أهــانة وتسفيه المناضلين لحراطين على الفيسبوم يجب ايقافها

اثنين, 01/08/2016 - 08:18

بسم الله الرحمن الرحيم.

أهــانة وتسفيه المناضلين لحراطين على الفيسبوم يجب ايقافها
 أيها الأخوة، المناضلون... كفـــــــــــــى، كــــــــــــــفى، كفـــــــــــى. وبالله، الكفاء والأكتفاء. لقد بلغ السيل الزبــــى. لم يعد هناك مبرر لصبر في هذا؟ لم تعد هناك فائدة في هذا؟ لم تعد هناك حكمة في هذا؟
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

ايها، الأخوة، المناضلون، في اطار السلسلة، المباركة.. وتحت شعار" لحراطين عباد الله"، وفي اطار تبننا واصرارنا، على التركيز على الحديث، عن الممنوع’ والمستور, والمخفي.. واثارة المسكوت عنه، فان سؤالنا اليوم، وهو الرابع، ليس مجرد سؤال.
فانا في هذا العدد الرابع، المربوع، المتربع...فبدل السؤال عن المسكوت عنه، فاني قد ابدلته، في هذا العدد: بطلب، ورجاء، واستدعاء، وسؤال وتنبيه، وتحذير، واستنكار ورفض, وشطب لأيقاف وتوقيف :أساءة البيظان، لنا على الفيسبوك، والمسكوت عنها...
فأ نا اطالبكم، كلكم،-ومهما كان مستوى أي واحد منكم، او نظرته لنفسه، او نظرة الغير له..ان تقفوا، جميعا متحدون، ومجمعون: وقفة، رجل واحد، وقفة انسان واحد، وقفة مناضل واحد، وقفة حرطاني واحد..لوقف التعامل، مع كل: فقرة، او شخص، يسئ الى حرطاني او قضيتنا، المقدسة، على صفحاتكم في الفيسبوك.
فعليكم، ايها الأخوة، وقف، هذا التدمير، الممنهج، من قبل اناس، مسلحون: بثقافة، متشبعة،  بالكره، وألاساءة لنا...فلابد من الأجماع، على قرار تبني، هذا الوقف، وبعقلية حرطانية، واعية، ومدركة...لخطورة، التدمير المعنوي، للمناضل، وهو يتأهب للدخول في ساحة المعمعة، ويسعى للتزود من المعارف، وتبادل الأفكار وألاحاسيس...فعليكم: بشطب كل من يسئ اليكم في صفحاتكم الخاصة. واجب عليكم العمل، لوقف، شتمنا، على الفيسبوك، لرفض سبنا وتحقيرنا على الفيسبوك...لوقف، وصد تسفيهنا على الفيسبوك.....
نعم ايها الآخوة المناضلون، من  لحراطين، و قبل ان نصرد،  لكم وللعالم وللقارئ.. بعض الأسباب والأسس، والأصول..التي دفعتني وتدفع أي انسان، مربي، وتربوي، وغيور ويحس..الى هذا الطلب، فانني ، انبه واذكر، مذكرا: فكما تعلمون، فان السلاح اليوم، ليس فقط، بارود، وصواريخ، ومدافع وبندقيات, وطائرات حربية، ومقاتلات، ودبابات...وانما اخطر من ذالك كله: المحاربة, والحرب الاعلامية, والنفسية, والمعنوية، والتي اضحت، الآليات الضروية، السابقة، لأستخدام الاسلحة التقليدية، والتي يلزم حتى مصاحبتها للحرب، وحتى ما بعد الحرب التقليدية..فتكلفتها المادية،  غالبا ما تكون تكون بسيطة، وفي احيان كثيرة منعدمة،  في حين ان ضحاياها اكثر، واثارها المدمرة مضمونة، وعميقة الضرر:  تشل، وتقتل وتاخر، وتفتن...وتخاصم، وتفرق بين ألأخوة،  واصحاب القضية، وتفكك ألأسرة...فهي من أفتك  وسائل التدمير النفسي، المحققة، بستخدام: الفم، والقلم والقرطاس, والاشارة..والأيماءة، والأيحاء... وكل وسائل الايضاح، البشرية..فهي اليوم سلاح ذو حدين، كافي بنفسه، مؤدي للغرض بحد ذاته...

