غضب علماء موريتانيا بعد تكفيرهم..ومسيرة بنواكشوط دعما للارهاب باموال سعودية

خميس, 29/09/2016 - 13:31

علمت "المشاهد" من مصدر خاص، عن حصول غضب كبير في اوساط العلماء والائمة الموريتانيين بفعل تقاعس الدولة وتفرجها على تكفير عقيدة البلد، من خلال رجالات الدين المحسوبين على المذهب الوهابي.

ووفق المصدر الذي تحدث لـ"المشاهد" فإن عقيدة اهل موريتانيا التقليدية المتمثلة في العقيدة الاشعرية على طريقة الجنيد السالك، باتت في خطر، بفعل المال السعودي، الذي بدأ يؤتي اوكله، بعد تصريحات متتالية لكل من رجلي الدين الشيخ محمد الحسن ولد الددو واحمدو ولد لمرابط، التي دعت معظمها الى تجاوز العقيدة الاشعرية، وتكفير اهلها ضمنيا.

واشار مصدرنا، ان الدور الوهابي في موريتانيا بدأ  في تنامي مضطرد في الفترة الاخيرة، بعد الضربة التي سددها له الرئيس السابق معاوية ولد الطائع، باغلاقه للمعهد السعودي ومركز الارشاد، اللذين كانا البذرة الاولى لاعتناق الشباب الموريتاني للفكر التكفيري الذي راح ضحيته ابناء الجيش الموريتاني في كل من لمغيطي وتورين، اضافة الى مناطق اخري.

وحسب مصدرنا، فإن السعودية في عهد ملكها الجديد سلمان بن عبد العزيز، خصصت اموالا طائلة لنشر المذهب الوهابي في موريتانيا، وذلك عبر استثمارات حكومية، واخرى دينية عن طريق مؤسسات خيرية ومدارس دينية ومساجد.

واضافت مصادرنا، انه خلال السنة الماضية تدفقعت ميئات ملايين دولارات على مؤسسات دينية موريتانية لتعزيز وجود المذهب الوهابي فيها، وهو ما تكلل بالنجاح، بعد تسرب بعض المفاهيم التكفيرية للشارع الموريتاني الذي عرف بالوسطية والتسامح.

كما ظهرت اصوات تمجد مشايخ الفضائات التكفيرية السعودية، مقابل ذم المشاييخ الموريتانيين، مشيرا ان هذه الاموال استخدمت ايضا في تحريك الشارع الموريتاني من خلال تجيش عاطفته الدينية للتعاطف مع بعض الحركات الارهابية في سوريا، تحت ذريعة نصرة الشعب السوري، كما هو مقرر يوم غد الجمعة، للتضامن مع جبهة النصرة وداعش.

وكان تقرير اعدته لجنة من الشيوخ الامريكي في عام 2003 أفاد أنه في السنوات الـ 20 السابقة (1980-2000) أنفقت المملكة السعودية 87 مليار دولار على تعزيز " الفكر الوهابي " في جميع أنحاء العالم، وشمل ذلك تمويل 210 مراكز إسلامية، و1500 مسجد، 202 معهد ديني.

في الوقت ذاته تشير التقديرات المختلفة إلى أن المبالغ التي تنفقها حكومة المملكة عبر عدة جبهات على هذه المؤسسات الموجهة تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًّا.

كما كشف تقرير في يونيو 2013 صادر عن الإدارة العامة للسياسات الخارجية في البرلمان الأوروبي أن المنظمات الإسلامية الممولة " سعوديًّا " متورطة في دعم وتوريد الأسلحة إلى الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم. وحذر من تلك المنظمات الوهابية، مشيرًا إلى أنه " لا توجد دولة في العالم في مأمن من عملياتها الإرهابية ". كما ذكر التقرير أن عائدات النفط في المملكة تمول الإرهاب العالمي.

هذا، وتجدر الاشارة الى اان مؤتمر اهل السنة الاخير في اغروزني الذي حضره جميع ممثلين عن جميع مؤسسات ومرجعيات اهل السنة في العالم، قد اخرج الوهابية من مذهب اهل السنة، وهو مالم يرق لعض رجالاتها في موريتانيا، حيث شنوا هجوما عنيفا على الازهر الشريف وغيره من مرجعيات اهل السنة.