سجين من "ايرا" يكتب: من سيذهب بيك في هذا العيد

سبت, 10/09/2016 - 09:19

اذا حدثتني عن الحب والحنان اشرت لقلب أمي. وإذا اخبرتني عن الطمأنين والسعادة قلت حضن أمي
فالأم نعمة انعمها الله علينا وهي زهرة ايامنا وعبيرصباحنا، هي بسمة السنين وجمال الحياة، فمنها نستمد قوتنا واصرارنا .امي يا أمي من سيذهب بيك في هذا العيد
كنت في كل عيد اخذ يدكي وأسير معكي الي صلاة العيد. بخطوات إمرأة أمدها الله بعمر مديد. وتحكي لي حكاية في الطريق وتقول لي طال الله عمرك وجعل كل ايامك عيد
فأنا يا والدتي الأن في سجن بعيد لكن يا والدتي سجنو جسدي لكن روحي وتفكيري عنك لا يحيد، ففي كل مرة اسمع فيها صوتك ودعائكي احس فيها أنني انا هو السجان وهم الذين في سجن بعيد.
ياوالدتي إن طال الزمان أو قصر سيأتي اليوم الذي تفرحين وتقولين هذا هو ولدي الحبيب.
سأكون لكي كما قلتي وأكون عونا لكلي محتاج مظلوم.
فتركت لك إبني الصغير الذي هو سيفتقدني في هذا العيد، حيث كنت في كل عيد عندما البسه الجديد يرفع يده لي لكي
أخذه إليكي ويضحك ضحكة الملائكي الصغير فمن سيضحكك في هذا العيد، لكن سأخرج لكم مرفوع الرأس وجعل بقية اعماركم كلها عيد.
فمن سيذهب بيك في هذا العيد ومن سيضحك يا ولدي الصغير ؟
السجين 558
عبدالله آبوجوب