فنانة تقود حملة لرسم الأعضاء الجنسية للنساء على أبواب الحمامات العامة

أربعاء, 15/05/2019 - 05:56

ظهرت أعمال فنية تصور الأعضاء الجنسية للنساء على أبواب الحمامات العامة في أنحاء العاصمة البريطانية لندن، كجزء من حملة لتشجيع النساء على النظر بإيجابية إلى أجسادهن، وتحديدا "الأجزاء الحساسة" منها.

وتقف وراء حملة الرسومات هذه الفنانة أولويا بوبر، 23 سنة، التي تقول إنها تلقت أصداءً إيجابية على ما تقوم به.

وقالت لراديو 1 نيوزبيت :"غالبا ما تشعر النساء بالخجل من مظهرهن، وخاصة ما يتعلق بالجزء الأكثر خصوصية وحساسية (الأعضاء الجنسية)، وهذه تجربة غير سارة حقا".

"يجب ألا تكون الأعضاء الجنسية إيجابية أو سلبية"

وأضافت علوية: "أعتقد أنه من المهم أن ندرك أن وجود الفرج أو المهبل ليس الشيء الذي يصنع وجود المرأة، لكنه شيء مهم جدا بالنسبة للعديد من النساء".

وتؤكد أولويا التي تخرجت من جامعة برايتن العام الماضي ، إنها عانت من ضغوط أيضا في هذا الصدد.

لكنها تشدد على أن مظهر الأعضاء الجنسية للمرأة بات طبيعيا " فإذا أخذنا بنظر الاعتبار الافلام الإباحية، نجد أنها قد جعلت مظهر العضو الجنسي للمرأة يبدو أمرا طبيعيا على نحو خاص، وإذا كان لديك احساس مختلف عن هذه الرسالة فإنه هذا ربما أمر غير جيد، وهو شيء خاطئ تماما".

وقد أطلقت حملة الرسومات هذه من خلال شركة بودي فورم، كجزء من حملة حملت عنوان فيفا لا فولفا Viva La Vulva.

وعلى الرغم من أنها ترسم أعضاء حساسة في الأماكن العامة، لا تعتقد أولويا أن في فنها ما يسيء أو يخدش الحياء.

إذ تقول "لا أعتقد أن الأعضاء الجنسية، في حد ذاتها، يجب أن تكون ذات دلالات إيجابية أو سلبية، لأنها مجرد أعضاء" في الجسم الإنساني.

وتضيف "هذا هو المعنى الذي نضفيه عليها، بأنها يمكن أن تكون شيئا إيجابيا أو سلبيا".

"هناك صعوبة في الرسم من الذاكرة"

على الرغم من أن الشائع رؤية رسوم وخربشات تصور الأعضاء الجنسية للرجال في المراحيض العامة، إلا أن عضو المرأة لا يحظى بنفس الاهتمام.

ويعتقد المحلل النفسي ديفيد مورغان، أن هناك العديد من رسومات الأعضاء الجنسية للذكور لأنها "تمثل قلقا بشأن النشاط الجنسي للذكور".

وأضاف: "يتعامل الذكور معه (القلق) من خلال رسم أعضائهم الجنسية في كل مكان وتركها في وجه الجميع".

ويكمل "عندما يرى شخص ما عضوا ذكوريا على الحائط، ثمة صدمة خفيفة، ومن خلال هذا التصرف فإن الشخص يعكس مخاوفه الخاصة من خلال عرضها على أشخاص آخرين".

تقول أولويا إنها كونت نظريتها الخاصة في هذا الصدد.

وتوضح: "في مراحيض النساء، عادة ما يكون نوع الغرافيتي (الكتابة على الجدران) الذي يظهر على الجدران بمثابة نوع من التمكين للمرأة أو اعترافات تحت تأثير الكحول لنساء أخريات".

وتخلص إلى القول "لكنني أعتقد جزئيا أن السبب وراء وجود أعضاء ذكورية عادة، هو أن هناك صعوبة كبيرة في رسم فرج المرأة من الذاكرة إذا حاول أحد هذا".

"وأعتقد أيضا أن الرجال يشعرون بالفخر أكثر (بأعضائهم الجنسية) أكثر من النساء، لذلك قد يكون ذلك السبب".