المشاهد تنشر مضامين خطاب مسعود ولد بوالخير أمام الآلاف من انصاره

اثنين, 30/05/2016 - 19:53

قال رئيس حزب التحالف الشعبى التقدمى المعارض مسعود ولد بلخير إن علاقته الآن بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز حسنة الآن، وإنها مرت بمراحل صعبة فى الكثير من الأحيان.

وأكد ولد بلخير احترامه للرئيس بشكل شخصي، واحترامه للرئيس كرئيس منتخب من قبل الشعب.

واضاف ولد بلخير إنه غير مرتاح لتسيير الرئيس للوضع الداخلى، وتسييره للشأن العام، وأنه أبلغه أكثر من مرة بعدم الانخراط فى المشهد كفاعل عادى، وعدم التعامل مع الأمور وكأنه مسعود ولد بلخير أو أي قائد سياسى آخر.

وانتقد ولد بلخير اقصاء الناس على أساس الانتماء السياسى قائلا إن الرئيس يجب أن يكون لكل الموريتانيين، وأن يعامل كل الموريتانيين على أساس منصبه وليس انتمائه لحزب أو لطيف سياسى بعينه.

ونصح الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعدم مركزة الأمور فى يده، لأم الأمر خطأ، والشعب يجب أن تدار أموره من بعيد عبر المؤسسات والقطاعات الوزارية، بدل وضعه فى صدام مباشر مع الرئيس أو الشخص الأول فى هرم السلطة بموريتانيا.

واعتبر استهداف الرئيس من قبل الجميع الآن بأنه نتيجة لمواقفه الشخصية ، ويجب أن يتحرر من تلك المواقف ومركزة الأمور.

واكد ولد بلخير   إن "لحراطين" قومية عربية ولن يقبلوا بفك الارتباط بالعرب مهما كانت الدعاية المغرضة، وعلى الجميع احترام مكانتها .

وقال ولد بلخير فى خطاب وجهه للآلاف من أنصاره إن كلامه موجه للبولار والفرنسيين والأمريكيين والشياطين، وإن التشكيك فى هويتهم واختيار قومية لهم أمر مرفوض، فهم ليسوا بالقاصر الذى يختار له كيف يجب أن يكون.

ودافع ولد بلخير عن تمسكه بالأرض والجوار والسلم الاجتماعي، قائلا إنه لابديل لديه عن الأرض، يتطلع لحريتها واستقرارها واستمرار ديمقراطيتها وفرض المساواة فيها، لكنه لايتطلع للوظيفة، لأن العبيد الذين وفظوا باتوا أسرى الوظيفة، وباتت مسلكياتهم المشينة مصدر احراج، إنهم أرقاء اليوم بعدما كانوا أرقاء الأمس.

واوضح مسعود ولد بلخير إن الأرقاء السابقين لن يثوروا ولن يفككوا البلد ولن يسعوا لخرابه، مخاطبا أنصاره " أنفكك البلد ولما نأكل أو نشرب منه ، أنفكك البلد ولم نأخذ دورنا فى قيادته وتسييره؟ أنفكك البلد بعدما حلبه آخرون؟".

وأضاف ولد بلخير فى مهرجان حاشد بنواكشوط الغربية  " لن نقبل بتفكيكه أو تخريبه ولن نسمح للآخرين بذلك، نحن الأولى بصيانة وحدته واستقراره، الآخرون أكلوا وشربوا وأخذوا نصيبهم غير منقوص، ونحن من يجب أن يحافظ عليه لأخذ نصيبا بعد عقود من الغبن والتهميش".

وأكد ولد بلخير أن علاقاته بالأغلبية جيدة، وانه على اتصال برئيسها (محمد ولد عبد العزيز دون أن يسميه)، وأن بعض أطرافها يلتقيه بشكل أو بآخر، داعيا الأغلبية إلى التشاور والمشاركة فى العملية السياسية، وعدم ترك الرئيس فى معترك السياسة وحده، دون أن تنخرط فى شرح خطاباته، وأن الأغلبية لها أدوار أخرى غير شتم المعارضين.

