شيخ يموت ويرى عذاب القبر والدنيا والاخرة ثم يعود بعد ثلاث ايام

أحد, 07/07/2019 - 20:39

الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل البشر، ومع ذلك تحدث حالات يعود فيها أناس الى الحياة الدنيا ومنهم حالة الشيخ العراقي خليل أبو جبار من منطقة اللطيفة جنوب بغداد. 
ولايجاد تفسير الى هذه الظاهرة من منظور الشريعة الاسلامية قبل الخوض بتفاصيل الشيخ العراقي، يقول الله عز وجل في سورة الزمر: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، 42. ويفسر العالم الجليل ابن كثير الاية الكريمة بالقول: (ثم قال تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة بأنه المتصرف في الوجود بما يشاء، وأنه يتوفى الأنفس الوفاة الكبرى، بما يرسل من الحفظة الذين يقبضونها من الأبدان، والوفاة الصغرى عند المنام، كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ﴾، الانعام: 60-61، فذكر الوفاتين: الصغرى ثم الكبرى. وفي هذه الآية ذكر الكبرى ثم الصغرى; ولهذا قال: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ﴾، الزمر، 42 وفيه دلالة على أنها تجتمع في الملأ الأعلى، كما ورد بذلك الحديث المرفوع الذي رواه ابن منده وغيره. وفي صحيحي البخاري ومسلم من حديث عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" . وقال بعض السلف [ رحمهم الله ] يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا، وأرواح الأحياء إذا ناموا، فتتعارف ما شاء الله تعالى أن تتعارف (فيمسك التي قضى عليها الموت) التي قد ماتت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى .قال السدي: إلى بقية أجلها. وقال ابن عباس: يمسك أنفس الأموات، ويرسل أنفس الأحياء، ولا يغلط").
وبعبارة أخرى، تحدث الوفاة الصغرى في المنام او بسبب غيبوبة او توقف نبضات قلب الانسان لفترة من الزمن وما شابه، اما الوفاة الكبرى فليس فيها خطأ ولا غلط ولا يرجع فيها الميت الى الحياة الا بمعجزة نبي من الانبياء أو كرامة قصها الله في القران الكريم أو أخبرَ بها نبي من أنبيائه لحاجة الناس اليها في زمانها أو حجة يقيم الله بها أمراً من الحق على الناس في زمانها، كما في قصة بقرة بني اسرائيل في سورة البقرة وقصة الذي أماته الله مائة عام وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ونحو ذلك. أي ان كل ما يسمع من قصص في عصرنا الحالي من عودة الاموات للحياة بعد وفاتهم ما هي الا الوفاة الصغرى يتداخل فيها زمنين مختلفين يعتقد فيها الانسان بعد استيقاظه بانه كان في حالة الوفاة الكبرى. ويعتبر ذلك بحد ذاته فضل وكرم من الله جل وعلا الى هؤلاء الناس ليتعضوا ويعضوا عامة الناس بان هناك عذاب قبر وحياة اخره بعد الممات وان عليهم الاحسان والخير في الحياة الدنيا وطاعة الله في القران الكريم وطاعة رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية للخلاص الأبدي والفوز بالجنة. 
يعرض شريط فيديو قصة الشيخ عراقي خليل ابو جبار اثناء دخوله في حالة الوفاة الصغرى بتاريخ الثامن والعشرين من صفر سنة 1392هـ/ الثالث عشر من ابريل نيسان سنة 1972م وعودته الى الحياة بعد ثلاث ايام. ويروي الشيخ العراقي (شيخ كبير في السن وليس شيخ دين) الكثير من الاحداث التي شاهدها منها عذاب القبر والحياة الاخرة ومنها مما يتطابق مع القرن الكريم والسنة النبوية. وهنا ابرز ما جاء في قصته كما يرويها:
