إجراءات للتغلب على اكتظاظ سجون نواكشوط

أربعاء, 08/06/2016 - 08:09

بدأت السلطات القضائية في موريتانيا إجراءات للتغلب على الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه السجون بنواكشوط، وذلك بنقل عدد كبير من هؤلاء السجناء إلى سجون أخرى داخل البلاد، وخصوصا في مدن ألاكـ، ونواذيبو، وبير أم اكرين.

وأكملت السلطات الإدارية يوم الثلاثاء 07 – 06 – 2016 نقل أكثر من 100 سجين من سجن دار النعيم بالعاصمة نواكشوط إلى سجن نواذيبو، وذلك لتخفيف الاكتظاظ في هذا السجن، والذي يتجاوز عدد نزلائه طاقته الاستيعابية عدة مرات، حيث يقارب عددهم 1000 سجين، في حين أن الطاقة الاستيعابية للسجن لا تتجاوز 300 سجين.

كما تستعد السلطات القضائية لنقل حوالي 100 سجين آخرين إلى سجن مدينة ألاك، واكتملت إجراءات نقل دفعة منهم صباح الأربعاء 08 – 06 – 2016.

كما بدأت السلطات في نقل السجناء المدانين بالإعدام من مختلف سجون البلاد، وتجميعهم في سجن دار النعيم بنواكشوط، وذلك استعدادا لنقلهم إلى سجن بير أم اكرين أقصى الشمال الموريتاني.

ويبلغ عدد المدانين بالإعدام في موريتانيا 80 شخصا، وتحول الحكم بالإعدام منذ سنوات إلى السجن المؤبد عمليا.

 اكتظاظ وقذارة

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا – وهي هيئة حكومية – قد رصدت في تقرير صادر عنها ما وصفته "بالقذارة، والاختلاط، وفقدان الرعاية الطبية المنتظمة"، وذلك بصفته أبرز الأمور الملاحظة على مستوى سجني النساء والسجن المدني بانواكشوط.

وكشفت اللجنة في تقريرها الذي حصلت وكالة الأخبار على نسخة منه أن سجن دار النعيم يعرف اكتظاظا كبيرا، حيث يبلغ معدله السنوي 800 نزيل، في حين أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 300 نزيل، مؤكدة أن بعثات اللجنة لاحظت هذه الملاحظة في تقاريرها المتوالية خلال 2010 و 2011 و 2012 و 2013.

وأضافت اللجنة أن بعثتها لاحظت أن "اكتظاظ السجن، وظروف الحجز فيه دون المستوى المطلوب دوليا"، مردفة أن هناك "مشاكل الصرف الصحي، والرعاية الطبية التي تعد الأبرز، وهناك اختلاط مرده مشاكل الاكتظاظ الناجم عن اللجوء المفرط للحجز المؤقت".

وقدمت اللجنة إحصائية لنزلاء سجون موريتانيا منتصف العام الماضي، وكانت على النحو التالي:

-         مجموع السجناء في موريتانيا: 1873.

-         عدد السجناء المحكوم عليهم: 1023.

-         عدد الموقوفين احتياطيا: 794.

-         عدد المساجين الأجانب: 210.

-         عدد الأحداث في السجون: 62 (56 منهم في انواكشوط، و6 في انواذيبو).

-         العدد الإجمالي للنساء في السجون: 35 (31 منهن في انواكشوط، و4 في انواذيبو).

-         عدد النساء المحكوم عليهن: 24.

-         عدد النساء في الحجز الاحتياطي: 7.

-         عدد الأجنبيات: 4.

اعتراف رسمي

كما اعتراف وزير العدل إبراهيم ولد داداه في مؤتمر صحفي بنواكشوط بهذا الاكتظاظ، وخصوصا سجن دار النعيم، مؤكدا أن يوجد فيه ما يزيد على 900 سجين، مرجعا ذلك إلى وجود العديد من السجناء في مرحلة السجن التحفظي، بعد صدور أحكام ابتدائية عليهم واستئنافها، وهو ما يمنع من ترحيلهم إلى سجون أخرى داخل البلاد.

وتحدث ولد داداه – حينها – عن ترحيل حوالي 140 منهم إلى سجن ألاك وسط البلاد، بعد أن صدرت أحكام إدانة في حقهم، متحدثا عن وجود سجون داخل البلاد يمكنها أن تساهم في مواجهة هذا الاكتظاظ، كسجن انبيكه بولاية تكانت، وسجن بير أم اكرين الذين اكتملت أشغالهما.