العفو الدولية تتهم قطر بـ"انتهاكات منهجية" لحقوق العمال

خميس, 31/03/2016 - 14:00

اتهمت منظمة "العفو" الدولية قطر بما وصفته بـ"انتهاكات منهجية" لحقوق العمالة الوافدة في تقرير نشرته، الخميس، تحت عنوان "الجانب القبيح للرياضة الجميلة: استغلال العمال في قطر لكأس العالم"، فيما استنكرت السلطات القطرية أي اتهامات تُفيد بأن الدولة غير مؤهلة لاستضافة كأس العالم.

إذ قالت منظمة "العفو" إن لديها أدلة تؤكد "الانتهاكات المنهجية"، بما في ذلك العمل القسري للعمال المهاجرين في "استاد خليفة،" وقال مدير المنظمة للقضايا والبحوث العالمية، أودري غويران، لشبكة CNN:  إذا لم يتغير النظام في قطر، من المرجح أن يلتقي كل رجل وامرأة وطفل يذهب إلى كأس العالم، عاملا مهاجرا تم استغلاله."

ويستند تقرير المنظمة، المكوّن من 80 صفحة، بعنوان "الجانب القبيح للرياضة الجميلة: استغلال العمال في موقع قطر لكأس العالم"، إلى مقابلات أجريت حتى فبراير/ شباط 2016، مع 234 من المهاجرين الذين يعملون إما في البناء في "استاد خليفة" أو في تنسيق الحدائق في مجمع "أسباير زون"، حيث تدربت الأندية الأوروبية لكرة القدم مثل بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان.

ووجدت المنظمة أن التجاوزات شملت: معيشة العمال في "أماكن قذرة وضيقة" ومصادرة أرباب العمل جوازات سفر العمال وتعرض العمال للتهديد لاعتراضهم على ظروف العمل واضطرار العمال إلى دفع ما يصل الى 4300 ألف دولار لمن وفر لهم الوظائف في بلادهم لكي يتمكنوا من الحصول على وظيفة في قطر، بالإضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم منذ شهور.

ومن جانبها قالت قطر إن "لهجة أحدث تأكيدات منظمة العفو الدولية ترسم صورة مضللة،" وقالت اللجنة العليا للمشاريع في بيان أرسلته إلى CNN: "نرفض تماما أي فكرة تُوحي أن قطر غير مؤهلة لاستضافة كأس العالم،" وأكدت أن استضافة كأس العالم "لن يُبنى على ظهور عمال مستغلين.

وتابعت اللجنة في بيانها: "اقتصر تحقيق منظمة العفو الدولية على أربع شركات فقط من أصل أكثر من 40 تعمل حاليا على استاد خليفة الدولي. ولا تمثل الظروف المذكورة القوى العاملة بأكملها. وقد تم التعامل مع العديد من القضايا التي تناولها التقرير في يونيو/ حزيران عام 2015، قبل أشهر من نشر تقرير منظمة العفو الدولية."

وكأس العالم لكرة القدم هو الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم، ويوّلد أكثر من 5 مليارات دولارات من عقود البث والتسويق، ومنذ عام 2010 عندما فازت قطر بملف استضافة كأس عام 2020، انتشرت تقارير إنفاق قطر ما يصل إلى 200 مليار دولار، وهو أكثر من أي مستضيف سابق لكأس العالم، على البنية التحتية، التي تشمل تسعة ملاعب مكيّفة جديدة وعمليات ترميم رئيسية في ثلاثة أماكن، بما في ذلك "استاد خليفة" الذي يتسع لـ40 ألف شخص.