"لكم نبي تصلون عليه، على الذات المُحمدية -صلى الله عليه وسلم-. الله الرقيب والله الشاهد والله الناظر والله الحاضر على ما اقوله. هذه القصة التي قدرها الله تعالى بقدرته العظيمة: كنتُ سائحا في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فارقت أهلي منذ صغر سني وعندما جئت اليهم لم يعرفوني وكنت قد جئت من حضره النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومررت الى الكعبة الشريفة ومن الكعبة جئت الى بغداد سيراً على الاقدام بحثاَ عن أهلي. دخلتُ الى منطقة المحمودية، وكانَ أهلي يعيشيون في منطقة اليوسفية -بالقرب من المحمودية واللطيفية جنوب بغداد-، وعندما دخلتُ الى أهلي لم يعرفني منهم الا والدّي اذ انني بعيداً عنهم حوالي 15 سنة على حد قول العائلة. وبعد ذلك اخبرهم والدي عني فعانقني اخوتي واعمامي... كنتُ في عالم اخر وليس هذا العالم وشاهدت شخص في سكرات الموت يقف بجوار سبورة ويكتب فقال لي اقرأ وقرأت ما كتبه فرد علي باني قرأت القران مائة مرة وفسرته مائتي مرة. ثم بدأ التصلب يصعد من قدمي الى اعلى جسمي حتى احاطَ الظلام عينيّ. شاهدت جثتي والعائلة حولها وكنت اتحدث اليهم ولا احد منهم يجيبني.. وبعدها وضعوا جثتي في القبر ثم وضعوا عليها الحجار وفي اخرة حجرة من الحجرات جاءني شخص ومسك يدي اليمنى وقالَ ادخلَ بامر الله  فدخلت معه والله الشاهد على ما اقول باني دخلت الى مكان اشبه بارض صحراء من دون نهاية وبقى يتمشى معي فسالته من انت فاجابني بانه عملي فقال لي بانه اذا ارادَ الرحمن فسأذهب ويأتونك ثلاث ولك الحرية بطرح الأسئلة عليهم، وبعدها أختفى. كانَ القبر موحش للغاية... فجاءَ الثلاثة في القبر وكانَ واحد منهم نور ابيض ومسك يدي اليمنى والاخر كانَ بلون أسمر ويسير خلفي والاخر بلون اسود ومسك يدي اليسرى واكدوا لي أمتلك الحرية بطرح الأسئلة عليهم. فشاهدت امراة عجوز وامامها ثلاث قدور، كانَ بداخل القدر الايمن والقدر الايسر لون ابيض اما القدر الاوسط فكانَ بداخله جمجمه رأس انسان تدور في القدر. فسألت الثلاثة ما قصتها فأجابوني بان هذه المرأة تمتلك رأس مال ويطلبون منها المال ولا تعطيهم [امرأة بخيلة]... وبعدها اخذوني الى امرأة معلقة من شعرها يحرقونها بالنار فسألتهم ما قصتها فاجابوني بانها كانت سافرة أمام الغرباء من الناس [امرأة غير محجبة]... وبعدها شاهدت امرأة معلقة من رقبتها وفمها مفتوح يدخل فيه مادة كالرصاص فسالتهم ما قصتها فاجابوني بانها كانت سمسارة [وسيط بين الزاني والزانية]...وبعدها شاهدت رجل متمدد على سرير وكانت يداه تحرقان باداة اشبه بمكواة الملابس فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه كانَ يسرق أموال الناس... وبعدها شاهدت رجل مصلوب تحرق يداه وبطنه بالنار فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه قاتل النفس بغير حق... وبعدها شاهدت خنزير بجوار رجل عجوز فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه ابن الرجل العجوز وقلبه الله تعالى بقدرته وعظمته الى خنزير لانه كان عاق الوالدين... وبعدها اخذوني الى رجل مطروح بالنار يغرسون بجسده السياخ فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه كانَ ينتهك أعراض الناس... وبعدها اخذوني الى رجل معلق من لسانه ويصرخ فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه كان كذاب...   وبعدها شاهدت مجموعة من الرجال تسقط عليهم نجمة من السماء وتقسمهم الى اجزاء فسالتهم ما قصتهم فاجابوني بانهم كانوا سحرة... وبعدها اخذوني الى رجل يغرس في رقبته السياخ فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه كان يشرب الخمر...