وقال ولد بلخير إنه فخور بمروره بكل الوظائف الرسمية فى موريتانيا، لكنه لم يتنازل عن قناعته أو نضاله ، ولاتزال أمامه الرئاسة وسيصلها.

وانتقد ولد بلخير تحامل قادة الأرقاء السابقين عليه، قائلا إنه أول من رفع شعار مظلومية الأرقاء السابقين، وحول القضية من مسبة إلى مصدر فخر لكل الأرقاء السابقين. مؤكدا أنه "حرطانى" وأسلافه " أحراطين" وليست مسبة ، والعديد من الشعوب عاشت نفس الوضعية، لكن الثقة فى النفس والاستقلال فى الرأي، وليس بالشخص الهزيل الذى تتحكم فيه جهات أخرى مهما كانت انتمائها.

وقال ولد بلخير إن حضور الآلاف لمهرجان الحزب بنواكشوط يكشف أن دعاية بيع رئيسه وغيابه دعاية سيئة وغير مقنعة للشعب الموريتانى بكل فئاته وأطيافه، مثنيا على مشاركة أطر حزبه بالحوضين ولعصابه ونواذيبو وأزويرات فى مهرجان الحزب، تعبيرا عن مستوى القناعة والفاعلية، والمجموعات الشبابية النشطة فى الحزب.

واشار ولد بلخير إن جمهور حزبه مرتبط بمصالح الأرض والشعب، ومعنى بالمحافظة على الشعب ووحدته، لأن البديل عن الأرض والشعب والوحدة الداخلية غير ممكن.

وقال ولد بلخير إن أول حراك سياسى له كانت تأسيس حركة الحر (أخوك الحراطاني) سنة 1978 فى الخامس من مارس بالعاصمة نواكشوط، وتحديدا فى المقاطعة الخامسة رفضا للواقع المزرى للأرقاء السابقين.

وأكد ولد بلخير أن 12 من رفاقه من العبيد السابقين غير المثقفين أحسوا بالظلم، وقرروا تشكيل أول حراك سياسى بمقاطعة السبخة، ولم يكن الهدف بغرض الانتقام أو ترسيخ العنصرية أو المطالبة بتعويض الأسلاف عما عاشوه.

وقال ولد بلخير إن دعايات السلطة المغرضة كانت تستهدف الحراك من أول يوم، وأن حملة اعلامية شرسة تعرض لها ، ولايزال البعض يكرر عبارات مسيئة منسوبة إليه،متحديا أي صحفى أو ناقل أخبار يثبت أنه قال كلمة مسيئة للشعب الموريتانى أو لأي فئة من فئاته، مؤكدا أن قناعته الثابتة أن "لحراطين" فى موريتانيا يتعرضون للظلم وعلى الجميع المساهمة فى رفعه.

وطالب جميع فئات الشعب الموريتانى بالانخراط فى حملة لرفع الظلم المارس، نافيا أي نزعة للغبن أو الظلم أو السيطرة.

وحمل ولد بلخير لحراطين المسؤولية الكبرى ، قائلا إن الثقة فى النفس هى أول خطوة من خطوات التحرر، وإن العدالة والمساواة يجب أن يستشعر الجميع قيمتها، وبغض النظر عن قبول الآخر بالتعايش ومنح الحقوق فإن استمرار الظلم غير ممكن ولن نسكت عليه.

ودافع ولد بلخير عن عروبة الأرقاء السابقين، قائلا إنه يحسنون الرماية ويركبون الماشية بكل أنواعها ويعيشون تحت الخيام ويتكلمون اللغة العربية. قائلا لحراطين "اعرب وليسوا بيظان".

 

نقلا عن زهرة شنقيط وتنسيق المشاهد