أما عن الأسباب:  فرغم انها، من المقدمة، تبدو واضحة وجلية، الا انه لابد ان نذكر بعض المعطيات التربوية والواقعية، للتاكيد على خطورة، وعمق الأضرار، الناجمة عن السكوت، عن استمرار السب والشتم والتنقيص من المناضلين لحراطين على وسائل التواصل الأجتماعي..ومنها:
* منذ ما يزيد على االتسبع سنوات، بل منذ نشاة الفيسبوك، وتمكن المناضل لحرطاني من استخدامه: كمتنفس، وبديل، وكوسيلة لكسر الطوق، المضروب عليه-ليس فقط من الدولة الموريتانية واجهزتها-، وانما كذلك من مساكنيه في الوطن، من البيظان.. ، وانتم تفتحون صدوروكم العارية، امام الله ، وملائكته، وكتوبه، و..العالم، والقارئ.: يرى ويقرأ، تعليقاتكم وكتابتكم، وتعليقات وكتابات البيظان المضادة..ونحن نعتقد، جازمين، ان القارئ غير البيظاني، باللغتين: العربية والفرنسية، ادرك و قد خلص الى ان البيظاني، عنصري، لا يحب الحرطاني ولا الأنسان الأسود، لا مكان لنقاش سلمي،او حضاري بين لحراطين والبيظان، حتى ولوعلى الفيسبوك، وبعيدا عن الأحتكاك، الجسماني. فالأرضية والذهينة.. لحدوث نقاش وتفاعل، انساني، من اجل التفاهم، ليست متوفرة ولم تحن بعد.

* ان الأخوة المزعومة بين لحراطين والبيظان، وسواء كانت على اسس وقيم اسلامية، او على اساس المواطنة او المساكنة، او التاريخ- السيئ- المشترك، او على اساس قيم العدالة، او القانون والتزامات موريتانيا الدولية في هذا المضمار، اوعلى اساس، صراحة ومضمون نصوص الدساتير والقوانين المحلية...ان تلك ألأخوة المزعومة ..ليست حقيقية، ولا مكان لها من التجريب على مستوى الواقع، وفي ابسط الأمور...

* ان اساءة البيظان للحراطين، من الصعب، ان لم يكن من المستحيل، ايقافها بالحوار او النقاش او السلمية...لأن مصدرها:  ينبوع، متدفق ومستمر،  من القيم والعادات، الضاربة الجذور في احتقار الأ سود عموما ولحراطاني خصوصا...
* ان اسلوب الشتم، والتسفيه، والتحقير، والتنقيص...والتبهيت، من الناحية التربوية، وألاخلاقية والسيكولوجية، هو اسلوب.. لايتماشى القبول به  مع الكرام الانسانية، فهو مدمر، ومعرقل، ومِؤخر، ومضر..،  بشخصية، لحرطاني، التي تريد ان تنفض عنها غبار الماضي وتتجاوز اكراهات الواقع المر..وبالتالي فهي تضيف ركاما على واقع لحرطاني، مما يتسبب حتما في زيادة العقد، والشعور بالدونية، وألاحباط، والتراجع، عن الهدف..، وهذا قد يكون امرا، مقصودا-اصلا-  للبييظان...

* أيها، القارئ، اذا نظرتم الى اي صفة، لكاتب مشهور اومبتدء، او هاو، او اي شخص، ونظرتم الى كيفية تعليق البيظان المعارضين له في الرأي او الفكر او التوجه السياسي او الجهوي..، فانكم ستدركون بشكل واضح وجلي، ان هناك سقف.. هناك خطوط حمراء واخرى صفراء وزرقاء...تسيطر على منطق القارئ والمعلق في تناول ما يكتب، ما يعني انه يتحاشى، -في حد ادنى- سب وشتم الكاتب اوالكاتبة البيظانية...في حين عندما يكون الكاتب والصفحة، لحرطاني او لكور، فان الحواجز والعراقيل العقلية والمنطقية والعلمية، تزال وتنمحي، لتحل محلها، لغة العنف والتحقير، والقفزلأخراج مكنونات الحقد والبغض والكره...فلايتحاشى، المعلق، على ما يكتبه ضد حرطاني.. السب والتسفية والشتم.. والتحقير والكلام –المقشر- البذيء, الموجه بشكل مباشر، لا الى المكتوب وانما الى الكاتب. وانما لا اعتبار، ولا اهمية، لمستوى الكاتب في السلمية، في التوافقية / في العمر، في المستوى التعليمي في الخبرة في التجربة...لا يهم كل ذالك/ مادام معزى لأسود او لحرطاني، فهي مباحة ومستساغة، علميا واخلاقيا...

