عمليات مشبوهة لانقاذ بنك ابن عم الرئيس الموريتاني -تفاصيل مثيرة +وثيقة

سبت, 25/05/2019 - 07:30

كشف مصدر اعلامي، أن البنك المركزي سحب من حسابات البنوك الموريتانية البالغة 19 بنكا مبلغ 1330000000 أوقية جديدة، و ذلك بمعدل 70 مليون أوقية جديدة من كل حساب، مساعدة منه لبنك موريتانيا الجديدة و ذلك بعد رسالة تلقاها مدراء البنوك من محمد حنشي ولد محمد صالح المندوب العالم لجمعية مهنيي قطاع البنوك الموريتانية طلب فيها تقديم الدعم لبنك موريتانيا الجديدة، بعد إحاطتهم علما أن البنك المركزي و الخزينة العامة “قامتا باللازم” من تقديم الدعم للبنك الذي يقف على شفا الانهيار. (الرسالة مرفقة بالخبر).

و تقول مصادر في القطاع المصرفي إن سحب المبالغ من حسابات البنوك الموريتانية تمت دون موافقتها و لا توقيع اتفاق معها يحدد الفوائد من عدمها، أو يلزم البنك المركزي بضمانها. و هو ما لا يخفي مدراء البنوك تذمرهم منه. “خصوصا أن المبالغ يتم منحها لإنقاذ بنك منافس يحمل مسيروه مسؤولية إفلاسه”، حسب تصريح لخبير مصرفي أدلى به لتقدمي.

و كان البنك المركزي قد ضخ مليار أوقية في حساب بنك موريتانيا الجديدة، غير أن مصادر أكدت أنه تم سحبها من طرف المساهمين في البنك، و كانت الحظوة فيها لمحمد الإمام ولد بنه، النائب البرلماني و رجل الأعمال المقرب من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

و هكذا أيضا تم من طرف البنك المركزي تقييم أراضي و عقارات مملوكة للبنك المنهار بمبلغ 3 مليارات أوقية، في حين أنها لاتساوي قيمتها الحقيقية، حسب المصادر، و ذلك تفاديا لانهيار البنك الذي تتعسف الدولة في انتشاله.

و تبلغ الفجوة بين ودائع بنك موريتانيا الجديدة و قروضها نسبة 112٪ حيث أن القروض بلغت 2 282864851 أوقية في حين بلغت القروض 2565544210 أوقية.

و حسب الخبير مصرفي الذي تحدث لتقدمي فإنه من اللازم أن يحتفظ حساب أي بنك لدى البنك المركزي بنسبة 7٪ من الودائع، و هو ما يدعى “الاحتياطي الضروري”، و إذا نقص الحساب عن تلك النسبة فإن ضريبة المخالفة هي 17٪ من المبلغ الناقص، حيث أن القروض ينبغي أن تكون 70٪ من الودائع، و هو ما يعرف بمعايير Pal 3. حسب الخبير.

و تقول المصادر إن البنك المركزي لم يتدخل عندما تكرر غياب بنك موريتانيا الجديدة عن المقاصة، إلى أن بلغت الأمور مبلغا حرجاً.

و قد تم تعيين يعقوب ولد الخال من طرف البنك المركزي لإدارة بنك موريتانيا الجديدة خلفا لمديره السابق عبد الباقي ولد أحمد بوها.

و تأتي هذه الأزمة في ظل غياب محافظ البنك المركزي عزيز ولد داهي، الذي يؤدي زيارة لفرنسا،