التلفيق على الدكتور بتار حلقة من مسلسل وقاحاتكم

خميس, 16/02/2017 - 06:55

 

بلغة سوقية، وتعبير رديء، يترجم مستوى كاتبه- ليس فقد في مجال الدراسة الذي لا يبدو انه حاصل على شهادة الدروس الابتدائية (اللهم اذا كانت مزورة او حصل عليها غشا) بل ايضا مستواه المهني والاخلاقي والديني ،اما الموضوعية ، فرحم الله زمانا... - طالعنا يوم الخميس الماضي الموافق 09/02/17على موقع حرية ميديا تلفيقا مفاده ان: طالبا بجامعة انواكشوط اعتدى خنقا على الدكتور بتار ولد العربي رئيس قسم التاريخ والحضارة، بحجة رفض الاول تسديد مبلغ 400 ألف اوقية كان قد اخذها سلفة من عند الطالب

 و مع ان الدكتور بتار بادر بإرسال حق الرد على الفور، فإن القائمون على الموقع لم يكلفوا انفسهم اناء النشر حتى يومنا هذا ، وهذا امر طبيعي بالنسبة للعارفين بحقيقة جل هذه المواقع وسر وجودها، فهذا الموقع ومن على شاكلته من مواقع البشمركة  يعتمدون بشكل اساسي في قوة يومهم على ابتزاز الناس، و هتك اعراضها، وتتبع عوراتها، والتلفيق والتزوير عليها، و إلصاق ـ نيابة عن القضاءـ بها... ،طمعا في التعويض مقابل حق الرد او سحب أكذوبة ، هذا عوضا عن الكشف عن الفساد، وملاحقة الفاسدين، أوإثارة قضايا الرأي العالم التي تهم أفراد الشعب كافّة، كالعبودية، والتمييز العنصري، والغبن، والتهميش، والتفقير، والتجهيل ،الذي ينخر جسم هذا المجتمع،والتعبير في ذلك عن الضمير الوطني، وتوجيه المواطن بطريقة أمينة و نزيهة ،.. ببساطة تلك مهمة الصحافة، التي هي مهنة ورسالة نبيلة ، و ليست تجارة ، ولا شعارت خادعة  تبطن الخيانة وتبتز المواطن، و تحرمه حقه في التعبير عن افكاره و الأراء التي يؤمن بها ،بل و تحرمه حتى حق نفي التهم الجزافية التي تلصقها به.

عرفت الدكتور بتار منذ العام 2013 في جامعة نواكشوط، كأستاذا مواظبا، جديا في عمله متميزا مقتدرا في تقديمه ، لطيفا بشوشا ناصحا أمينا مع طلبته، مكتبه قبلة لكل مظلوم او ذا استشكال، و بدون تمييز ، فالرجل القادم من ادغال الاستعباد بين أزقة أحياء النسيان قد صنع المجد لنفسه بنفسه ، وتنقل بين كبريات الجامعات لينال أكبر الشهادات بعيدا عن زبونية "لخيام" التي تعطي من لا يستحق لن يضره كلام المرجفين، ولا الاقلام المأجورة.

حمزه جعفر