تواصل يكشف مضامين شراكته مع ولد بوبكر

اثنين, 18/03/2019 - 07:13

التجمع الوطني للاصلاح والتنمية - تواصل
بيان 
تجسيدا لثوابت الرؤية السياسية للحزب المؤسسة على تعزيز المرجعية الاسلامية، وحماية الوحدة الوطنية، وتكريس الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، واستمرارا للنهج السياسي القائم على تقوية الشراكة مع القوى الوطنية المناضلة من أجل دولة القانون والعدل والمساواة، وتشبثا بمسار النضال السلمي الدؤوب، ضد نظام وصل للسلطة انقلابا، واستمر فيها غلابا، وعاث فيها فسادا ونهبا وخرابا للقيم والوحدة والثروة.
ووعيا باللحظة التاريخية وما يطبعها من وجود شروط موضوعية للتغيير أثمرها نضال المعارضة الديمقراطية الممتد لعقود ، وبناء على نتائج مشاورات الحلف الانتخابي المعارض التي اعتمدت في النهاية مبدأ تشكيل أقطاب حزبية تتبادل التنسيق فيما بينها في الشوط الأول و تتحالف في الشوط الثاني، وبعد سلسلة من المشاورات مع شركائنا في المعارضة الديمقراطية توجت بتبني عدد من الأحزاب فيها لاستيراتيجية الترشيح الذي يضيف للمعارضة كتلا انتخابية جديدة ويلبي طموحها في التغيير، وسعيا إلى بناء تحالف انتخابي واسع يشمل إلى جانب بعض أحزاب المعارضة كتلا انتخابية واجتماعية، وفي ضوء خلاصات الاستشارات الواسعة للأطر والهيئات القيادية الحزبية المركزية والولائية، وبعد لقاءات جمعت قيادات من الحزب مع المرشح للانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد ببكر تم فيها استيضاح موقفه من القضايا الوطنية الكبرى، وفي الصدارة منها: قضايا الديمقراطية والتنمية، والوحدة الوطنية، وبعد نقاشات مستفيضة داخل المكتب التنفيذي تناولت كل الخيارات المطروحة ضمن حدود الخط المعارض المرسوم من مجلس الشورى الوطني للحزب، ووفق توصيات الدورة الأخيرة للمجلس المشددة على اغتنام فرصة التغيير، من خلال وجود مرشح يحمل خطاب المعارضة، ويعزز فرصها في الفوز في رهان رئاسيات 2019 ، قرر المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" متكلا على الله ومستعينا به:
1- دعم المرشح سيدي محمد ولد ببكر في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، بناء على اتفاق سيوقع لاحقا مع الأحزاب المعارضة الداعمة لهذا المرشح؛ جوهره برنامج المعارضة ورؤيتها في التغيير.

2- التنسيق مع قوى المعارضة الأخرى والتعاون معها في كل ما من شأنه تقوية جبهة المعارضة وتعزيز فرصها في كسب رهان هذا الاستحقاق. 
إن حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية "تواصل" الفخور بتجديد الشعب الموريتاتي الثقة فيه لزعامة المعارضة الديمقراطية مع شركائه في المعارضة، يجدد في هذه اللحظة لجماهير المعارضة الوطنية( وجمهور تواصل في القلب منها) ولعموم الشعب الموريتاني أنه يستحضر وهو يتخذ هذا القرار:
- أن موريتانيا تحتاج اليوم ميلاد جبهة مدنية ديمقراطية تفرض أن تكون انتخابات 2019 موعدا للقطيعة مع نظام الفساد والاستبداد وعشريته السوداء.
- أن موريتانيا تحتاج برنامج إصلاح شامل ينطلق من الهوية الاسلامية الجامعة، ويكرس مقتضياتها؛ ويقيم العدل والقسط بين أهلها ويقضي على كل أشكال ومخلفات العبودية والعنصرية والتهميش، ويجد حلا عادلا ونهائيا للارث الانساني، وينشر الحرية وقيم التسامح والمحبة والأخوة والاعتزاز بكل مكونات هذا الشعب ويضع أسس التنمية والرفاه والأمن والاستقرار. - تحتاج موريتانيا كذلك في هذه اللحظة الحاسمة من يمتلك الخبرة والكفاءة والتجربة في إدارة شؤون البلد و يتمتع بعلاقات واسعة مع مختلف مكوناته وأطيافه. 
على هذه الأرضية، وضمن هذا الأفق ننطلق على بركة الله مع رفاق المعارضة وشركاء الوطن في محطة جديدة من محطات نضالنا الصبور من أجل تحقيق التناوب الديمقراطي.
ومن الله وحده نستمد التوفيق والعون، عليه توكلنا وإليه ننيب. 
نواكشوط في العاشر من رجب سنة 1440 للهجرة الموافق 17 مارس 2019 الأمانة الوطنية للإعلام والاتصال