن ما سيجر إليه هذا الوطن الغالي

7 – يطلب المرصد من الشيوخ رص الصفوف وعدم الانخداع بحلو الكلم وعلي 20 شيخا أن تفهم أنها أكلت يوم أكل 33 شيخا والتكافؤ واللحمة علي أن يظلوا كتلة واحدة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

8 – يحذر المرصد السلطات العليا في البلد من مغبة التمادي سياسة التعنت و إقصاء الأخر أو معاقبته حتى لا يجرها الأعداء والمنافقين إلي خندق مظلم فلنا العبرة بالإحكام الاستبدادية العربية والإفريقية فقد أل القائد إلي الهلاك عندما انتهي من تصفية خصومه داخل الحزب الحاكم ودارت عليه الدائرة من شعب كانت حناجره بالأمس القريب تردد بالروح بالدم نفيد شجاع فقد فدت الشعب نفسه وتقدم القائد الهمام كبش فداء وانتقمت لذويها من النواب والشيوخ كأنهم هم قوة الحزب الحاكم والعبرة لمن اعتبر والخسران لمن تجاهل وانتقم.

عن اللجنة الإعلامية

نواكشوط بتاريخ: 21 / 03 / 2017