اتهام الشيخ الددو بنشر صور خليعة منافية للقيم الإسلامية -أرشيف

اثنين, 16/01/2017 - 12:33

في إطار، اعادة احداث مهمة في تاريخ الموريتاني الحديث، الذي ستواصل "المشاهد" نشره.

 ننشر لكم المؤتمر الصحفي الذي عقده ثلاثة من قادة التيار الاسلامي في موريتانيا، بعد يومين من الإفراج عنهم بحرية مؤقتة، حيث عقد قادة التيار الإسلامي الثلاثة الذين كانوا معتقلين داخل السجن المدني في نواكشوط مؤتمرا صحفيا في منزل السفير السابق المختار ولد محمد موسى، حضره قادة أحزاب المعارضة وبعض الشخصيات السياسية الوطنية.
المؤتمر الصحفي استهل بكلمة للشيخ محمد الحسن ولد الددو شكر في بدايتها الجميع على تعاطفهم معهم طيلة رحلة اعتقالهم، متحدثا بعد ذلك عن التهمة التي أمضوا بسببها ثلاثة أشهر ونيف في السجن، وهي نشر صور خليعة منافية للقيم الإسلامية، وقال إنهم رغم المضايقات والسجون فإنهم صابرون على نهجهم، فلا هم بالمتطرفين ولا هم بالمتنازلين عن مبادئهم، وجدد الشيخ الددو دعوته للمصالحة الوطنية قائلا إن الظرفية الحالية التي يمر بها البلد تتطلبها أكثر من أي وقت مضى، ودعا جميع الأطراف إلى تقديم ما لديها على طاولة الحوار الذي ينبغي أن يشارك فيها الجميع دون إقصاء أو غبن، وفي نهاية حديثه اعتذر الشيخ الددو عن متابعة بقية المؤتمر الصحفي نظرا لظروفه الصحية.
بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد جميل ولد منصور عن التهمة التي وجهت إليهم قائلا إنهم تعودوا على أن تكيف التهمة ويفكر فيها بعد الاعتقال، وأكد أنهم لم يسألوا أثناء التحقيق معهم عن الصور التي اعتقلوا بسبب الاتهام بها، إلا في نهاية التحقيق وأحيانا بعد إلحاح منهم، ثم تطرق لإضرابهم عن الطعام الذي أفرج عنهم ساعات بعد إعلانه، وتمنى أن يكون قرار الإفراج عنهم الذي يأتي بعد تبرئة زعماء المعارضة وصدور أحكام مخففة على العموم في محكمة واد الناقة رغم تحفظهم على بعض تلك الأحكام، أن تكون تمهيدا لانفتاح جديد من النظام ما زالوا ينتظرون مؤشرات عليه،
ثم تحدث جميل باستطراد عن تصورهم كإسلاميين وسطيين للعمل السياسي، وقال إنهم ديمقراطيون يؤمنون بالديمقراطية التعددية، ولن تدفعهم الإغراءات إلى مواقف التزلف والتبرير، كما لن تدفعهم السجون والاعتقالات الظالمة إلى التطرف والغلو، وهم مستعدون لتحمل كل ذلك في سبيل مصلحة البلد
وقال إنه على النظام أن يدرك أن التيار الإسلامي حقيقة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها، وأن تجارب بعض الدول العربية والإسلامية التي تعاطت مع هذا التيار بإيجابية أثبتت اعتداله وديمقراطيته، وقال جميل إنهم يشعرون فعلا بأن هناك نقصا في فهم التيار الإسلامي لدى بعض الأطراف التي تطلق بحقهم أحكاما ظالمة أو تقارنهم بجهات أخرى تختلف عنهم تماما فكريا وسلوكا.
اما المختار ولد محمد موسى فقد برر اختيار منزله لعقد المؤتمر الصحفي بالقول إنه هو وجميل حزبيان ويمكنهما أن يتحدثا في مقر حزبهما (حمد)، لكن الشيخ الدوو وهو أحد المفرج عنهم ليس حزبيا ولا ينتمي لأي حزب سياسي لذلك اختاروا منزلا خاصا لعقد هذا المؤتمر الصحفي حتى يتمكن من حضوره، وقال إن خيارهم في تأسيس حزب الملتقى الديمقراطي هو خيار لا رجعة فيه، وأنهم يسعون لقيام دولة قانون تتمايز فيها السلطات بما في ذلك سلطة الدعوة، إذ كيف نقبل أن تكون رابطة العلماء مكتبا خلفيا للشرطة السياسية – حسب قوله – .