ومن هنا فاني كمربي، وكرجل حقوق، وكمناضل، وكانسان...ارى ان الأستمرار في قبول هذا السرطان من الاساليب والأفكار السامة، ستضر حتما، بمعنويات المناضلين..وألاجيال التي نريد ان نبينها، خالية من العقد، ومن الشعور بالدونية، ومن الخوف والذل، الذي يمنعها من قول ما تتحسس به والتعبير عما تراه... وهذه هي الاساسيات الاولية لبناء انسان سوي قبل ان يرشح لمستوى النضال.....
* انني  اطالبكم، كل من يقرأ ما سطرت حتى الان. ايقاف قرأة ما تبقى من هذا النص وان يتوجه مباشرة، ليفتح، صفحة في الفيسبوك، لغير الموريتانين/من عرب وعجم..ليرى مستوى وحدود النقاش، ودائرة  ودرجة الأختلاف، ومدى احترام الحد الادنى من عدم الاقتراب من المس من شخص الكاتبة او الكاتب....لتقترب في نظركم الصور النمطية..التي نتحدث عنها هنا..
* الهدف،او الأهداف من استخدام وسائل التواصل، وخاصة الأجتماعي منها، هي من الكثرة، بمكان،  ولايمكن حصرها...لأن  الحصر او العد في حد ذاته، يتعارض مع فلسفة وغاية وغرض، فيسبوك، كواجهة انسانية للتواصل..أولمناقضته للفكرة، الأصلية، والمنطلقة، من فرصة اتاحة هذه الوسائل لبني ادم.، ولكن المتتبع لهذه الظاهرة الانسانية، الحدثية، والرائعة، في شكلها ومضمونها...سيلاحظ ، التواتر، والتكرار، والتوافق المسلكي، في الآمور التالية:

1- يكتب كل من دب وهب من ابناء البشر، ويكتب عما يريد وبالكيفية التي يريد

2- التعبير عن الاحساس والشعور الذاتي، والقيمي، المتضمن للرغبة ،والتوجه الفكري او السياسي..

3-تبادل الأفكار وألأحاسيس/ والمعلومات، وسواء كان معبر عنها، بشطركلمة، اوكلمة تامة، او فقرة اونص، ولا يهم  شكلها، الفني او مدى توافقها لعلوم اخرى قد تتطلب ذالك. وهذه هي اكبر مميزات لهذا العصر ولهذه الآلية الجديدة، اوالنافذة الجديدة الخالية من اي تقييد او تزويق خارج عن ذات الأنسان وما يريد ان يظهر به وفيه...
4- طرح، افكار معينة بقصد، لفت الانتباه او الدعاية، او طرحها  لجر الغير كدعوة، لقول شيئ ازاءها، وهنا، نلاحظ الأتي:

* ان المعلقين، عادة، وغالبا، ما يوافقون، او يرفضون الفكرة، لكن دون الآنجرار، الى مقاتلة، من كتب، او التجريح منه، او التنقيص منه.. ولكن بين لحراطين والبيظان، ألأمر يختلف: فما ان يتبين للبيظان ان  الكاتب حرطان الا، واعتبر، البيظاني ان حق ممارسه، السب والشتم ..هو الآسلوب الأكثر ملاءمة..
* نقد المكتوب، غالبا، او الكاتب، ولكن في حدود المسالمة، وهنا ايضا اذا ما اتضح، ان الكاتب حرطاني، فان تلك القاعدة يجب ان تكون غير مرعية..

* فالمعلق او الناقد، دائما ما يتقيد باساليب النقد: كاظهار عيوب الفكرة او النص ومناقضته، او تقديم بديل  مضاد في الشكل والمعنيى..لكن مع  لحراطين، ذاك ليس هو الهدف الأول، انما الهدف الاساسي اكتشاف عيب شكلي او جوهري، انطلاقا من الاسم ، والمفردات التي استخدمت  للدلالة على ان موضوعها:  هو الرق  وان كا تبها حرطاني او كوري...فقط،  يكفي ذلك للتحل من اي التزام خلقي او معرفي..