وبعدها اخذوني الى بحر أحمر يغلي وفيه رجل يسبح وفوقه طير تضع في فمه شيء فيغرق الرجل فسالتهم ما قصته فاجابوني بان هذا ماء حميم وهذا اكل الربا له لقمة الزقوم... فطلبت منهم رؤية عمي فاخذوني الى عمي ووجدته جالس تحت شجرة السدر وكانت تظله وامامه حوض ماء فطلبت من عمي ان يعطيني ماء لكي أشرب فرفض بدون ان يتكلم فقط بالاشارة... وبعدها أخذوني الى جسر ابيض من الثلج وحاد جدآ والجسر منحني كحنية السيف ورجل يرتدي الأبيض عن يميني قال لهم من هذا فطلبوا مني الرد عليه وأعطائهم الحجة فقلت له رضيت بالله ربي ومحمد نبييّ والقران كتابي والكعبة قبلتي والمسلمون أخوتي ونحن وانتم على قول أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمداً رسول الله فسرت على الجسر وبعد ان توسطه رايت تحته على يميني قير يغلي وعلى يساري دخان اسود لامثيل له فقالوا لي الذي على اليمين للظالمين والذي على اليسار للكافرين. فسالتهم ما هذا الجسر الذي عبرناه فاجابوني بانه جسر الصراط المستقيم وفي نهاية الجسر رأيت رجل فسألهم عني فاجابوه باني مُسلم محمدي فأحضروني الى مجموعة من الرجال بثياب بيض في روضة فيها الزرع الاخضر والرمان فسألتهم من هؤلاء فاجابوني هؤلاء الصادقون ثم رأيت رجال يحيط بهم أشجار البرتقال ونعيم وخيرات كثيرة فسالتهم من هؤلاء باجابوني هؤلاء الصابرون وبعدها رايت شباب يسيرون ويمرحون ولا يأكلون شيء وكأنهم طيور بيضاء فسالتهم من هؤلاء فاجابوني هؤلاء الشهداء... فاحضروني الى جماعة جالسين وتحتهم ثلاث انهر فسالتهم عن الأنهر الثلاث فاجابوني بانها للعابدين المخلصين لله تعالى لهم نهر من  الماء ونهر من الخمر ونهر من اللبن... وبعدها رأيت رجل يهرول وامامه أضواء مختلفة الالوان تضيء من حوله فسالتهم ما قصته فاجابوني بانه قاريء القران الكريم ومتقنه... فرايت مجموعة يسيرون ومع حركتهم يتحرك المكان يميناً ويساراً فسالتهم من هؤلاء فاجابوني هؤلاء العلماء الصادقون ورثة الانبياء... وبعدها شعرت بعطش شديد فطلبت منهم ان اشرب ماء فأحضروني الى حوض فيه ماء أخضر وفيه طيور خضر وصفر وحمر فشت منه وغسلت وجهي وسالتهم ماهذه الطيور فاجابوني بانها الأجنة التي  تسقط من أمهاتهم وهذا حوض الكوثر... فسألتهم اين مكاني فاجابوني بأمر الله فأحضروني على جبل عالي وفتحوا لي باب الغرفة الاولى وكان يملئها كُتب القرائين، وكذلك الحال مع الغرفة الثانية، ثم فتحوا لي باب الغرفة الثالثة فوجدت فيها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم [السنة النبوية] فحاولت ان ابقى فيها الا انهم رفضوا وقالوا بان لي محكمة فأنزلوني الى وادي تحيط به الجبال وفي وسط الوادي نور بهيئة رجل فقال لهم بأرادة الله خذوه الى الحاكم ثم أعيدوه الي فسألتهم اين أنا ومن هذا الرجل فاجابوني باني في وادي العقيق وهذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم... فصعدت الى الحاكم وعنده كتاب كبير فاخذ يقلب الأوراق وشاهدت اسم رجل حي لليوم الحالي وهو عبد كاظم عجاج نصف صفحته سوداء وهذا الرجل أعرفه وبلغته بما رأيت...  فقال صاحب الكتاب وهو ينظر الى طرف الكتاب من الأعلى لقد احضرتم خليل أبن أمونة والمطلوب هادي ابن أمونة فكتب على الصفحة يعيش 100عام وباذن الله ترجعونه الى مكانه فوقعت على طرف الورقة فقال لهم أعيدوه الى رسول الله صلى الله وعليه وسلم ورأيت نور بهيئة بشر وبيده عصا حمراء (التي يتكأ عليها كبار العمر) فقال بلغ يا خليل أبن أمونة يأتي زمان على أمتي يسودون ملابسي -اي ثياب الرسول صلى الله عليه وسلم- وأذا تغيرت غترتي البيضاء الى سوداء تطبق السماء على الأرض وبارك الله فيك لانك من الصابرين والصادقين ووضع العصا على يده اليمنى وقال لي هذه أم الحسنات وهذه أم السيئات وسوف أكتب على يدك اليسرى محمد فلا يبقى عليك أي ذنب بأمر الله تعالى... فأرجعوني وجعلوني انام ثم قالوا لي اذكر الشهادة فذكرتها وبعدها ضربني الرجل الأسمر على رجلي وبسب الضربة حدث لي شق في رأسي من الحجارة -يعرض في التسجيل اثر الشق- التي كانت موجودة في قبري وبعدها ذهبوا جماعة الى والدي واخبروه ان في الطيف رأوا ابنه على قيد الحياة وأثناء الحفر وفتحهم القبر سببوا لي جرح في ركبتي اليسرى فرأيت مكتوب على القبر تاريخ الوفاة في الثالث عشر من ابريل نيسان سنة 1972م وحياتي يوم السادس عشر من ابريل نيسان سنة 1972م.