وزاري جوار ليبيا يدعم انتقال حكومة الوفاق إلى طرابلس

ثلاثاء, 22/03/2016 - 15:24

دعا وزير الخارجية التونسي، خميس الجهناوي، الثلاثاء، إلى التعجيل بممارسة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا لمهامها من العاصمة طرابلس؛ من أجل تجنيب البلاد “التدخل العسكري الأجنبي”.

كما دعا الوزير التونسي، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، التي تستضيفه تونس العاصمة، اليوم، إلى إشراك دول الجوار ليبيا في التسوية السياسية في هذا البلد العربي.

وقال “الجهناوي”: “الدعم الإقليمي والدولي للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة يُعد حافزاً قوياً على تعجيل تطبيق الاتفاق السياسي بتركيز (تثبيت وضع) حكومة الوفاق ومباشرتها العمل من طرابلس لتجنيب ليبيا التدخل العسكري الأجنبي”.

وأضاف: “تنامي ظاهرة التنظيمات الإرهابية يعتبر مصدر إزعاج، لما يمثله من خطر على مستقبل العميلة السياسية في ليبيا ودول الجوار؛ ما يؤكد ضرورة مباشرة المجلس الرئاسي بطرابلس لمهامه”.

كما دعا “الجهناوي” إلى “تشريك (إشراك) دول جوار ليبيا في العملية السياسية”، معتبراً ان “أمن هذه الدول من مقومات إعادة الاستقرار إلى ليبيا”.

من جانبه، دعا “فائز السراج”، رئيس الحكومة الوفاق الوطني الليبية الشعب الليبي إلى “تجاوز الخلافات وتغليب مصلحة الشعب”.

وقال “السراج”، خلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، إن “حكومة الوفاق ستعمل مع دول الجوار على العبور بالبلاد والمنطقة إلى بر الأمان”، مشيراً إلى سعي حكومة بلاده إلى التصدي للإرهاب حتى لا تكون ليبيا مصدراً للجماعات الإرهابية”.

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، “مارتن كوبلر”، خلال الاجتماع، على ضرورة المصادقة على حكومة الوفاق الوطني، وتجاوز ما وصفه بـ”المرحلة الحرجة” في تاريخ ليبيا.

وأضاف “كوبلر” محذراً: “وجود داعش في ليبيا يزيد خطورة المشهد؛ ما يفرض مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمحاربته”.

والشهر الماضي تشكلت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي في ليبيا بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة، لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام “معمر القذافي” قبل خمس سنوات.

لكن الحكومة والمجلس الرئاسي لم يتمكنا من الانتقال من تونس إلى طرابلس لممارسها مهامهما؛ بسبب معارضة شرسة من أطراف في حكومتي طرابلس (غربا) والحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق (شرقا).

وتسعى حكومات غربية لأن تبدأ حكومة الوحدة عملها، وتقول إنها أفضل أمل لإنهاء الاضطراب في البلاد والتصدي لتهديد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي وقت سابق من اليوم، انطلق في العاصمة تونس، الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول جوار ليبيا؛ لبحث السبل الكفيلة بدعم العملية السياسية، وإنهاء الأزمة بين الأطراف الليبية المتنازعة.

ويحضر الاجتماع وزراء خارجية دول تونس وليبيا والجزائر ومصر والسودان والتشاد والنيجر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، “نبيل العربي”، وممثلون عن الاتحادين الأفريقي والأوروبي، والمبعوث الأممي إلى ليبيا.

وصباح اليوم، التقى الرئيس التونسي، “الباجي قائد السبسي”، في قصر قرطاج، وزراء ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا؛ وذلك بحضور وزير الخارجية التونسي.

وخلال اللقاء، أكد “السبسي” أهمية اجتماع وزراء الخارجية، الذي تستضيفه بلاده، في دعم المسار السياسي في ليبيا، لافتاً إلى “الدور الذي ينبغي أن تلعبه دول الجوار في مساعدة الليبيين على تجاوز أوضاعهم الصعبة، وبلوغ حل سياسي يضمن استقرار ليبيا والمنطقة عموماً”، وفقا لبيان صدر عن الرئاسة التونسية.

وكانت تونس العاصمة احتضنت، الإثنين، اجتماعاً تحضيرياً؛ حيث تشاور موظفو الدبلوماسية في البلدان المشاركة في الاجتماع الوزاري، اليوم، حول الوضع الليبي، وجهود إعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد العربي.