* التصحيح، والتقويم, والأرشاد، واحيان كثيرة، المعاضدة، حتى بين غرباء، والتكميل, او النصح..وهذه لا نجدها في الغالب عند المعلق البيظاني اذا ماكان الكاتب حرطاني...
5- اما ما يميز الفيسبوك، وينطبق على سلوك الغالبية العظمى، هو انها تكتفي بالقراءة، بدون اي تعليق، اي تقوم باستخدام ملكة الصمت، وهذا افضل دور يؤديه الفيسبوك، اذ ان سكوت المرء، عن امر قرأه من شخص يعرفه او لا يعرفه، يتقاطع معه في الثاقفة ام لا، يعني انه قد تمتع، بما قرأ، واكتفى به، مثمنا اتاحة فرصة، القراة  والتأمل والتفكير، فلا يتسرع،  للآجابة او الكتابة حتى لا يكتب ما لا يرضى  عنه في الآخير اوانه قرأ ما لايرضيه، لكنه احترمه لكاتبه، او انه صبر عليه، وكظم غضبه وغيظه،  وأهانته التي ربما استشعرها في المكتوب...لكن في معارضي لحراطين من البيظان، فان هذا السلوك حالة،  نادرة، لماذا؟ لأن في ذهنية البيظاني، لحرطاني مجرد وعاء لرمي الأوساخ، مادية او معنوية، او لتفريج الغضب..او تفريغ  المكنونات..والأحاسيس..السلبية, او السعي، الى اشعار لحرطاني:هاي، هاي، ايوا ايوا: انا لا اعارضك فقط، بل احتقرك واكرهك....وهذا يقودنا الى النقطة السادسة..

6- قد يقول البعض، ان جل الذين يسبون الحراطين وينطبق عليهم ما ذكرنا الى حد الساعة..انما هم اقلية، او جماعة  من" ألأوباش". فاقول، انه لا يهم ان كانت اقلية او اكثرية، طالما ان الذي يهمني ..والذي  أصدرنا عليه حكمنا، ونطالب بمعاملته، هو الأكثرية الناطقة او المعلقة او الكاتبة في الفيسبوك. ولا يهمني ادعاء ان هولاء موظفين استخبراتين: يتجسسون ويدرسون العقل والتفكير لحرطاني/ وقياس مدى طموحه، ومحاولة اكتشاف نقاط  ضعفه، لأستخدامها ضده الآن او غدا او بعد غد..كل ذلك موجود.. وقد يكو ن صحيح..لكنه لا يغير من اسباب مطالبتنا برفضهم وشطب اسمائهم ومن صفحاتنا او توقيف مداخلاتـهم المضرة، والموجهة اساسا الى شخوصنا.. فهم معطلة، ومضيعين لوقتنا، ومستفزين لنا...بل انهم، يحاولون، زرع الفتنة، بين لحراطين ولحرطين/ من خلال مدح مداخلة هذا وألاشادة بها، وتحقير مداخلة ذاك وتسفهها -حك النحاس بالنحاس-..وهنا، لا شك ان وضعية لحرطاني المتعلم، قبل الجاهل، لازالت في الغالبية العظمى: غير محصنة، من السقوط  في هذا النوع، من الحبائك والحيل الخبيثة، والتي تضرب على اوتار قيمية، سيكولوجية حساسة في ذهنية وشخصية، لحرطاني، المهزوزة سيكولوجيا...وانتم تشاهدون-اليوم- انعكاسات ذالك على الواقع لحرطاني، حتى طالت شخصيات، قيادية، كبيرة وقديمة، لترمي بها في  مزبلة التاريخ، ورذالة الفكر...وسؤ الخلق... .

شخصيا، فانا من الذين يتبنون، عدم الدخول في جدل مع البيظان اوالنقاش معهم، فيما يتعلق بقضية الرق، الا في حالات ضيقة، ومحدودة، وبشروط محددة سلفا ومتفقة عليها...كما اني ضد حوار او جدال لحراطين المختلفين في الرؤي، في وسائل الآعلام الرسمية، كالتلفزة والآذاعة، والندوات الرسمية والمؤتمؤات الرسمية، وسواء كان في الداخل او في الخارج/  والسبب عندي واضح وبين، وهو تحاشي الثقافة,  والعقلية البيظانية، التي تؤمن أيمانيا قويا، ومتجددا، دائما، ب: (ضرب العبد بالعبد او اللي الق شواي ماتنحرق يد.). هذه النظرة السيكيولوجية، لا بد للحراطين من رفضها ومقاومتها سلوكيا وعمليا...
 

و لكني في المقابل اومن بالحوارا الدائم  بين لحراطين ولحراطين، اي الحوار البيني، وهو مسالة اساسية وجوهرية، بين الحراطين وخاصة المختلفين في الرؤى، من اجل كسر الحاجز النفسي، والتقارب في وجهات النظر ليقتنع، كل طرف ان الخلاف في الأراء ، لا يفسد للود قضية... وان لحراطين يحاربون عدوا واحدا، اوحداـ وليس متعدد، وهو: الظالمين من البيظان..  
شخصيا أميل, وافضل، ان يكون الحوار والنقاش- فقط، محصورا بين لحراطين لحراطين، او من يتلزم بشروط وسلوك، النقد السلمي، في دائرة النقاش. نحن نبحث عن تقارب، في السلوك وفي العقل وفي وجهات النظر..لكن لا يمكن تحقيق ذالك،  ونحن، نتغاضى ونتجاهل,  ونترك الحبل على الغارب، ونسمح للمخربين والمتطفلين, و الجواسيس والأعداء، يدمروننا، قبل  ان نبدأ، بحجة الانفتاح او الأستغفال، او النقاش، والجدل غير المنضبط....
* ان  من الأسباب، ايضا، التي جعلتني اليوم، نكتب حول هذا "المسكوت عنه"، اسباب موضوعية،  وشخصية... متاتية من تجربة، طويلة وغنية، لي شخصيا، حيث انه في حين كان جل كتاب حراطين الفيسبوك اليوم، اما: صغيرا، او جاهلا، او عاجزا، او خائفا او مشغولا..كان المختار الطيب المختار، ممثل حركة الحر في شمال امريكا، ومؤسس: مؤسسة الحراطين للتنمية والتطوير، وقبل  ذالك، يجول ويصول، بين المؤتمرات، والمدارجات الجامعية، وقاعات المدراس، الأبتدايئة، والأعدادية والثاونية، ويقود مسيرات البيض،  الهادفة الى التوعية بقضية الحراطين..كان الطيب، يسبح في بحار العالم..بين قنواته، وتلفزاته... واذاعاته..وطاولاته المستديرة، لنقاش قضية الرق في موريتانيا، حاملا قصة صغيرة كبيرة...من اسويسرا الى اليابان....ولأكثر من عشرين سنة...عندما كان أغلب ، حراطين اليوم، غيرظاهر او معلوم: دكتور، او شيخ/ ملك او وزير، يقول اي او يكتب، للعالم،  بشكل علني، اية كلمة عن مآسي  لحراطين، خوفا وجهلا، أوتقية، وجبنا، أونفعية...، لا يهم لم يكن معلوما، ولم يجرؤ على ذلك...
فكنت ، واثناء محاضراتي، ونقاشاتي، بين ومع امم كثيرة حول قضية الرق، عندما كنت، أسأل عشرات المرات، في مدارس, ومدرجات اكاديميات، وقاعات، الولايا المتحدة، وامام اطفالها وفي مؤتمراتها، وتحت قبة، الكونغرس، وفي مكاتبه...ما هو موقف البيظان الواعين والتقدمين؟ ، وما هوموقف العرب ، وجيرانكم واخوانكم الأفارقة: دولا اوحزابا وتيارات سياسية؟ . ولماذا لا تحاورنهم؟..فكانت اجاباتي ، بسيطة ومباشرة، ولكنها، كانت ولاتزال، صادقة وعميقة..وهي انهم ، ليسوا مستعدين بعد لسماعنا، او لاسماعي اصواتنا، ولا رغبة لديهم، لأستجلاء حواحسنا، ولا لتقدير عقولنا، ولا لأنصافنا..فالأمر عندهم " تابو".. وقد امسك، كثير من الصحفين والمفكرين، والمؤلفين.. هذه الكلمة..."التحدث عن مسالة، لحراطين، والعبودية في موريتانيا:- تابو..". لكن بفضل الله،  وعنايته ورعايته وتوجيهه، واصرارنا...ها،  نحن اليوم وبعد عشرين سنة، نجد انفسنا، وبسعادة، وثبات على المبدأ  وبارادة لا تلين، وليست قابلة للآنكسار، ولا، اللي أوالشي،  و الأترشاءـ او الخيانة او التعتعة، او ألأستمالة, ولا السلب او السرقة....ها نحن نخاطب نجوم نضالية، من مشارب مختلفة، وفي قارات مختلفة.. ولكن لازال ، ولالسف- وان بمستوى اقل-، لا زالت اذان البيظان ليست مستعدة لسماعنا، وان اراد البعض منها سماعنا، فلابد ان يكون بشروطه، النفسية والسيوكولوجينة والفكرية، والسياسية والايدويولجية...
لكننا، نقول : لا، لآ والف لا، لن نقبل اشتراط ، سماعكم، لآناتنا, وحقوقنا بعقليتكم المريضة: ".. فلكم دينكم ولنا ديننا". والايام بينان...- علم وادرك، ايها المناضلون، لحراطين، ان تجربنتا، في الموضوع، ومقارعتنا، لظلم البيظان –الدولة، ومساعينا، في نشر القضية..لم يكن اغلبكم على علم  به ولا مطلع عليه، لأنه وبكل بساطة لم نكن، ولن نكون، نهدف به، او من ورائه الي عملية، دعائية ولا قيادية، او مصلحية،  وانما كنا ولازلنا، لا نقصد من وراء ذالك: الا تأدية جندي، مناضل، لواجب مجرد وان تنوع..،. يسعى الى تاديته بامانة واتقان، حسب الأمكانيات والحال، ويهدف من بين ما يهدف اليه: الى تحقيق النتائج التي نشاهد اليوم بعضا منها، والمتمثلة،  في تحريك الملف في اتجاهات مختلفة، وفي تنامي وتصاعد وعيكم، الداخلي، واهتمام  الغير  بالقضية...لكن  اعدم معرفتكم ايها الأخوة بما نقوم به، لايعني ان مؤسسات، واجهزة الدولة، وغيركم، لم يواكبه، بل يعلمه جيدا،  ويدرك ماذا نفعل ولماذا ولمن؟..هذا ليس هو المهم..المهم ما انا وانتم عليه اليوم، وفيه مشتركون.. الميدان..
 

