برشلونة يتوّج بكأس ملك إسبانيا للمرة الـ 28 في مشواره الرياضي

اثنين, 23/05/2016 - 23:58

انتهت قبل قليل، في ملعب “بيسينتي إلكالديرون”، بالعاصمة الإسبانية مدريد، المباراة التي جمعت بين “نادي برشلونة” و”فريق إشبيلية” في إطار كأس ملك إسبانيا.

وانتهت المباراة، التي شهدت جدلاً كبيراً قبل انطلاقها نظراً للحساسية التي تميز عادة لقاء ات من هذا النوع، والتي يكون الفريق الكاتالوني أحد أطرافها، حيث يقفز الموضوع السياسي إلى الواجهة.

واللقاء، الذي أشرف عليه العاهل الإسباني وعقيلته، شهد فوز الفريق الكاتالاني بهدفين لصفر، تم تسجيلهما في الشوطين الإضافيين، بعد انتهاء أطوار المقابلة الأصلية بالتعادل السلبي صفر لمثله.

ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه، الذي يجمع الفريقين ضمن نهاية كأس ملك إسبانيا، والذي جرى بملعب فريق أتليتيكو مدريد.

 وتعدّ هذه الكأس، التي ظفر بها النادي البارصاوي، هي الثامنة والعشرين في مشواره الرياضي، كما أنها المرة السابعة التي يتوّج فيها الفريق بازدواجية البطولة والكأس.

وتميزت الجولة الأولى بلعب مفتوح، لكن مع حذر واضح لكل فريق من الآخر، مما يجعل الكرة تتركز كثيراً في وسط الميدان.

وكانت المحاولة الأولى للتهديف أتيحت للأوروغواني، لويس سواريث، لكن رميته لم تكن مركزة بما يكفي لتستقر في شباك الحارس سيرخيو ريكو.

في حين أتيحت لإشبيلية فرصة ذهبية لتسجيل الهدف، بعدما تمكّن اللاعب الفرنسي، غامايرو، من الحصول على ضربة خطأ مباشرة نتيجة إمساكه من قميصه وسقوطه أرضاً، بالقرب من مربع العمليات، بعد هجوم مضاد حيث بقي جنباً لجنب مع اللاعب ماسشيرانو، الذي لم يتركه ليجرب حظّه مع حارس البارصا، ليشهر الحكم في وجهه البطاقة الحمراء دون تردد.

وفيما طالب لاعبو الفريق الأندلسي بضربة جزاء، أعلن الحكم عن ضربة خطأ نفذها بانيغا، وتمكّن تيغ استيغن من صدّها بشق النفس.

وعلى العموم فقد تميزت الجولة الأولى بتعادل من حيث فرص التهديف لكل فريق بمعدل فرصتين لكل فريق منهما للويس سواريث وداني ألفيس للفريق الكاتالوني وبانيغا وكوكي للفريق الأندلسي.

مع بداية الشوط الثاني لم يكن الحظ حليف اللاعب بانيغا، بعد اصطدام قذيفته بالقائم الأيمن للحارس مارك أندري تيغ استيغن.

وشهدت الدقيقة 46 طرد اللاعب بانيغا، بعد تعمّده إسقاط  نيمار، إثرهجوم للفريق الكاتالوني في الدقائق الإضافية ،حيث أعلن الحكم عن ضربة خطأ مباشرة نفذها ليو ميسي وتمكّن الحارس، سيرخيو ريكومن صدّها بصعوبة.

وتميّزت الجولة الثانية بسيطرة فريق البارصا على وسط الملعب، بعد أن أصبح عدد اللاعبين متكافئاً، وخلق مجموعة من فرص التسجيل، إذ لم يتمكن كل من ميسي وألفيس وبيكي من ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف.

وبالمقابل تم تسجيل تراجع للأداء من جانب الفريق الأندلسي، بعض الشيء، مقارنة مع عطائه في الشوط الثاني.

وبعد انتهاء الجولة الثانية بالتعادل السلبي، صفر لمثله، لجأ الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، حيث عرف الشوط الإضافي الأول تسجيل الفريق الكاتالوني للهدف الأول في الدقيقة 96، بواسطة جوردي ألبا، بعد استقباله لتمريرة من ليو ميسي، تمكّن من وضعها في الجهة اليسرى من مرمى سيرخيو ريكو.

وفي الشوط الإضافي الثاني، لم يتمكّن الفريق الأندلسي من تعديل النتيجة بعد تمكّن تيغ استيغن من إنقاذ مرماه من محاولة كوكي.

كما أن الحارس، سيرخيو ريكو، تمكّن من صدّ مجموعة من محاولات نيمار.. وأمام ضغط البارصا، لم يتمكن لاعبو إشبيلية من ضبط أنفسهم، ففي الدقيقة 121 تم طرد كاريصو، بعد حصوله على الورقة الصفراء للمرة الثانية، بعد احتجاجه على الحكم إثر توقيفه لتقدم ميسي.

وأمام هذا الطرد، الثاني المفاجىء، استغل الفريق الكاتالوني الفراغ في الدفاع، وتمكّن عبر هجوم مضاد ،حيث بقي فيه ثلاثة مهاجمين مع ثلاثة مدافعين، تمكّن حينها ليو ميسي من تمرير كرة قدّمها كما يليق بهدف نهاية كأس ملك إسبانيا، قام نيمار بإيداعها بكل ثقة في النفس، ليقضي على كل أمل للتعادل للفريق الأندلسي.

واستغل الفريق الكاتالوني العياء، بعد المجهود الهام الذي قدمه النادي الأندلسي، الذي فاز قبل أيام بدوري أوروبا، للمرة الخامسة في تاريخه، أمام فريق ليفيربول الإنجليزي.

 فيما حضر الفريق الكاتالوني في استراحة تامة، واضعاً نصب أعينه الحصول على  لقب كأس أخرى يضيفها لسلسلة ألقابه، ويحقق الازدواجية للمرة الثانية على التوالي، بعدما تعذّرت عليه الثلاثية نتيجة خسارته أمام أتليتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا.