رائحة الفم الكريهة: أسبابها وطرق التعامل معها

ثلاثاء, 10/05/2016 - 15:02

دحضت دراسة جديدة الاعتقاد الشائع بأن القهوة تسبب رائحة الفهم الكريهة والاعتقاد الشائع الآخر بأن البقدونس يمنعها نشوئها. 
 
وبحسب الدراسة التي اجراها البروفيسور روبن سيمور أستاذ طب الأسنان وأمراض اللثة في جامعة نيوكاسل البريطانية فان مرض اللثة هو أكثر الأسباب شيوعا لرائح الفم الكريهة.  

ومن النتائج غير المتوقعة للدراسة عدم وجود أدلة قاطعة على ان التدخين يسبب رائحة الفهم الكريهة لكن "من الجائز" ان يسهم التدخين في نشوئها.  ورغم عدم وجود أدلة احصائية على علاقة التدخين برائحة الفم الكريهة فانه يسهم في جفاف الفم ، ومن شأن هذا ان يزيد خطر الاصابة بمرض اللثة وهذا الأخير يتفق الأطباء على انه السبب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة.  

ويكون مستوى المركبات الكبريتية المتطايرة ، الغازات والسموم المسؤولة عن رائحة الفم الكريهة ، أعلى مرتين لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في اللثة بالمقارنة مع أصحاب الفم السليم. 
واللافت ان للمزاج دورا في هذه المشكلة.  إذ وجدت الدراسة ان مستوى هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بالضغط النفسي يكون أعلى في لعاب الأشخاص الذين يعتقدون ان رائحة فمهم كريهة رغم عدم وجود أدلة على هذه المشكلة.  

وعلى الغرار نفسه فان احتمال المعاناة من رائحة الفم الكريهة يكون أكبر بين الأشخاص الذين يخافون من طبيب الأسنان.   ونقلت صحيفة الديلي ميل عن البروفيسور سيمور ان "هذه قد تكون حلقة تكرر نفسها بنفسها حيث الخوف ن طبيب الأسنان يؤدي الى مرض اللثة الذي يبقى بلا علاج". 

ومن الأسباب الأخرى لرائح الفم الكريهة التي اشار اليها البروفيسور سيمور في دراسته ، الشيخوخة وترسبات على اللسان وبعض العقاقير المضادة للكآبة. 

وأظهر استطلاع أُجري في بريطانيا ان نحو 90 في المئة من الأشخاص يقلقون بشأن رائحة فمهم وان 38 في المئة قالوا ان رائح الفم الكريهة في مقدمة الاسباب التي تسبب نفورهم من الآخر.  
كما وجد الاستطلاع ان واحدا من بين كل تسعة اشخاص يشعر بالقلق من رائحة الفم عند الآخرين رغم عدم وجود احصائية عن عدد الأشخاص الذين يعانون حقا من رائحة الفم الكريهة. 

ويقترح البروفيسور سيمور طريقة سهلة لمعرفة رائح الفم هي ان يلعق الشخص رسغ يده وينتظر الى ان يجف اللعاب ثم يشم المنطقة التي لعقها.   والأخرى استخدام ملعقة لكشط اللسان برفق ثم شم ما يُجمع من ترسبات عليه. 

وينصح البروفيسور سيمور بأن مص اقراص النعناع لا يعالج المشكلة في حين ان العلكة قد تساعد ولكن ضرر كشط اللسان قد يكون أكبر من فائدته.  ويرى ان المطهرات اثبتت فائدتها في التعامل مع رائحة الفم الكريهة. 
  
وهو رأي أكدته دراسات أخرى خصلت الى ان غسول الفم بمطهرات مضادة للبكتريا يقوم بدور مهم في تقليل البكتريا الموجودة على اللسان التي تسبب رائحة الفم الكريهة.  كما ان قتل هذه البكتريا يمنع تجمعها على أسطح الأسنان.