وبعد، ايها ألأخوة، بعد سرد بعض الآسباب، فهل يكون من حكمة, وادب وفائدة مرجوة، من فتح صفحة في البيسبوك، لأغراض نضالية، نبيلة، وتربوية وفكرية، وسياسية...ثم ياتي اخر، ليقوم  بأفراغ غسيله، متعمدا أهانتك وتدنيس ما كنت ترجوه وتهدف اليه من استغلال لمكرمة، السيد، مارك؟ فهل لازال في اللبلاقة، والكرم..مبرر، في ان  تستقبل شخصا في بيتك ثم يقوم بسبك وشتمك، والعبث بمحتوياته، وتمزيق اطفالك بين يديك وامام عينيك، والأساءة الى ضيوفك، الطيبين، والمحترمين، والمفيدين؟؟
فماذ –عادة-الأنسان السوي يفعل ازاء هذا الشخص؟

لا اجهل، انه قد يكون هناك خلاف او اختلاف في كيف يتم التعامل مع هذا الشخص، ولكني اتصور، انه قد يكون من ضمن  اصناف معاملة ذالك الشخص، انك: الم تركله، فستطرده. الم تمسكه من تلاببيه، وتسحبه خارج البيت، فستطلب منه ان يخرج  قبل ان تستخدم عنفا ضده, الم يفعل  هو طواعية، ولم تقدر عليه، جسديا او جسمانيا، فانك، لابد مستخدم، او مستعين بالغير، او السلطة..أو بملكات اخرى وهي هنا، الأحتكام الى العقل، والحكمة، وقواعد السلوك المرعية" بلغة القانون"، المطبقة في الأمم..فتقوم بمحو اساءته من على صفحتك، مع انذاره في عدم  تكرار الفعل ..او محو وشطب  علاقته السيئة بك...

حماية المناضل، والأخلاق اولى من اتاحة فرصة لمن لا يستحق...فبدون ذالك، فان سلوك البيظان المعدد والمشار اليه في هذا المقال ، لاشك في ضرره على المناضلين..واذا لم يوقف، فالأحتمال ألأرجح، انهم سيستمرون،  يتمتعون، باكل لحومكم وانتم احياء، ويتجولون بينكم وانتم منقسمون، ويسقطون الواحد منكم تلو الآخر...ويمعنون في سبكم وشتمكم/ وتنقيصكم، وتسفيهميكم،  واذا ما تمكنوا من رقابكم، فانهم، سيشونها فتفقدون، ما كان لكم....

كفـــى، كفـــــى، كفــــى بنا احتقارا وشتما. وتنقيصا...كفـــى .. وبالله وعظمته، نتكل ونتوكل ونكتفي.....
والسلام على من اتبع الهدى، وهدى .

المختار الطيب المختار/ عضو حركة الحر/ شمال امريكا..30 يولو 2016

[email protected]