مسعود ولد بلخير يشكك في المحاولة الانقلابية..ويصف وضعية البلد بالخطيرة -ارشيف

ثلاثاء, 17/01/2017 - 09:26

في إطار، اعادة احداث مهمة في تاريخ الموريتاني الحديث، الذي ستواصل "المشاهد" نشره، من اجل اطلاع قدر اكبر من الموريتانيين على بعض المحطات المهمة التي مر بها البلد، وربما لم يعايشها او يطلعوا عليها.

وفي هذه الحلقة، ننشر لكم، المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب حينها، واليكم نص المؤتمر الصحفي:
"وصف النائب مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بالخطيرة، جراء ما أسماها الأزمة الخانقة على مختلف الأصعدة، والارتباك الذي يعاني منه الجميع
وقال مسعود ولد بلخير في أول لقاء له مع الصحافة بعد توليه رئاسة حزب التحالف الشعبي التقدمي خلال مؤتمره الأخير الذي عقد نهاية شهر يوليو حزيران الماضي، قال إن الأوضاع التي تعيشها البلاد والتي تتسم بالتأزم والاختناق ليست جديدة، وإنما هي امتداد للظروف التي تعيشها منذ تولي النظام الحاكم مقاليد السلطة في البلاد، وقال إن هذا النظام مصر على التمسك باللامسؤولية وعدم الاكتراث بهموم المواطنين ومشاكلهم، وكبت الحريات وتزوير الانتخابات خصوصا حين يتعلق الأمر بالانتخابات الرئاسية، ووصف ولد بلخير انتخابات 7 نوفمبر 2003 بأنها كانت مسرحية هزيلة، وانقلابا انتخابي فرضه النظام الحاكم على البلاد، كما تحدث عن ارتفاع الأسعار المستمر قائلا إنها في تصاعد جنوني مقابل ركود للرواتب
وفي معرض حديثه عن المحاولة الانقلابية التي أعلن وزير الدفاع باب ولد سيدي في العاشر من أغسطس الماضي عن إحباطها قال مسعود ولد بلخير، إن النظام تعود على الكذب وحياكة المؤامرات ، وبالنسبة لحزبهم فلم تتأكد لديهم أية معلومات تثبت أو تنفي حصول مثل تلك المحاولة، وقال إنه بغض النظر عن صدق حديث وزير الدفاع من كذبه، فإنها تبرز بوضوح مدى عمق الأزمة التي تعيشها البلاد – حسب قوله – على مختلف الصعد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، 
وقال مسعود إن إهذه الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد جاءت نتيجة للسياسات الخاطئة التي مافتئ النظام ينتهجها منذ عدة سنوات، والمتمثلة في ما وصفه بانسداد المسار الديمقراطي جراء إصرار النظام علىمصادرة الحريات ورفضه للحوا، والركود الاقتصادي الذي ترافق مع ارتفاع متواصل للأسعار بسبب انتشار الفساد في أجهزة الدولة وسوؤ التسيير، وقال إنه بدأ اليوم الحديث عن ما هو أخطر على المجتمع من أي شيئ ألا وهو الحديث عن التصفيات القبليةـ وتوزيع المناشير التي تهاجم القبائل، ويترافق ذلك مع الحديث عن تصفيات قبلية يقال إن النظام يقوم بها ضد ضباط لهم صلاة قرابة مع انقلابيي يونيو 2003، ووصف مسعود هذا ذلك بأنه خطأ قاتل وأن أي تصور عن إمكانية بانء موريتانيا دون جميع مكوناتها القبلية وزالعرقية والثقافية هو ضرب من الخيال وغير ممكن على الإطلاق، ووجه نداء باسم حزبه إلى جميع المواطنين قائلا إنه عليهم الحذر من النزلاق إلى مثل تلك الأمور الخطيرة، وأنه على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها في ملاحقة واعتقال من يقفون وراء مثل تلك المناشير، وأضاف أنا على ثقة من أن مسعود أـو ولد داداه أو أي شخص أو حزب من أحزاب المعارضة كان وراء هذه المناشير لأقامت السلطات اتلدنيا عليه ولم تقعده، لكن بما أنه تقف وراءه جماعة أخرى فقد بدى الأمر وكأنه لم يقع شيئ والدولة غائبة تماما.
وتحدث مسعود ولد بلخير عن خطاب الرئيس في كيفه قائلا إنه كان "تاريخيا" لكن ليس بالمعنى الذي ترره وسائل الاعلام، فقد شهد اعتراف الشخص الأول في البلد بعدم قيامه بواجباته، وأن بعض الأمور تغيب عنه، وأوامره لاتنفذ، وقال إنه كان على الرئيس في هذه الحالة أن يستقيل

أما الشق الثاني من موضوع المؤتمر الصحفي فقد كرس لنتائج المؤتنمر الثاني لحزب التحالف الشعبي التقدمي الذي عقد أيام 29، 30، و31 يوليو الماضي، وسخر ممن تنبؤا بانفجار المؤتمر وانتهاء التحالف بين مجموعة الناصريين المؤسسة للتحالف، وبين مجموعة المعادة من أجل التغيير التي انضمت إلى الحزب في مارس 2003، ووصف أجواء المؤتمر بأنها كانت أخوية وشهدت انسجاما وتفاهما غير مسبوقين، وفي معرض رده على أسئلة الصحافة قال إنه يعتقد بضرورة الحوار الإخراج البلاد من الوضع الراهن، لكن على النظام أن يكون هو المبادر بالدعوة للحوار، وبخصو الخلاف الذي نشب مؤخرا بين أحزاب المعارضة بسب إشكالية الأحزاب غير المرخصة اليت يرى بعض قادة أحزاب المعارضة إقصاءها من التنسيق، أبدى مسعود أسفه لظهور هذا الخلاف إلى العلن بحيث بات معلوما لدى الصحافة، وقال إن حزبه يرى ضرورة إشراك الجميع وكان يعتقد أن حضور ممثلي تلك الأحزاب في أول اجتماع عقد في مقر حزب الصواب، كان بوصفها تمثل تلك الأحزب، بخلاف ما قيل لاحقا من أنها دعيت كشخصيات سياسية مستقلة، وتعهد بأن تسعى أحزاب المعارضة للتغلب على هذه الاشكالية مستقبلا.
وبخصوص موقف حزب التحالف الشعبي التقدمي تحت قيادته الجديدة من العبودية قال مسعود أن موقف التحالف من هذه القضية حاليا هو موقفه تحت قيادته القديمة".