جميل منصور يكتب عن هوية لحراطين والمستعبدين من قوميات أخرى

خميس, 25/04/2019 - 12:48

قال الاستاذ محمد جميل منصور، ان لحراطين ثقافيا من المكون العربي، كما هول الحال للذين تعرضوا للاسترقاق من قوميات اخري.

وجاء في تدوينة لـ ولد منصور على صفحته في الموقع الاجتماع فيسبوك، "لي رأي قديم عبرت عنه في مناسبات سابقة وهو أن الحراطين ثقافيا من المكون العربي كما أن الذين تعرضوا للاسترقاق في المكونات القومية الأخرى ينتمون لقومياتهم ولا أهتم بالأصول التاريخية بقدر ما أهتم بالهوية الثقافية - الاجتماعية ولكن هذا الرأي يحتاج مكملات وحواشي : 
1 - أن الانتماء لقومية - شأن الانتماءات القدرية التي لا دور للإنسان في اختيارها - لا يعطي حقا ولا يمنع حقا وموضوع الأكثرية والأغلبية الذي يستبطنه البعض عند الحديث عن هوية الحراطين محدود الأثر في منطق الدولة الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والأغلبية الوحيدة التي تعطي حقا أو تمنح مكانة هي أغلبية الاختيار في ديمقراطية صحيحة.
2 - إن اشتراك الحراطين والبيظان في الهوية العربية لا ينفي وجود أنساق ثقافية خاصة بمكونة الحراطين والعارف بحياتهم الاجتماعية والفنية لن يجد صعوبة في ملاحظة ذلك ولاشك أن المظلمة التي عرفها الحراطين والمعاناة القاسية التي تعرضوا لها أدت إلى خصوصية وتميز لا يمكن إنكاره ولذلك دلالته الاجتماعية وتجلياته الثقافية.
3 - هذا الجدل حول الأصول والانتماءات والأعراق لا يترتب عليه كبير شيء، صحيح له مضامين ثقافية وقد يترتب عليه تعارف أعمق وذلك مقصد من مقاصد التنوع والتعدد ، ولكن الأوطان العاقلة اليوم تقوم على المواطنة المتساوية فلا لون أو عرق أو لسان أو طبيعة يكون لصاحبهما شأن أو يكون عليه وزر بالنظر إلى هذه الاعتبارات ، بل الكفاءة والاستقامة وخدمة الوطن.
4 - أعجبني ما كتبه مرة الأستاذ المختار ولد نافع عن الهوية الطاردة والمطاردة ، فعندما تكون المكاسب والمغانم فنحن خلص والغير لنا تبع وأما عند الخوف على الوزن الديمغرافي والمكانة بين الناس أو من نزعات الاستقلال والتميز فنحن إخوة وأصولنا واحدة ولن نقبل أن يفرقنا أحد ! فهي تطرد في الحالة الأولى وتطارد في الحالة الثانية".