استقالته مفاجئة من جميع التنظيمات الحرطانية -الاساب

ثلاثاء, 24/01/2017 - 13:59

بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على نبيه الكريم
الحمد الله الذي هدنا ومن علينا بنعمة الإيمان و نور قلوبنا لنفرق بين الصالح والطالح .

بيـــــــــــان استقالة
بعد ردح من الزمن و مسايرة التنظيمات السياسية و الحقوقية للحراطين سعيا منا إلى المساهمة في الوصول الى حل لمعاناة الحراطين ضحية خلالها بكل غال و نفيس و دفعت ثمنا لذلك حاضري و مستقبلى بل ذهب الى حد التضحية بسمعتى و سمعة أسرتى و محيطي الإجتماعى سعيا الى تحقيق مكسب لشريحة الحراطين التى عانت و مازالت تعانى بفعل المنظومة الحاكمة منذ الاستقلال وحتى اليوم .دون أن ينعكس ذلك المجهود بكثير الأثر على واقع شريحة الحراطين بل أدركت من ما لا يترك مجال لشك أن التفرقة و التناحر و العداء بات هو الغالب الأعم على حالها و تراجع ذاك الإنجاز البسيط الذي يمكن أن يحسب لكل من كلف نفسه الوقوف ضد ظلم هذه الشريحة ولو بشطر كلمة .
لينجح النظام الحاكم في تفريقها و ضرب بعضها ببعض و زرع الفتن بين أبناء المكون الواحد و غاب الإحترام المتبادل و صارت المنافسة على القليل هى الديدن و الهدف الأسمى لكل فرد على حساب المبدأ الأعم .
من هنا وجب الجلوس مع النفس و مراجعة المسار و تحديد الصالح من الطالح , و بعد هذه التجربة الطويلة و دراسة للواقع وجدت نفسي جزء من هذه الصراعات بل فاعل فيها و أصل حد أحد مغذيها عف الله عما سلف . و حتى أصدقكم القول وجدت نفسي في طريق لم يشكل يوما قناعة بنسبة لى و هو مالا أرضاه لنفسي تحت أي ظرف . و الحمد لله الذي نور بصيرتنا و أعادنا إلى جادة الصواب و بين لنا الصالح من الطالح .
و بناء على ما سبق و استجابة لنداء الضمير و انسجاما مع وازعي الأخلاقي و الدينى الرافض للمساومة على حساب الشريحة و نأي بنفسي عن الصراعات الضيق و الغير بناءة قررت أن أنسحب من كل التنظيمات المحسوبة على الحراطين حتى لا أكون جزء من حرب لا تقدم شيء مفيدا في قضيتنا الكبرى مع أستعدادى التام للمساهمة في كلما يخدم الصالح العام . و أن أبقي حرا في آرائى و لا تحسب على أي آراء أخرى لا تشكل لى قناعة ساعيا الى رفع معاناة أبناء شريحتى و كل أبناء هذا البلد في إطار دولة مدنية تستمد قوتها من طابعها الإسلامى بعيد عن النزاعات و التشرذم و حتى لا أكون طرفا في أي صراع غير بناء و لا يقدم حلول عملية للواقع المزرى .
و من هنا فإننى قررت الاستقالة من ميثاق الحقوق الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية للحراطين الذي كنت أشغل فيه منصب المنسق المساعد الأول , و أنبه إلى أنى لا مشكلة شخصية لى مع أحد و لم أنسحب إلا استجابة لنداء الضمير و فقنى الله و إياكم لما فيه الخير للبلاد والعباد .

بتاريخ 23/1/2017

الشيخ عبدى