غوارديولا وتوخل توأمان في الروح رغم كثرة الاختلافات

أربعاء, 09/03/2016 - 14:35

حكاية طريفة وقعت في ميونيخ توضح العلاقة الطيبة بين غوارديولا وتوماس توخل. هناك نقاط شبه واضحة جعلت البعض يقول إنهما توأمان مثل اللاعبين الشابين لارس بندر وسفن بندر. بينما يرفض البعض هذا الوصف ويعدد نقاط الاختلاف بينهما.

بعد استقالة توماس توخل (42 عاماً) من تدريب ماينز في عام 2014، أخذ المدرب الألماني فترة راحة لمدة عام، قبل أن يتولى تدريب بوروسيا دورتموند. ويُحْكى أنه في تلك الفترة التقى مرتين في ميونيخ مع بيب غوارديولا (45 عاماً) مدرب بايرن، إحداهما في مطعم، والأخرى في حانة (بار)، ليتحدثا عن التكتيك في عالم كرة القدم.

وفي لقاء الحانة كان النقاش حامياً لدرجة أن أحدهما أمسك برشاشة ملح الطعام الموضوعة على الطاولة والآخر أمسك برشاشة الفلفل، وأخذ كل منهما يحرك ما في يده على الطاولة ذهاباً ومجيئاً، وهنا وهناك، وكأنهما جنرالان يناوران في حرب مستعرة. ثم تجمدت العلاقة بينهما بعد تولى توخل مهمة تدريب دورتموند، المنافس الأكبر لبايرن في السنوات الأخيرة.

رغم ذلك فالعلاقة بينهما طيبة على ما يبدو، ويظهر ذلك في تصرفاتهما عند لقاءات الفريقين كما حدث في نهاية الأسبوع الماضي في الدوري الألماني (بوندسليغا). حيث قال توخل في المؤتمر الصحفي بعد المباراة إن “بايرن في مرحلة ما بعد يوب هاينكيس (مرحلة غوارديولا) أصبح أكثر عطشاً للألقاب، وأكثر مرونة أي ببساطة أفضل”. أما غوارديولا فقد امتدح توخل قبل المباراة مباشرة وقال: “توماس توخل هو واحد من أفضل المدربين في العالم”.

“لارس توخل” و”سفن غوارديولا”

هناك أوجه شبه واضحة بين غوارديولا وتوخل، فمثلاً ولعهما في استخدام التكتيك لمواجهة الخصم هي صفة يتشابهان فيها كأنهما أخوان في الدم. وكلاهما في بحث دائم عن الكمال، سواء من حيث توزيع لاعبيه على أرض الملعب أو تقديم أداء “تام” في المباراة، رغم أن كل منهما يعرف أن هذه مسألة ليس لها وجود أبداً.