وزير الاقتصاد والمالية يدعو لزيادة موارد صندوق الأقصى

جمعة, 22/07/2016 - 13:29

عبر وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي عن استعداد موريتانيا لوضع مواردها الزراعية والحيوانية والسمكية تحت تصرف أي مشروع يهدف إلى ضمان الأمن الغذائي للوطن العربي.

وأوضح معالي الوزير الذي افتتح اليوم بنواكشوط اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري  لمجلس جامعة الدولة العربية على مستوى القمة ( الدورة العادية السابعة العشرون)، أن موريتانيا  أراضي زراعية خصبة وموارد مائية وفيرة وثروة حيوانية كبيرة ومصائد سمكية ثرية ومتنوعة قادرة على المساهمة بشكل كبير في ضمان الأمن الغذائي العربي.

ودعا الوزير إلى ضرورة زيادة الموارد المالية لصندوق الأٌقصى  في اطار الأولوية التي يجب أن تزل ممنوحة للمشاؤيع والمبادرات المتعلقة  بصمود القدس، مشيرا الى قضية فلسطين المحتلة كانت وستبقى قضية العرب المركزية.

وقال الوزير :  "إن الدولة العربية ستظل  دوما مطالبة بتقديم الدعم الفعال للاقتصاد الفلسطيني من أجل مساندة هذا الشعب في صموده الاسطوري في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم حتى ينال حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

                               

نص الخطاب كاملا:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي النبي العربي الأمين

 

أصحاب المعالي الوزراء،

معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،

معالي السيد نائب الأمين العام أحمد بن حلي،

معالي السيد الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية د.محمد بن ابراهيم التويجري،

معالي السيد الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بدر العلالي،

أصحاب السعادة رؤساء و مديري مؤسسات التمويل العربية والمنظمات العربية المختصة،

أصحاب السعادة السفراء،

أيها السيدات والسادة،

أشقائي الأعزاء،

ايها الجمع الكريم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي في البداية، باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية وباسمي الخاص، أن أرحب بكم ترحيبا حارا، صادقا، معبر عما نكنه لكم، وفدا وفدا وفردا فردا، من اعتبار وتقدير وتوقير.

 مرحبا بكم على أرض شنقيط،أرض المنارة والرباط، مرحبا بكم بين أهلكم وذويكم.

فإن لكم مرحبا قيلت وغيركـمُ      له تقال فها ذا الأمر مؤتلف
فمرحبا قولها في اللفظ متحد     لكنها باختلاف الناس تختلف

مرحبا بكم، مرحبا بكم، مرحبا بكم، نزلتم أهلا وحللتم سهلا.

أصحاب المعالي والسعادة

أيها الجمع المبارك الكريم

سيداتي، سادتي

لقد تشرفت للتو بتسلم رئاسة أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المحضر لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة  العادية السابعة والعشرين من الشقيقة جمهورية مصر العربية. وإنها لفرصة طيبة لي أن أوجه إليها باسمكم جميعا خالص الشكر و الامتنان على جهودها العظيمة المتميزة طيلة ترِؤسها لمجلسنا في دورته المنقضية، وأن أشكر بشكل خاص زميلينا وعزيزنا معالي المهندس طارق قابيل  وزير التجارة والصناعة وكل معاونيه على كل ما بذلوه من وقت وجهد طيلة الفترة الماضية.

واسمحوا لي هنا أيضا أن أشكر معالي الأمين العام  لجامعة الدول العربية وأهنئه بمناسبة توليه منصبه الجديد، و نحن واثقون من أن تجربته الثرية  ستشكل إضافة نوعية للعمل العربي المشترك في هذا الظرف الخاص من تاريخ الأمة.

  الشكر موصول أيضا للأمانة العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أمينا عاما وأطقما،التي وصلت الليل بالنهار في عمل علمي منظم ودؤوب من أجل التحضير الجيد لاجتماعنا هذا و الإعداد المتقن لوثائقه.

أصحاب المعالي والسعادة

سيداتي، سادتي

أيها الجمع المبارك الكريم

تأتي اجتماعاتنا هذه في سياق عالمي و إقليمي بالغ  الحساسية يتسم بالعديد من التحديات  نذكر منها   تباطئ النمو الاقتصادي وتقلبات أسعار المواد الأولية وتناقص التدفقات المالية و استمرار البطالة والفقر و تأثيرات التغير المناخي و المخاطر الجيوـ سياسية و التهديد الإرهابي و أزمات اللاجئين. إنها تحديات جسيمة لا بد  لرفعها من تعاون عربي  فعال يدرأ عن دولنا تأثيراتها  السلبية  ويحد من مخاطرها الحتمية.

يشكل اجتماعنا هذا، على غرار كل الاجتماعات السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية،

فرصة   ثمينة للتشاور حول الأولويات التنموية و لتقييم الخطى المقطوعة على طريق العمل العربي  المشترك والتكامل الاقتصادي بين بلداننا وتدارس السبل الكفيلة بالارتقاء بهما .

أصحاب المعالي والسعادة

 خلافا لما قد يعتقد البعض فقد برهن العرب، عند الاقتضاء، عن إرادة قوية للتضحية والتضامن و العمل المشترك و تجلى ذلك في مبادرات متعددة  كان لها الأثر الكبير  على التنمية الاقتصادية والاجتماعية  في مختلف اقطارنا. وما الأدوار الرائدة التي تقوم بها الصناديق العربية والهيئات المتخصصة الأخرى إلا مثالا ساطعا على الأشواط الكبيرة التي قطعتها مسيرة العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي .

وستعزز  هذه المكاسب،  بدون شك ، بتنفيذ ما سيتقرر من إجراءات عملية حول مواضيع هامة مطروحة الآن للدراسة والنقاش مثل:

الاستيراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة،

الخطة التنفيذية لإستيراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية،

إقامة منطقة تجارة حرة عربية كبرى واتحاد جمروكي عربي،

المبادرات السخية التي قدمتها بعض الدول العربية وأخص منها بالذكر:

ا ـ مبادرة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن زيادة رؤوس أموال الشركات ومؤسسات التمويل العربية بنسبة 50% ،

ب ـ مبادرة سمو أمير الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح بشأن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة،

ج ـ  مبادرة فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان.

وعطفا على مبادرة فخامة الرئيس عمر حسن البشير، فإنني وبعد تثمين هذه المبادرة أعبر لكم عن استعداد موريتانيا لوضع  مواردها الزراعية والحيوانية والسمكية تحت تصرف أي مشروع يهدف إلى الأمن الغذائي لعالمنا العربي الكبير، ولا يخفى عليكم ما تمتلكه موريتانيا من أراضي زراعية خصبة وموارد مائية وفيرة وثروة حيوانية كبيرة ومصائد سمكية ثرية ومتنوعة.

أصحاب المعالي والسعادة

يرتبط عالمنا العربي بعلاقات تعاون وشراكة مثمرة مع العديد من التكتلات الاقليمية والقارية بما فى ذلك القارة الافريقية. و في هذا الإطار ، عملت موريتانيا خلال ترؤس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للاتحاد الإفريقي  على العمل على تفعيل ذلك التعاون وترسيخه انسجاما مع الأواصر القوية التي نسجها التاريخ و الجغرافيا ، و أن المبادرة السخية لسمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بشأن دعم الاستثمار والتنمية في إفريقيا جديرة بالتنويه والإشادة حيث ستعزز التضامن العربي الإفريقي الذي ظل هدفا ثابتا للسياسة الخارجي العربية وكان وراء تأسيس المصرف العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا وهي فرصة لي هنا لتهنئة هذا المصرف والتنويه بالجهود الحثيثة التي يقوم بها في هذا الصدد وبدعم قوي من مجموعة تنسيق الصناديق العربية.

أصحاب المعالي والسعادة

ايها الجمع الكريم

إنني على يقين بأن الوعي المتزايد بوحدة المصير والتجارب القيمة المتراكمة والتمثيل النوعي للمشاركين ستقربنا أكثر من تحقيق أهدافنا في دفع التكامل العربي نحو الأفضل.

إننا اليوم أمام  فرصة لتدارس سبل تذليل التحديات التنموية المشتركة ،من جهة و من جهة أخرى من متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية العادية في دورتها 26 فى شرم الشيخ وعن القمة العربية التنموية في دورتها الثالثة في الرياض، كما تتضمن أجندة اجتماعاتنا أيضا مواضيع هامة أخرى كما هو مبين في جدول الأعمال الموضوع بين أيدينا.

أصحاب المعالي والسعادة

السيدات والسادة

لا يساورني أدنى شك أنكم تدركون إن قضية العرب المركزية كانت ولا تزال قضية فلسطين المحتلة. وتظل دولنا العربية مطالبة أكثر من أي وقت مضي بتقديم الدعم الفعال للاقتصاد الفلسطيني من أجل مساندة هذا الشعب في صموده الاسطوري في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم حتى ينال حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. و في هذا الإطار لا بد أن تظل الأولوية ممنوحة للمشاريع و المبادرات المتعلقة بصمود القدس و في مقدمتها صندوق الاقصى الذي أذكر من هذا المنبر  بضرورة زيادة موارده على غرار الصناديق العربية الأخرى .

وقبل أن أنهى كلمتي هذه ألتمس العذر مسبقا عما قد يلاحظ من نقص أو تقصير في إحاطتكم بما يليق بكم وتستحقونه من عناية وتبجيل.

وختاما وإذ أتطلع إلى أن يكون اجتماعنا هذا، من خلال ما ستتوصلون إليه من نتائج  و خلاصات معلما منيرا وفارقا في مسيرة التكامل الاقتصادي العربي، أجدد الترحيب بكم، بين أهليكم وذويكم ، شاكراً لكم حسن إصغائكم و أعلن علي بركة الله افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري  لمجلس جامعة الدولة العربية على مستوى القمة ( الدورة العادية السابعة العشرون).

وكما بدأت أعود

مرحبا بكم

مرحبا بكم

السلام عليكم