الانتخابات الأخيرة تظهر جهود كبيرة لبعض أطر لبراكنه

سبت, 13/07/2019 - 18:42

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في موريتانيا خلال الثاني والعشرين من شهر يوليو 2019 والتي حل فيها صاحب الفخامة الرئيس المُنتخب: محمد  الشيخ محمد أحمد الغزواني في المرتبة الأولى بنسبة  %52  مدى نُضج الشعب الموريتاني وتعلقه بخيار الوحدة ودعم التناوب السلمي والسلس على السلطة حيث عبر التنافس الكبير بين المترشحين الستة للاستحقاقات الرئاسية الأخيرة عن الأهمية المرحلية لهذه الانتخابات التي من شأنها إعطاء الفرصة لتحول ديمقراطي جديد يُرسي مناخ سياسي هادئ في ظل دولة ديمقراطية عصرية ذات مؤسسات قوية تخدم المواطن وتجسد معنى الوحدة في مجتمع معتز بتنوعه ومتصالح مع ذاته.

 حيث أفرزت نتائج هذه الانتخابات على مستوى كافة ولايات الوطن نسب متفاوتة  ناهز نصيب ولاية لبراكنة منها في تصويتها للرئيس المنتخب محمد  الشيخ محمد أحمد الغزواني  نسبة الثلاثين بالمائة حسب ما أفرزه توزيع النتائج على مستوى ولايات الوطن الداخلية في أول مراحل فرز للنتائج العامة لهذه الانتخاب.

 ولعل هذا ما يؤكد الجهود الكبيرة التي بذلها بعض أطر ولاية لبراكنه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، فمنذ إعلان الرئيس المُنتخب: محمد  الشيخ محمد أحمد الغزواني ترشحه لهذه الانتخابات بدأت تظهر بشكل جلي جهود أولئك الأطر على مستوى الولاية مواكبة وتعبئة  وتحسيساً ومشاركة فعلية وقوية في كافة مراحل العملية الانتخابية. فعلى سبيل المثال لا الحصر حققت بلديتا الفرع و هاير امبار التابعتان لمقاطعة بابابي بولاية لبراكنة نتاتج كبيرة تصدرها نجاح صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني.

-فعلى مستوى بلدية الفرع: ساهمت جهود الأطر التالية أسماؤهم في تفوق صاحب الفخامة بنسب عالية على باقي المتسابقين الستة في الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة ، ويتعلق الأمر بالسادة :

-المفوض السامي  لمنظمة استثمار نهر السنيغال : ابراهيم الخليل ولد احمياده.

-الجنرال: محمد فال ولد امعييف.

-عمدة بلدية الفرع: محمد ولد صمبيت 

-نائب عمدة بلدية الفرع: الوجيه الاجتماعي : احبيب ولد أحمد أمبارك.

- الناشط السياسي: الأمير ولد صيبوط.

-المفتش: محمد الشيخ سيدي لحبيب

-المهندس والإطار بوزارة التهذيب الوطني: محمد ولد بجور.

-رجل الأعمال: المصطفى ولد سيدي سالم.

 ولم يقتصر جهد هؤلاء الأطر على مستوى البلديتين السالفتا الذكر بل إن نشاطاتهم وتعبئتهم الكبيرة كانت على مستوى كافة قرى وأحياء مقاطعة بابي، وهذا ما يؤكد أيضا على دور المثقفين الموريتانيين و النخبة  والوطنية بمن فيهم أطر ولاية لبراكنة في مسايرة العملية الانتخابية سبيلا لإرساء مناخ الممارسة الديمقراطية العصرية الكفيلة بتحقيق التنمية المنشودة وتلبية المطالب الشعبية. 

-وعلى مستوى بلدية هاير أمبار:  فقد قامت مبادرة: "أوفياء صبوالله" هي الأخرى بأدوار هامة بدءً من حث الناخبين على التسجيل على اللائحة الانتخابية ومواكبة كافة مراحل الحملة الوطنية لمرشح الإجماع الوطني وانتهاء بتكثيف الجهود لتعبئة الناخبين وتوجهيهم، وتوفير نقلهم إلى أماكن توصيتهم.

  ولعل كل ذلك ما ساهم في تبوأ قريتي صبوالله و التجالة المرتبة الأولى في نتائج الانتخابات الرئاسية بالنسبة للرئيس المنتخب محمد الشيخ محمد أحمد الغزواني ، حيث حصل بتلك النتائج الأولى على مستوى بلدية هاير أمبار بالمقارنة مع باقي مكاتب البلدية، في مكتب صبوالله (1) على: 220 و 185 صوت في مكتب التجالة (1). هذا رغم عدم تمكن عدد كبير من ناخبي قرية صبوالله من التصويت  نتيجة لأسباب فنية مرتبطة بالنقل. 

ورغم أيضا كل الصعوبات بقي التماسك ووحدة صف الأطر والناخبين من ولاية لبراكنة على مستوى مقاطعة بابابي عاملاً رئيسيا في تحقيق فوز كاسح للرئيس المنتخب محمد الشيخ محمد أحمد الغزواني في هذه الاستحقاقات الرئاسية على مستوى بلديتي الفرع وهاير أمبار.       

 الدكتور/ الحسين محمد جنجين     

أستاذ متعاون بجامعة انواكشوط العصرية

[email protected]